المشيب الذي يتهاوى ..شعر : مصطفى غانم
شكرا للفنانة التشكيلية السعودية / سلوى حجر
على اهداء اللوحة للقصيدة
………………….
لا أملك إلا النظر إلى عينيك
والحزن على أشلاء العمر
الذي يمضي
صرت كالأعشاب التي تطفو
على أمواج البحر
وكالرمل الذي يتسلق صمت المجهول
كالليل الذي يتغزل في ضوء النهار
كزهور الورد الذي يصبح بين
يديك ..
فى حالة إنبهار
صرت أحاول أن أتحرر منك
ياقدري الذي صار يتحرك داخل شرياني حتى أصبحت نوعا
من أنواع الإدمان
والآن
ارحل خلف رحيل الحلم
خلف مسافات الزمن الذي يمضي
ولا أدرك له إختيار
*****
أسرفت في الحلم الذي كان يوما ما….
مملكتي….
وصرت اراك على اوراقي
وفى حروفي
وفى حدق السنين
وفى المشيب الذي صار يتهاوي أمامي على أروقة المغيب
وفى دقات قلب حلقت
فوق الإنتظار
تترقب مصافحة يديك
وأنا أطل على نهايات النهار
أنتظر القطار الذي يجئ
ليفصل بيني وبينك
فى أخذ القرار
حتى أوراق الخريف حولي
صارت تتساقط فى إنكسار
تترقب المصير
*****
دون وعد
أتت عيناك من بيادر الزهور
فصارت العطور
تتناثر في السماء
وتزاحم الطيور
وأنت يامليكة النساء
ياقناديل النور
كيف أتعامل مع كل هذا الانقلاب
الذي أغرقني فى العيون
وعلى خارطة الأشواق لا أعلم
أين سأكون
وهل استعادة الزمن على يديك
يصيبني بالجنون
هل أنا أحبك
وانا أشعر معك بإنقلابات الفصول
وأن القلب حينما يراك
يعتريه الذهول
وأنت ياسيدة العطور
فى بقعة الضوء تجلسين
ثم تواصلين المسير
فأعذريني
إن حاولت أن أدخل مملكتك
وأتعقب أنفاسك من وراء الجدار
ورحت أتجول كالطفل الذي يحاول أن يتجنب دوار الشمس
ويتورط في الإعتذار
******
ماذا أقول
وقد صرت تبعثرين حروفي
حينما أكتب عنك
وانا أعلم بخيبة ظني
حينما أنظر إلى عينيك
وأعلم أني خالفت جميع الوصايا
حينما يسعى هذا النبض
بقلبي….
إليك
فهل أقدم لك إعتذاري
وأحمل قلبي الذي تجاوز كل حدود الخيال
سأرحل عنك
رغما مني
سأرحل عنك
فليس لدي إختيار
شعر/ مصطفى غانم
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.