المطلقات
الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون ستراسبورغ فرنسا من أعلام وأقطاب مشايخ الجنوب بولاية غرداية جوهرة الواحات جنوب الجزائر. فضيلة الشيخ الإمام الأستاذ العلامة الحاج أحمد بوعامر بن الحاج محمد . قطب من أقطاب المالكية ومشايخ الوسطية والإعتدال بولاية غرداية معلم مربي – إمام خطيب -أستاذ محاضر– داعية و كاتب مؤلف. شخصية لها مكانتها العلمية والفكرية, ساهم بقسط وفير في التقارب بين المذهبين المالكي و الإباضي, والتعايش السلمي بين الساكنة. ووجه متواضع يحمل الكثير لما يكنه لوطنه الجزائر البلد الطيب. أصله ونسبه: هو الأستاذ بوعامر الحاج أحمد بن محمد الشايش المدعو العتلة بن سليمان خلال 1366هـ /1946م. بمتليلي الشعانبة قلعة الثوار الأشاوس, مسقط رأسه وسلفه الأفاضل, من عائلة محافظة و ثورية قدمت فاتورة غالية لثورة التحرير الجزائرية منها الشيخ عمير الحاج بوبكر أكبر دليل قوافل التجار بالصحراء ,والشيخ الطالب محمود والشهيد بوعامر عمر بن محمد والأستاذ بوعامر الحاج قودير والمجاهدين منهم على سبيل المثال بوعامر الحاج محمد بن جلول وغيرهم رحمهم الله. تعلميه القرآني: كان التعليم بداية الإستقلال جد محتشم وقليل . قل من حظي به وبفضل الله ورجال التربية والتعليم تكاتفت الجهود وعرف التعليم نهضة قوية بداية بمحو الأمية ومحاربة الجهل بتوفير الطاقم المجند للمهمة. بفضل الله وجهود الفقيد بوعامر الحاج محمد الشايش العتلة الذي كان له دور كبير في نجاح التربية والتعليم بحيث ساهم في جلب العالم الجليل الأخضر الفيلالي. ووفر منزل للطلبة ,المنزل الذي يقول عنه فضيلة الشيخ الحاج الأخضر الدهمة. كلما مررت بهذا المنزل وتفقدته, فإنه يذكرني بسنوات تعليمي به, و بوالدكم بوعامر الحاج محمد رحمه الله, الذي كان ذو ذوق و فن. شيوخه ومعلميه: تلقى الشيخ الحاج أحمد بوعامر تعليمه وحفظ القرآن الكريم بالكتاتيب بالمحضرة كما تعرف بالعامية ( المدرسة القرآنية ) بغرداية على يد كل من فضيلة الشيخ الطالب إبراهيم الشحمة وإبنه الطالب جيلالي الشحمة, وإسماعيل بن زيان بوحميدة بمسجد خالد بن الواليد والشيخ قباني محمد الطالب حمودي رحمهم الله ودرس بعين لوبو على يد الشهيد عمير الطالب عيسى. وفضيلة العلامة الشيخ الحاج الأخضر بن قويدر الدهمة خريج الجامعة الزيتونية بتونس حفظه الله. تعليمه النظامي: تلقى تعليمه الإبتدائي وأنتقل إلى مدرسة عين لوبو على يد الشهيد عمير عيسى رحمه الله. درس سنة 1950 /1953 في مدرسة مركز الآباء البيض بغرداية, التي كان مدرسوها من مصر وفلسطين وفرنسا, اللغة الفرنسية. شهاداته العلمية : تحصل بتاريخ 05 ماي 1966 على شهادة الإبتدائية وعلى شهادة الأهلية 22 ماي سنة 1971 وعلى شهادة الأهلية بوم 22 جوان 1976 واصل تعليمه ودراسته بالمراسلة حتى نال شهادة البكالوريا بدورة جوان سنة 1976 حاز على شهادة الكفاءات للأستاذية جزء أول سنة 1976, والجزء الثاني سنة 1977. وعلى الكفاءة العليا للأساتذة. وظائفه التعليمية: تولى التدريس بمدرسة العرفان والإمامة. بعد تحصيله العلمي وتخرجه وإعداده لمهمة التربية والتعليم عين الشيخ الحاج أحمد بوعامر مدرس خطيب بمسجد حمزة بالستينات وتولى الإمامة سنة 1962 بمدرسة العرفان لمسجد السيد حمزة رضي الله عنه.إمام خطيب الجمعة بمسجد مالك ابن آنس. بداية التعليم كانت بعد الإستقلال والمساهمة في محو الأمية بالمنطقة. كلف بالتدريس والتعليم والسيرة النبوية. عين إمام الصلوات الخمس والجمعة والتراويح في شهر رمضان.في عهد الوزير أحمد توفيق المدني. بعد تحصله على شهادة الأهلية سنة 1971 عين بمدرسة بابا سعيد وواصل بها إلى غاية 1976. أستاذ مادة التربية الإسلامية واللغة العربية بمدرسة وريدة مداد سنة 1976. وظائفه التعليمية ونشاط التدريس: الفترة الصباحية: قراءة الحزب الراتب الورد اليومي, حصة درس الفقه. بتحفيظ القرآن من الساعة الرابعة 4 من بعد صلاة الصبح. الفترة االمسائية: التربية الإسلامية, الاخلاق, اللغة العربية, العلوم الطبيعية, الجغرافيا والتاريخ, الرسم والفنون. مضايقة الإستعمار للشيخ: تأتي قوات الإستدمار على متن سيارة جيب يوميا للتفتيش ولا لشيء أخر يذكر وبدون مبرر. إلا لأجل المضايقة كل مساء بحثا على الشهيد عمير الطالب عيسى وعلى المدرسين. فيبدؤون بالشيخ الحاج احمد بوعامر, كون مكتبه موجود بمدخل المدرسة. محذرين إياه ومتوعدينه بقولهم Gare à toi tu vas voir. معصارته للإحتلال الفرنسي وموقفه منه: عاصر الشيخ الحاج أحمد بوعامر الثورة الفرنسية وما نتج عنها من أحداث مست جوانب متعددة من الحضارة الإسلامية، وعاصر بمسقط راسه و مقر إستقراره بغرداية, إعتداءات خارجية كثيرة قام بها المستدمر الفرنسي لاسيما أيام الحرب التحريرية 1954—1962. عايش الإحتلال الفرنسي بمنطقة غرداية وضواحيها. فرأى كل ما يرافق أمثال هذه الأحداث الإجرامية الدامية من تعذيب وطرد ونفي وتهديم وتخريب للممتلكات, وإنتهاك للحرمات وتدنيس للمقدسات. رفض كل ذلك رفضا قاطعا ولم يكون بيده شي سوى العمل وتكثيف جهوده في تعليم الأبناء وحثهم على التمسك بدينهم ولغتهم العربية ووطنيتهم والدفاع عنه والتصدي للمستدمر. أول من أذن الآذان الشرقي بغرداية: الشيخ الحاج أحمد بوعامر هو أول من آذن الأذان الشرقي بغرداية, وهو الصوت الذي إستحسنته الساكنة وأحبته. صوت بات مطلوب من الناس ويحضرون لصلاة بالمسجد عقب سماع كل آذان من حنجرته الذهبية وصوته الرخم الشجي. زيارة المجلس الإسلامي الأعلى للمدرسة وللشيخ: قام أعضاء المجلس الإسلامي الأعلى بزيارة رسمية لفضيلة الشيخ الحاج أحمد بوعامر بمسجد حمزة يوم 04/04/1964 بقيادة الشيخ بكير, كما قام فضيلة الشيخ الأخضر الفيلالي بزيارة للشيخ الحاج أحمد بوعامر بمدرسة العرفان بغرداية سنة 1963. كما