
المتحف المصري الكبير حين يتحدث التاريخ بلغة المستقبل
عند أقدام الأهرامات بالجيزة، يتلألأ المتحف المصري الكبير كأكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة ليعيد إلى الواجهة مجد مصر القديم ولكن بروح العصر الحديث.
حلم تحوّل إلى حقيقة
بدأ المشروع كفكرة في أوائل الألفية الجديدة، وتحول مع مرور السنوات إلى حلم قومي شاركت فيه أيادٍ مصرية ومؤسسات دولية لتقديم تحفة معمارية وثقافية فريدة.
اليوم يقف المتحف كرمزٍ للهوية المصرية، ومركز عالمي للتراث والبحث والتعليم، يعيد صياغة علاقة العالم بالحضارة الفرعونية من منظور جديد.
أضخم متحف للحضارة المصرية
يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي مختلف عصور التاريخ المصري القديم، من بدايات الحضارة حتى العصرين اليوناني والروماني.
ومن أبرز ما يميّزه عرض المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في مكان واحد، ضمن سيناريو عرض حديث يوظّف التكنولوجيا لإحياء القصص القديمة بصريًا وصوتيًا.
تحفة م عمارية عند بوابة الأهرامات
يقع المتحف على مساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع، بواجهة زجاجية ضخمة تطل مباشرة على الأهرامات، في مشهد يجمع بين عبق التاريخ وروح المعاصرة.
تصميمه المعماري يجمع بين الانسيابية والرمزية، إذ تحاكي خطوطه الحادة أهرامات الجيزة، بينما تفتح مساحاته الداخلية ذراعيها للزوار من مختلف أنحاء العالم.
رؤية مصر الجديدة
يمثل المتحف المصري الكبير تتويجًا لرؤية مصر 2030 في تعزيز القوة الناعمة، ودعم السياحة الثقافية، وتحويل القاهرة إلى مركز عالمي للحضارات.
ولم يعد المتحف مجرد مكان لعرض الآثار، بل أصبح منصة للابتكار والتعليم والترميم، ومقصدًا للفنانين والباحثين والمهتمين بتاريخ الإنسانية.
حضارة لا تموت
بين ماضيٍ يتحدث بالحجر ومستقبلٍ يُكتب بالضوء، يفتح المتحف المصري الكبير أبوابه للعالم ليقول:
“هنا وُلِدت الحضارة، وهنا لا تزال تنبض بالحياة.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.




