المتحف المصري الكبير حيث تلمع كنوز توت عنخ امون وتستيقظ الملوك فى الأول من نوفمبر.
كتب/ إسماعيل يسرى.

المتحف المصري الكبير حيث تلمع كنوز توت عنخ امون وتستيقظ الملوك فى الأول من نوفمبر.
المتحف المصري الكبير حيث تلمع كنوز توت عنخ امون وتستيقظ الملوك فى الأول من نوفمبر.ب
سنوات طويلة من التخطيط والبناء، يقف المتحف المصري الكبير على أعتاب افتتاح مرتقب يضع مصر في قلب خريطة المتاحف العالمية.
على الهضبة الفاصلة بين القاهرة الحديثة وأهرامات الجيزة، ينهض هذا الصرح كجسر من ضوء يصل حاضر مصر بمجدها السحيق،
حيث تلمع كنوز توت عنخ آمون وتستيقظ تماثيل الملوك والآلهة على صفحة النهار على أرض الفراعنة، ويُنتظر أن يتم الافتتاح الرسمي فى الأول من نوفمبر وسط اهتمام عالمي واسع وترقب محلي كبير.
تحفة معمارية تحاور الأهرامات
– صُمم المتحف بفكر جديد في المنطقة، بهندسة معاصرة تتجه بواجهاتها نحو الأهرامات لتكمل المشهد البصري بين الماضي والمستقبل.
وكل زاوية في التصميم تخدم فكرة “المسير عبر الزمن”، ليشعر الزائر أنه يعود خطوة فخطوة نحو البدايات.
– تتدرج الإضاءة داخل القاعات بدقة، فتسلّط الضوء على كل قطعة كأنها نجمة على مسرح التاريخ؛ لا ازدحام بصرياً ولا فوضى، بل سرد متماسك يمنح كل أثر مساحته وضياءه الخاص.
المتحف المصري الكبير يعد رحلة عبر التاريخ
– يبدأ المشهد من بهو المدخل، حيث ينتصب تمثال رمسيس الثاني في المركز، كتمهيد مهيب لـ“سلم الملوك” الذي يصعد بالزائر عبر عصور مصر القديمة في خط زمني واضح ومشغول بعناية.
– في “نافذة على الأهرامات” يعيش الزائر لحظة بانورامية نادرة؛ لقطة واحدة تجمع عظمة الحاضر مع صمت الصحراء وحكايات الحجر.
كنوزٌ تُعرض لأول مرة بهذا الاتساع وستبهر العالم بسحرها
– يضم المتحف نحو 100 ألف قطعة أثرية، تُعرض للعالم في منظومة جديدة تُبرز السرد الشامل لحضارة تمتد لآلاف السنين.
– مجموعة توت عنخ آمون، بأكملها تقريباً، تُعرض لأول مرة بهذا التكامل، ضمن تجربة متحفية تُراعي السياق التاريخي والتقني لكل قطعة.
تجهيزات بتقنيه علميه لأمانٌ الآثار… وتجربة ذكية للزوار
– واجهات زجاجية وتقنيات متقدمة لمقاومة الأشعة والعوامل البيئية، مع أنظمة ذكية ترصد الحرارة والرطوبة بالثانية وتضبطها تلقائياً لضمان أعلى معايير الحفظ.
– مركز متكامل للصيانة والترميم ومخازن مطابقة للمواصفات العالمية، ليكون المتحف مقصداً للباحثين والأثريين من أنحاء العالم.
المتحف المصري الكبير مجمع ثقافي وسياحي متكامل
– ليس متحفاً فحسب؛ بل مدينة ثقافية مصغّرة: مركز مؤتمرات، سينما حديثة، محال تجارية، مطاعم وكافيتريات، وساحات مفتوحة صالحة للفعاليات الثقافية على خلفية بانوراما الأهرامات.
– موقعه الفريد بين القاهرة الحديثة وهضبة الجيزة يجعل الزيارة رحلة حضارية متكاملة، تبدأ من ساحة الدخول وتنتهي عند أفق الأهرامات.
المتحف المصري الكبير سرح لجذور الفكرة… ومثابرة التنفيذ
– تعود فكرة المشروع إلى أوائل التسعينيات حين طُرحت الرؤية لبناء متحف يليق بتراث مصر، وأشرف الوزير فاروق حسني على المراحل التأسيسية، من دراسات الجدوى إلى المسابقة المعمارية الدولية ووضع حجر الأساس عام 2002.
– وبين تحديات تقنية ومرحلية، ظل المشروع وفيّاً لفكرته الأولى: أن يكون بوابة واسعة يدخل منها العالم إلى قصة مصر.
وفيما يلي بيان بأرقام وحقائق سريعة
– المساحة الإجمالية للموقع: نحو 500,000 م²
– مساحة مبنى المتحف: قرابة 168,000 م²
– عدد القطع الأثرية: نحو 100,000 قطعة
– أبرز محاور التجربة: بهو رمسيس الثاني، “سلم الملوك”، “نافذة على الأهرامات”
– مكوّنات داعمة: مركز ترميم وصيانة، مخازن متحفية، مركز مؤتمرات، سينما، متاجر ومطاعم، ساحات للفعاليات
وافتتاح المتحف المصري الكبير ليس حدثاً بروتوكولياً فحسب؛ إنه رسالة ثقافية تقول إن هذه الحضارة لا تُحفظ في الذاكرة فقط،
بل تُروى بلغة اليوم أيضاً. هنا “يتنفّس الحجر حكاياته”، وهنا تكتب مصر فصلاً جديداً في قصة لا تنتهي. مصر جاءت ثم جاء التاريخ.

المتحف المصري الكبير حيث تلمع كنوز توت عنخ امون وتستيقظ الملوك فى الأول من نوفمبر.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.




