مقالات ووجهات نظر

القضية الفلسطينية بين القدس والخبز

القضية الفلسطينية بين القدس والخبزالقضية الفلسطينية بين القدس والخبز

بقلم أحمد الجرف 

منذ بدأ العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة والعالم الغربي منتظر تنفيذ المخطط المتفق علية بواسطة دولة العدوان وبتواطئ من حماس إن لم يكن إتفاقاً .

أما موقف العرب فمازال حالماً متجمداً يحلم بعودة القدس كما فعل صلاح الدين وإن كان الحلم مشروعاً ولكن الحقيقة أن تلك الحرب القت بظلال جعلت الحلم يبعد عن التنفيذ مرحلة أخرى ولو لحين .

ثم إستيقظ العرب على معادلة جديدة مفادها إدفع تنل البركة . وإلا لن تكون من أصحاب الحظوة فى مستهل فترة رئاسية جديدة للرئيس الامريكى .

بعد أن قدمت بلاد الثراء العربى عرضاً تنافسياً من يقدم أكثر للوافد الجديد على البيت الابيض . عاد وفضحهم فى بلاده .

أصبحت تلك الدول ومن خلفها دولاً لا يعنيهم القضية الفلسطينة من الاساس ومن البداية وأصبحت فى موقف لا تحسد عليه .هل تخسر الحظوة الامريكية التى دفعت من أجلها الغالى والنفيس ؟ أم تستكين وترضخ ؟ فى الحقيقة فعلوا الحل الثالث .

المزايدة على أى دور مصرى وإكتفوا بالشعارات الجوفاء من الاستنكار والشجب .فى حين وقفت الصخرة المصرية ضد المخطط وبدأت الازمة تتحرك فى إتجاه إدخال المساعدات ومحاولة حل القضية .

سارعت تلك الدول بالمزايدة على مصر بإرسال المساعدات بكميات لا تعادل ربع الكميات المصرية مع دعاية تعال عشرات الاضعاف فى جميع وسائل الاعلام وكان تلك الدول هى من جلبت الغذاء لغزة .

لسنا هنا بصدد المزايدة على بعضنا البعض فى الحقيقة الموقف أسوء مما نتوقع جميعاً . إنما الغرض هنا أن نكشف ركائز الموقف العربي بعد أن تخلى الجميع عن القضية الفلسطينية وعن مصر .

الحقيقة أن دول المواجهه الفعلية فى القضية هم مصر والاردن هم من يكتوون بنار تلك القضية .أما الباقى فلا يريد أن يخسر اموال الحظوة ولا أن يتعرى أمام شعبة ويوصف بالتخاذل . 

أن المخطط الامريكى ماضي وبإصرار بين البدائل التى كلها تنصب فى فلك الحل على حساب الأرض المصرية ومخطط التهجير بين الترهيب والترغيب للدولة المصرية .ولكن الله معنا ولكم العبرة فى سد النهضة الورقة التى طرحتها أمريكا لتكون ورقة ضغط ومحنه إذا بالله يحولها الى منحة ويفيض الماء فى مصر رغم أنوفهم . فى رساله الى شعب مصر ( الله معكم ) .

مصر قلب العروبة الصامد الأبي يرفض التهجير يرفض ضياع القضية يرفض الترهيب . بينما الدول المتخاذلة تصغر فى عيون شعبها كل يوم حتى إذا بدت إنفراجه زايدت تلك الدول على مواقف مصر لتضع ورقه التوت وتظهر لشعبها انهم مهتمون لشؤون العرب .

أما موقف القدس فاللبيت رب يحمية . لن يكون إستعادة القدس على أيدى أولائك الذين تخاذلوا ودفعوا لن يعطيهم الله بعدله شرف النصر الذى لا يستحقونه . 

وأقول لمصر إنعمى برضى الله وبأمنه وبتقدير الاعداء قبل الاصدقاء .لك يا مصر السلامة وسلاماً يا بلادى أن رمى الدهر سهامه أفتديها بفؤادى وإسلمى فى كل حين . وأقول لرئيس مصر توجهه حيث شئت فإنك منصور إتخذها شعارك .حفظ الله مصر من كل شر وسوء.

القضية الفلسطينية بين القدس والخبز


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

أحمد حمدي

نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام التنفيذي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading