صحةمقالات ووجهات نظر

العلاقه بين إستراتيچيات المواجهه والإكتئاب

العلاقه بين إستراتيچيات المواجهه والإكتئاب

العلاقه بين إستراتيچيات المواجهه والإكتئاب

بقلم الكاتبه/أ.وفاء حسن صالح

يعد الاكتئاب من الأمراض النفسية الشائعة بجميع أنحاء العالم ، ويؤثر على حياة المريض وحياة من حوله بشكل كبير ،مما يؤثر بالتالي على جودة الحياة والأداء اليومي للأفراد. ومن أجل معالجة الاكتئاب، يتم استخدام مجموعة متنوعة من العلاجات، بما في ذلك العلاج الدوائي والعلاج النفسي.

ومن بين العوامل التي يمكن أن تؤثر على الاكتئاب هي استراتيجيات المواجهة التي يستخدمها الأفراد للتعامل مع المشكلات والتحديات في حياتهم. وتشمل هذه الاستراتيجيات مجموعة متنوعة من الأساليب، مثل التفكير الإيجابي والتفكير السلبي والتجنب والتحليل.

وقد أظهرت الدراسات أن هناك علاقة بين استراتيجيات المواجهة والاكتئاب. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يتسبب التفكير السلبي والتجنب في زيادة مستويات الاكتئاب، بينما قد يساعد التفكير الإيجابي والتحليل في تقليل مستويات الاكتئاب.

وبالفعل تشير الدراسات إلى أن الأفراد الذين يستخدمون استراتيجيات المواجهة الإيجابية، مثل التفكير الإيجابي والتحليل، يعانون من مستويات أقل من الاكتئاب والقلق، بينما يعاني الأفراد الذين يستخدمون استراتيجيات المواجهة السلبية، مثل التفكير السلبي والتجنب، من مستويات أعلى من الاكتئاب والقلق.

وبالتالي يمكن أن تستخدم هذه الاستراتيجيات الإيجابيه كجزء من العلاج النفسي للأفراد الذين يعانون من الاكتئاب.
وتشمل هذه الاستراتيجيات المواجهة الإيجابية البحث عن الدعم الاجتماعي، والتفكير الإيجابي، والتفكير الإبداعي، والتركيز على الحلول بدلاً من التركيز على المشكلات.
ويمكن تعزيز استراتيجيات المواجهة الإيجابية من خلال تعلم المهارات النفسية، مثل تقليل التوتر والتحكم في العواطف وتحسين التواصل الشخصي. ويمكن أن تساعد هذه المهارات في تحسين قدرة الأفراد على التعامل مع المشكلات والتحديات في حياتهم بشكل أكثر فعالية.

ومن الجدير بالذكر أن العلاج النفسي للأكتئاب يمكن أن يشمل أيضًا استخدام العلاج السلوكي المعرفي، والذي يهدف إلى تعلم الأفراد كيفية تغيير الأنماط السلبية للتفكير والسلوك التي تؤدي إلى الاكتئاب وتحويلها إلي إيجابيه.

و يجب الإشارة إلى أن علاج الاكتئاب يتطلب أيضًا الاهتمام بالعوامل الأخرى التي يمكن أن تساهم فيه، مثل النظام الغذائي والنشاط البدني المنتظم والنوم كافي والتواصل الاجتماعي السليم والدعم العاطفي. ويمكن أن تساعد هذه العوامل في تحسين الصحة العامة والحالة المزاجية للأفراد الذين يعانون من الاكتئاب.

ويتعين على الأفراد الذين يعانون من الاكتئاب البحث عن العلاج المناسب والتحدث مع الأطباء والمختصين في الصحة النفسية والتحدث الي المرشدين بالصحه النفسيه لمعرفه كيفيه التعامل مع المشكلات والتحديات والذي يمكن أن يساعد بشكل كبير في تحسين الصحة النفسية والحالة المزاجية عامة.

وفي النهاية…يجب على الأفراد أن يتذكروا أن الحياة ليست دائمًا سهلة، وقد يواجهون تحديات ومشاكل في مختلف جوانب حياتهم. ولكن بتحسين استراتيجيات المواجهة وتعزيز الدعم الاجتماعي ،يمكن للأفراد تحسين نوعية حياتهم وتقليل الأعراض المرتبطة بالاكتئاب.
•••••••••••••••••••••

بقلم الكاتبه/أ.وفاء حسن صالح
اخصائي بالتربيه الخاصة
اخصائي الارشاد النفسي والاسري
مدرب مدربين معتمد TOT


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

احمد حمدي

المدير العام التنفيذي لجريدة المساء العربي

مقالات ذات صلة