قام وفد من علماء من الجزائر الأفاضل, من وهران, البليدة ,المدية و تيارت وغيرهم. زيارة تاريخية أخرى كانت يوم 02 سبتمبر 1967. من طرف كل من الشيخ صالح حتحوت نيابة عن فضيلة الشيخ الحاج أحمد قصيبة أحد مشايخ جمعية العلماء المسلمين فرع الأغواط, لكونه كان يومها مكلف ببعثة الحج. عن الوفد محمد خير الدين كاتب جمعية العلماء والسيد بوعبدلي. زيارة فضيلة الشيخ العلامة سيدي محمد بلكبير رحمه الله: زار فضيلة الشيخ سيدي محمد بلكبير سنة 1964,الشيخ الحاج احمد بوعامر, وهو في طريقه لرحلة الجج, بمقره بالمسجد وأم الشيخ الحاج أحمد بوعامر فضيلة الشيخ سيدي محمد بلكبير رفقة المشايخ الفقهاء الشعرة الذيم كانوا يرققته, صلاة الجمعة يومها. و بعد الصلاة أجرى معه جلسة حوار بحضور خطيب درس الجمعة بالمسجد الشيخ الحاج عبد القادر الزغيدي بحكم العلاقة التي كانت تربطه بالشيخ سيدي محمد بلكبير وحضر الدرس الذي القاه الشيخ الحاج أحمد بوعامر و صلى بهم صلاة العصر. تكليف بمهمة رسمية: أرسل الشيخ الحاج أحمد بوعامر برئاسة ضمن وفد بعثة الحاج بناء على تكليف الوزير عبدالرحمن شيبان. وعيين مدرس للوفد بالحرم النبوي الشريف. كما كلف بمرافقة فضيلة الشيخ العلامة محمد الغزالي في زيارته لولاية غرداية, معية فضيلة الشيخ الطالب الحاج الأخضر بن قويدر الدهمة حفظه الله. مشاركته في الملتقيات العلمية الدينية: شارك في جمع كلمة المسلمين برفقة كل من السادة الأفاضل المشايخ: الشيخ الحاج حمو سعيد -الشيخ حمو فخار -الشيخ صالح بابكر -الشيخ بانوح مصباح – الشيخ محمد مصباح- الشيخ لخضر قارة- الشيخ عبد العزيز من مليكة والشيخ بكلي من العطف. تحت شعار وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا .................. مشاركته في المؤتمر الشباني لحزب جبهة التحرير الوطني بمتليلي الشعانبة: شارك الشيخ الحاج أحمد بوعامر فعاليات المؤتمر الحزبي مؤتمر متليلي الشباني سنة 1964 لحزب جبهة التحرير الوطني, لمدة ثمانية 08 أيام ليل نهار الذي جرت جلساته ببستان الفقيد لحرش بالسادات (بغابة الحرشان) بمتليلي الشعانبة. حظره علماء ومشايخ الاباضية والمالكية سياسيون وأعيان المنطقة. لمناقشة قضايا وحدة الأمة وما يتعلق بها مع إيجاد الحلول. والذي تطرق للمواضيع التي تتعلق بوحدة الأمة, محاربة الجهوية والعنصرية, وسد ثغرة التفرقة والتصدي للفتن والدعوى للتعايش السلمي. المجال الثقافي ونشاطات مختلفة: تشرف فضيلة الشيخ الحاج أحمد بزيارة مبعوث إذاعة الواحة ورقلة مسعود عريف لتغطية المحاضرة التي ألقاها الشيخ بمدرسة وريدة مداد عن دور المدرسة مضمونها من فتح مدرسة فقد أغلق سجن. زارته إذاعة الواحات بورقلة من طرف الأستاذ عريف مسعود. وقدم يومها محاضرة عن التعليم بعنوان من فتح مدرسة أغلق سجن. محاضرات عديدة عيد العلم الحفل الولائي رفقة الأستاذ سعيد كعباش –ونشاط شهر رمضان بمسجد خالد بن الواليد بحضور مفتش الشؤون الدينية معمر بوتاسونة, محاضرة مسجد أبي بكر بمرماد بعنوان وحدة الامة. حصة فتاوي: فتوة لعدم جواز إنزال البيوضة بعد التلقيح بناء على طلب الدكتور ثمار.عين الشيخ الحاج أحمد بوعامر إمام الخطبة وصلاة الجمعة بعد إلقاءه للدرس بالملتقيات الإسلامية بداية من الرابع, و له صور وذكريات مع عدة مشايخ. بحوث ومؤلفات ومنشورات الشيخ الحاج أحمد بوعامر: كتاب مسائل. كتاب قراءة هادفة في الدين والأخلاق والمعرفة. أحكام أسرار الدين في كتاب الأدعية المباركة من القرآن والسنة الشريفة. بحث عن الجينات فتوة معاصرة جواز عدم إنزال البويضة بعد تلقيحها بطلب من الدكتور ثمار بغرداية. ملحق للفقه المقارن والقانون. مسائل القبض والسدل في الشريعة الإسلامية. فتاة في قضايا معاصرة أسئلة واردة للمجلس العلمي لولاية غرداية. فتاوى مهمة قضايا معاصرة.كتاب في الأدعية من القران والسنة. جـــوائـــــــــــــز : فاز الشيخ الحاج أحمد بوعامر, بعدة جوائز منها الجائزة الأولى لمسابقة إذاعة باريس الثقافية 1970,أهدي له كتاب مؤلف, وجائزة دنيا الأدب بالإذاعة الجزائرية كتاب مؤلف ومجلة منبر الإسلام بالقاهرة جمهورية مصر. ورابطة العالم الإسلامي. مجلة التربية الإسلامية بتعريف من أخيه وصديقه فضيلة الشيخ الأستاذ ناصر مرموري رحمه الله الذي وافته بأعداد من المجلة. منشوراته بالجرائد والصحف: نشر مقال بجريدة الواحة بغرداية سنة 1994 بعنوان هل الإحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة. مقال موضوع عن رفع الذكر في تشييع الجنائز بالأدلة العلمية والطرح الموضوع إفادة للقارء. مقال للمس المصحف لغير المسلمين . كان هذا الشيخ الحاج أحمد بوعامر حفظه الله ورعاه في سطور: مـراجــــــع المصادر : لقاء مع الشيخ الحاج أحمد بوعامر بجامعة غرداية سنة 2015 على هامش ملتقى الشيخ الأخضر الدهمة. تسجيل صوتي للأستاذ يوسف لعساكر عن إذاعة الجزائري من غرداية جنوب الجزائر عن حصة مشايخ وأعلام. الأستاذ بوعامر بوعلام أستاذ الأدب بجامعة غرداية,عن مؤلف الأستاذ قباني عمار من كتاب مسجد حمزة تاريخ من النضال والتعليم. الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون – ستراسبورغ فرنسا.
المطلقات
كلمة مطلقة, مطلقات في مجتمعنا .
كلمة لم تستثني أية واحدة ولم تفرق لا بين التي طلقت قهرا وتعسفا و لا التي طلقت تطليقا بسبب الضرر ولا وديا ولا من خلعت نفسها.
كلمة مطلقة باتت السهم القاتل المخترع لقلب الملقبة به بدون إستئذان والرصاصة القاتلة, الكابوس المسلط عليها وحبل الإعدام الملتف حول عنقها . الذي لا يرحم بسبب النظرة الغير عادلة الموجه لهن من قبل المجتمع بمن فيه أقرب الناس إليهن.
كلمة مطلقة, صفة, إسم و نعت بعلامة مسجلة بتعريف دولي لا يختلف عليه إثنان ولا يتيه عنه أي أحد.مهما كان تعليمه ومعرفته و درياته.
كلمة مطلقة تعرف بها هاته الفئة المغلوبة على أمرها ولا ذنب لها إلا ما رحم ربي في زمن باتت تعرف وتوصف وتنعت به من كل الفئات, من قريب و من بعيد بدون إسثتناء.
مطلقة كلمة مدوية قاتلة خانقة, مفقدة للوعي ومتلفة لخلايا الدماع و مثيرة للأعصاب, أصبحت مدونة ببطاقة حياتها الشخصية اليومة وبأوراق حالتها المدنية بداية من العائلية ومحيطها الأسري إلى المهنية والإجتماعية والتي أصبحت هاجس يؤرق حياتها. وكابوس يلاحق الأف النساء بكل الأقطار العربية عامة والتي تتفاقم درجات خطورتها وكوارثها من بلد لأخر ومن مجتمع لأخر خاصة بالجزائر وبمنطقتنا المحافظة.
كلمة مطلقة أصبحت تعاني من جرائها العديد من الفئات النسوية بمختلف أعمارهن و مستوايتهن وحالتهن المادية والإجتماعية, من حالة نفسية هيسترية صعبة للغاية جراء المضايقات والإستفزازات والأوضاع المزرية. وجملة المشاكل التي تتفاقم وتزداد كل يوم. وباتت موضوع إهانة وتجريح ومساس بكرامتهن و شرفهن ومادة لزجة لدى الجميع للتفوه بها.
أصبحت الكثيرات منهن منبوذات من المجتمع, مرفوضات مهمشات وممنوعات من الزواج بدون سبب يذكر و بدون مبرر لا لشيء إلا لأنها مطلقة, غير مرغوب فيهن و لا يلتفن إليهن محرم عليهن الحلال و والستر و التحصن والتعفف, لكن مرغوبات كخليلات مطلوبات عشيقات للمجون والليالي الحمراء و الدعوة لسلك طريق الحرام والتشجيع عليه.
مكروهات نهارا محبوبات مطلوبات ليلا بكل حرص .
كلمة وإسم مطلقة كرهته معظم المطلقات وتسعى للتخلص منه ونفيه جملة وتفصيلا بكل الطرق والوسائل و شتى الطرق , منهن من تسرع في إعادة الزواج خاصة الفئات هشة السن ذوات العشرينيات و الثلاثينات,في غالب الأحيان بأي عريس كان حسب وجهة نظر بعضهن و تصريحاتهن لا لشيء إلا لإجل محو هذا العار اللاصيق بها و بأهلها والمشوه لسمعتها وبمكانتها والمدمر لحياتها وحياة أطفالها و التأثير على نفسيتهن و إجبار الكثير منهن على التشرد و جر البعض للإنحراف لا سيما عنصر الإناث , ولأجل إثبات مكانتها بين أوساط المجتمع و أفراد أسرتها من جهة بأنها ليست سيئة وتم أهل لإعادة الزواج ولإقناع نفسها بأنوثتها ومكانتها من جهة ومن جهة لإغاضة مطلقها والإثبات له بأنها مطلوبة و مرغوب فيها و يمكنها إعادة الزواج و العيش في سعادة و ثبات دون حاجتها إليه ومن جهة اخرة وأهم إسكات الأفواه المتشدقة المشوهة لها.
والكثيرات من رفضت هذا الطرح والفكرة التي لا تجلب لهن سوى التعاسة والمشاكل، لا سيما المتاعب النفسية والفكرية مما ينجم عنه خاصة أنها تعتبر نفسها سلعة وعرض حقل تجارب للتذوق والإستمتاع بها و بجسدها.
وفئة أخرى أقسمت وجزمت وحسمت أمرها ونذرت نفسها لخدمة نفسها وأهلها ومجتمعها بعدما جربت حظها و رضيت بنصبيها و مكتوبها حسب تصورها لأنها فقدت الثقة الكاملة في صنف الرجال و باتت لا تأمن لهم مهما كانت العقود و المواثيق و الضمانات و الإغراءات …
أما الفئة الناقمة القلة القليلة من رضيت بالزواج لتكميم الأفواه وخرس الألسن كما سبق وأن ذكرت ولحاجة في نفس يعقوب.
وفئة أخرى فضلت الإنتقام لنفسها ورد إعتبارها بطريقتها الخاصة وخوض بحر التجارب والمغامرات ولكل منهن وجهتها وتوجهها وتصورها والطريق الذي أختارته لنفسها دون إدراك ولا تميز. غير مبالية بالقيل والقال وغير مكتثرة وضاربة بكل الأعراف والتقاليد عرض الحائط.
وتبقى الفئة المحصورة بين إرضاء نفسها وأسرتها وإسكات مجتمعها بين المطرقة والسندان في حيرة من أمرها أتقبل بالتسمية والوصف أم ترفضه وتصمت للأبد أو تدافع بطريقتها التي تراها الأصلح والأنسب.
أما الفئة المثقفة حسب رأيهن المتدينات الراضيات بالقضاء والقدر ومكتوبهن مفوضات أمرهن للمولى عز وجل هو صاحب الأمر من قبل ومن بعد والواتي هن غير مباليات ولا مكثترات للأمر ولا تفكرن فيه أصلا ولم تتأثربه.
وفئة المحظوظات اللواتي لقين الدعم النفسي والأسري والإحاطة و التكفل من أهلهن و ذويهن و محيطيهن لا بتالي أصلا به.
موضوع شائك ويتطلب الكثير مما سببه وخلفه من تركة جد ثقيلة على مدار الأعوام في مجتمع لايرحم ولايقدر ولا يأبه بحالة هولاء المظلومات المهظومات المهدورات الحقوق المستغلات, المعرضات للعنف و التسلط و الإستغلال ناهيك عن المساومة والتحرش و ما شابه ذلك بسبب النظرة السائدة والمفهوم الخاطئ من أقرب المقربين الذي زاد للطين بلة, ناهيك عن باقي الأوساط المجتمعية التي ترى في المطلقة سهولة السيطرة وإغرائها للنيل منها وقت ما شاوؤا, خاصة ذوات الظروف المادية و المالية السيئة و حالة الفقر والعوز كما أثبته و بينته الإحصائيات والمعطيات بالأرقام من الدراسات والملفات المعروضة على أروقة المحاكم و مخافر الشرطة وباقي الجهات الإجتماعية, وما خفي كان أعظم وأثقل.
إن كلمة مطلقة ومطلقات أستفحلت ظاهرتها للعلن ولم تعود تلك الكلمة المحرمة من الطابوهات السابقة, بل أصبحت محل دراسات و ندوات و محاضرات و سلسلة دورات و تكوينات من طرف المختصين لاسيما علماء النفس والإجتماع عامة و مرشادات السلك الديني نتيجة عدد من العوامل المترابطة بها هاته الفئة خاصة بعد تجاوزهن مرحلة الانفصال و حل حبل الآرتباط الذي كان يشدها ويحميها ويقيها من كل هذا.
إكتفاء الساعة لفقرة الموضوع لا ختاما وعليه.
إن هذا الوضع التي تعيشه المطلقات من معاناة ومآس ومضايقات داخلية و خارجية و التي لا تعد ولا تحصى, أصبح لا يطاق ولا يحتمل ولابد من حل عاجل إن لم يكون جدري فسيكون جزئ بحول الله وإجتهادات أهل الإختصاص .
كانت هاته وجهة نظر دراسة حالات من أمهات القضايا المعروضة علينا والمعالجة من طرفنا ومن مناقشات صاحباتها ونظرتهن وإستشارتهن لحالتهن سواء النفسية أو الإجتماعية. يتبع…..
المطلقات
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.