القراءة والكتابة بين التعليم والتفهيم
القراءة والكتابة بين التعليم والتفهيم
قال الله تعالى في أول سورة العلق
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمـن الرحيـم
” اقرأ بِاسمِ ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم ”
كانت هذه الآيات وباقيها هو أولُ ما نزَل به جبريل الأمين على أشرفِ الخَلقِ والمرسلينَ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصَحْبِه ومَن والَاه .
فالقراءةُ والكتابةُ هما أساسُ العِلمِ والعلوم ،
فكلُّ مقرُوءٍ أساسُهُ مكتوبًا .
وحتى نتحدث عن تعليم القراءة والكتابة للأطفال
قسَّمنا الموضوع لعدة عناصر .
أولُها:
المُعلِّمُ وملَكتُه في التفهيم .
ثانيها:
المُتعلمُ ومَدى قابليته للتعليم .
طِفلٌ صغير بين الرابعة والسادسة مِن عُمْرِه ،
حتى نقوم بتعليمه القراءة والكتابة لا بُد أن نجعله يحبهما أولًا حتى يستوعبَ ما نوجههُ له وحتى لا يكون هناك نُفورٌ مِن الطفلِ فيكون ما نُرِيَهُ إيَّاهُ مُجرَّد كلماتٍ تُحفَظ .
والطريقةُ النمطيةُ في التعليم لا تُجدِي كثيرًا ،
لكن استخدام المؤثرات الصوتيه والبصرية
مثال الصور المرتبطة بكلمات والڤيديوهات التعليمية يكون له الأثرُ البالغُ حيث يعلُقُ في ذِهنِ الطفلِ حيث يكون الطفلُ دومًا حاضرَ الذِّهنِ مُنتبِهًا .
وعدمِ الإثقالِ على الطفل في الكتابة لمدة طويلةٍ لسببين ،
الأول :
وهو أن الطفلَ في هذه المرحلةِ العُمْرِيةِ يكون ميولُه لِلَّعبِ والإنطلاق وعدم التَقيُّد ،
فيكره الكتابة لطول مضمونها لأنها تُعيقُه عن ممارسة حياته الطبيعية .
السبب الثاني:
وهو أمْرٌ لا يعلمه الكثيرون ،
أصابع اليد
( خنصر ، بنصر ، وُسطى ، سَبَّابه ، إبهام )
أضعفُهم هي عضلة إصبعِ الإبهام ،
فحينما يكون ما نعطيه للطفل من الكتابة كثيرا بعض الشيء ،
مرة تلو الأخرى نجد أن جودة الخط لدى الطفل بدأت تسوء ،
ويرجع ذلك إلى أن عضلة الإبهام لدى الطفل بدأت تضعُف فلا يستطيع الإمساك بالقلم بصورةٍ صحيحةٍ .
أمَّا عن المُتعلم ومدى قابليته للتعليم :
فالطفل هنا كالسائل الذي نضعه في إناء ،
يأخذ شكل الإناء الذي نضعه فيه ،
أي أننا نحن الذين نُشكِّلُه بطريقتنا ،
لكن مع الكيفية الصحيحة في التعامل مع الطفل من الناحيتين ،
( النفسية و الفسيولوجية ) .
وليس المقال مُتسَعًا كي نتحدث عن هذا الموضوعِ باستفاضة ، حيث له عدة فروع تناولتها في محاضرات سابقة .
لكن في الأخير ،
لننتقي المادة التي نقدمها لأبنائنا
ومَن يقدمونها لهم وبأي طريقة.
حيث أن
التَّعلُّم في الصِّغَر
كالنقشِ على الحَجَر
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.