مقالات ووجهات نظر

 القنوات الإقليمية في ظل العالم التكنولوجي والإتصالي الحالي

 القنوات الإقليمية في ظل العالم التكنولوجي والإتصالي الحالي

القنوات الإقليمية في ظل العالم التكنولوجي والإتصالي الحالي

كتب/ا. د. صابر عسران

ا. قسم الإذاعة م والتليفزيون

كلية الإعلام. جامعة القاهرة.

متابعة / حنان الشامي 

ماذا ستكون الفضائيات الإقليمية في ظل الثورة الإتصالية التكنولوجية الزاحفة، والمتطورة بسرعة البرق……

 أحيانا لانستطيع أن نستوعب مايحدث فى مجال الإعلام عامة وفى مجال القنوات الفضائية بصفة خاصة . 

وأرى أنا المتخصص فى الإذاعة والتليفزيون من منذ أربعين عاما اننى غير قادر على استيعاب أمور فى الإذاعة والتليفزيون لأنى أرجح أن السبب ؛

ربما تكون قدراتى ومهاراتى غير قادرة على ملاحقة التطور الهائل النابع من قوى عقلية غاية فى التفكير العقلانى التى ترنو الى

سنوات المستقبل بعيون فاحصة تسبق سرعة الريح بل أحيانا كثيرة.. سرعة الصوت .

ومن آخر الأحداث العجيبة التى هلت على عقولنا جميعا وعقلي بصفة خاصة تلك البدعة التى تنادى بإنزال القنوات المصرية الإقليمية من الفضاء ودفنها فى الأرض دون مبررات علمية عقلية موضوعية مقنعة .

إن هذه البدعة لامعنى لها الا أمرا واحدا لاثانى له وهو فناء هذه القنوات بمن فيها وما فيها وضياع رسالتها وانتهاء غاياتها .

إن القنوات الإقليمية المصرية أدوات نور لكل هذه الأقاليم ؛ فهى لاتربط أبناء الإقليم بإقليمهم فقط بل تؤدى رسالة خالدة وذلك متمثلا فى،

أنها وسائل تنقل المشاهدين بين أقاليم الدولة الواحدة فتتيح الفرصة لأهل الأسكندرية أن يروا حضارة أجدادهم فى الجنوب

من خلال قناة طيبة كما تتيح لأهل الجنوب ان يستمتعوا بالجو العام الذى تتيحه لهم قناة الإسكندرية وهكذا مع بقية القنوات الأقليمية الأخرى.

وهذا يعنى أن القنوات الإقليمية فى مصر أداة ربط شديدة بين أواصر المجتمع المصرى : شرقه وغربه ، شماله وجنوبه . 

كما أن هذه القنوات أدوات نقل وتعريف هامة للتراث والثقافة المحلية فى كل جزء من مصر وبالتالى فإن هذه القنوات ،

تتكامل وتتعاون معا فى نقل وتعريف المصريين بتراثهم الحضارى وثقافاتهم المحلية الأصيلة .

إن من ينادى بأن تكون هذه القنوات أرضية لافضائية يحكم على المهنيين فبها بعدم الوجود أو الإنتحار .

لأن مهاراتهم لاتتفتح ولا تنضج الا من خلال المشاهدات العالية التى تتم ليس فقط على مستوى الإقليم الواحد بل على مستوى الدولة بكاملها .

فمنع القنوات الإقليمية يؤدي الى قطع مشاعر وحب هؤلاء المغتربين خارج مصر عن محافظاتهم التى نشأوا وتربوا فيها

ومازالوا يحتفظون فى قلوبهم وعقولهم بكل الذكريات الجميلة التى تنقلها لهم هذه القنوات الأقليمية وهم فى غربتهم ؟؟؟؟  

 هؤلاء المغتربين الذين يكافحون ويعانون من أجل مصر ؟؟؟؟!!!!!

ألا تعلم أن من يشاهد محافظته على الشاسة يتوحد مع هذه اللقطات وكأنه نقل الى بيته وأهله وذويه وأصحابه وكل من يعرف ؟؟؟

فلابد من إعادة النظر في هذا القرار المؤلم ولابد من تحكيم العقل قبل اتخاذ هذا القرار المميت لقنوات الربط الثرية

ومناقشة هذا الأمر هام للغايه والتفكير فى أمر كهذا الذى نتحدث فيه وعنه ..؟؟؟؟

أيها الحكماء يامن ولاكم الله بعض الأمور فكروا مليا فيما تتخذونه من قرارات سيكون لها آثارا سلبية وخيمة على كل الناس :

المشاهدين والعاملين فى المجال ؛ ولابد من طرحكم لأفكار وتتخذون قرارات من شأنها إصلاح الحال المتدهور .

وللأسف فنظرة واحدة للشاشات تشعرك بالغثيان وتدعوك للحسرة والندم على زمن جميل تربينا فية على ماتقدمه الشاشة من برامج ودراما ومضامين قلما يجود بها الزمن الآن .

فكروا فى الصالح الذى يعيد لنا أمجادنا 

لاتفكروا فيما يمكن أن يكون سببا وذريعة لمزيد 

من التردى والهبوط وضياع المكانة والهيبة .. واخيرا نتمنى الثراء الإعلامي للقنوات الإقليمية العريقه.

القنوات الإقليمية في ظل العالم التكنولوجي والإتصالي الحالي


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة