مقالات ووجهات نظر

المراهق بين الضغط والصمت

كتبت د/سماح مصطفي

المراهق بين الضغط والصمت

المراهق بين الضغط والصمت هل نرى ما لا يُرى؟”هل فكرت يومًا ما يختبئ وراء صمت إبنك المراهق؟…في كل بيت هناك مراهق يحمل صراعًا داخليًا هادئًا لا يراه أحد

الضغوط الدراسية الانحرافات المنتشرة وفى المتناول المنافسة المستمرة وسائل التواصل التي لا تنام، وتوقعات الأهل والمجتمع  كلها تثقل قلبه قبل جسده.

يظهر أحيانًا عصبيًا أو صامتًا، لكنه في الداخل يئن يبحث عن مساحة يعبّر فيها عن خوفه وقلقه.في إحدى الجلسات قالت فتاة في السادسة عشرة:

“أشعر أنني مضطرة لأكون مثالية او اكون مثيلة لأمى او علي تحقيق أهدافها فى الحياةوفي الوقت نفسه لا أعرف من أنا.”

هذه الكلمات موجعة لكنها تعكس حقيقة كل مراهق يختنق بين ما يريد وما يُتوقع منه.

الإرهاق لا يظهر فقط في السلوك العصبي أو ضعف الأداء الدراسي بل في فقدان الشغف، الانسحاب الاجتماعي، ومحاولات يائسة للهروب من ضغط التوقعات.

كيف ندعمهم؟

أول ما يحتاجه المراهق هو أن يُسمع.أن يجد مساحة آمنة للتعبير عن مخاوفه أخطائه، أسئلته التي تخيفه. أن يشعر أن قلبه لن يُحاسب، وأن خطأه ليس نهاية العالم.

حين نوفّر له هذه المساحة يزدهر داخله الأمل، ويصبح قادرًا على مواجهة ضغوط الحياة بثقة، ويستعيد حيويته ويعيد بناء ذاته بهدوء.

المراهقون اليوم بحاجة لمن يقف بجانبهم دون نقد مباشر…

كلمة صادقةحضن مطمئن، ووقت نُعطيهم فيه شعورًا بالأمان يكفي لتخفيف ثقل الأيام.المراهق بين الضغط والصمت


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading