مقالات ووجهات نظر

المعلم والمدير في ميزان الإنسانية بصمة وقيمة

 

سيدي محمد ثقيف المعلم والمدير في ميزان الإنسانية بصمة وقيمة 

كتبت الكاتبة/ سعاد ثقيف

___________________

عندما تتلاقى القيمة،مع النفس البشرية فإنها تعكس الوجه الحقيقي لذاتوية الإنسان الراقي التقي، الذي يمتلك محتوى حقيقي من التأثير والدور الفاعل الرئيسي لكل قامة وموروث أخلاقي وإنساني وديني.

 وقطعا لا تنفك القيم من رحم الإنسانية حتى تبلغ مستوى راقي من العلو والمجد وحسن الخلق المبني على معطيات إنسانية ومرجعية أخلاقية واجتماعية ذات مستوى رفيع من الرقي 

هذا عالم سيدي محمد ثقيف 

 المعلم والمدير والحافظ لكتاب الله. والإنسان الذي بلغت إنسانيته دوائر الخلق والالتزام والشرف والكرامة الإنسانية والتأثير.

وتبقى حياته المهنية و الأسرية محطات من القيم الأخلاقية والإنسانية تشكل منظومات اجتماعية لها كثيرا من الاعمال الخيرية التي تنطلق من إيمانه وقناعته بما يقدم للناس من منافع يستفيد منها كثيرا من الناس نظرا لأنه كان يكفل الفقراء والمساكين ويتكفل بالأطفال اليتامى والأرامل والمساكين ابتغاء وجه الله.

و كان وجهته في العمل وفي تعليم الاطفال والكبار تعاليم وقواعد القران الكريم. 

ونسأل الله أن يجعله في ميزان حسناته بما قدم من أعمال خيرية تطوعية لوجه الله تعالى. 

 كان سيدي محمد ثقيف يعمل في مجال التعليم ذو رؤية، وكان له دورا فاعلا كبيرا على الأفراد وكان له تاثير عظيم على الطلاب.

وهو يعد من أحد الرواد، الذين تركت جهودهم الدؤوبة ومناهجهم المبتكرة بصمة كبيرة في مجال التربية و التعليم وتعليم القران الكريم بصمة لا تمحى على المستقبل التعليمي و الديني.

   كرس سيدي محمد ثقيف حياته لتمكين العقول الشابة، وتعزيز حب التعلم، وخلق تأثير للتغيير الإيجابي الذي مازال يتردد صداه خارج جدران الفصول الدراسية.  

لقد زرعت بذور رحلة سيدي محمد الرائعة كرجل تعليم ذو رؤية في سنواته الأولى، حيث ولد في عائلة ذات موارد متواضعة، وتميزت طفولته بالعطش للمعرفة والسعي الحثيث للتميز، وكان محاطا بمجتمع مترابط يشجع التعلم والنمو الشخصي. 

ولقد غرس والده السيد أحمد، في داخله حب التعليم وأخلاقيات العمل القوية، والتي من شأنها تشكيل مساعيه المستقبلية. عندما كان صبيا، كان مفتونا بالعالم من حوله، وطرح الأسئلة باستمرار، والبحث عن إجابات لأسرار الكون. دفعته طبيعته الفضولية ورغبته في التعلم إلى تناول الكتب حول مجموعة واسعة من الموضوعات، من العلوم والتاريخ إلى الفلسفة والأدب. و خاصة الكتب الدينية هذه الشرارة المبكرة من الفضول ستشعل في النهاية شغفا بالتعلم.

تابع السيد محمد ثقيف دراسته بمدرسة بن يوسف و دار البارود و ولج سلك التعليم داخل الفصول الدراسية. ثم تقلد مسؤولية عدة إدارات تربوية حيث ساعد جيلا كبير من المعلمين لإعادة التفكير في الطريقة التي يتعاملون بها مع التعليم. 

توجت أعماله ومساعديه وكفاحه بوسام شرفي استحقاقا موفقا وعن جدارة لما قدمه من إنجازات تعليمية وتربوية خدمت شريحة كبيرة من طلاب وطالبات التربية والتعليم.

 لقد ترك عمله الرائد في مجال التعليم تأثيرا دائما على حياة عدد لا يحصى من المعلمين و المعلمات.

ومما لاشك فيه أن إرث سيدي محمد ثقيف يمتد إلى ما وراء جدران الفصل الدراسي، إلى داخل البيت حيث كان له دور حيوي متعدد الأوجه في تشكيل تعليم أطفاله: فكان المرشد والمدرب، والمحفز….

 يغرس القيم والانضباط في تقديم التوجيه والدعم والتشجيع، ومساعدة أطفاله على التغلب على تعقيدات التعلم، و يساعدهم في الواجبات المنزلية، و يوفر لهم الشعور بالأمان والاستقرار، كان نموذجا يحتذى به و أخصائي تأديبي، و معيل و حامي، و هو حجر الزاوية في العائلة.

ومن ضمن انجاءاته أنه قد أسس لمرحلة تعليمية وتربوية مهمة في حياة الطلاب والطالبات مما جعله أحد رواد مرحلته وعلم من أعمال التربية والتعليم يتصف بالكفاءة والنزاهة والشفافية والرؤية المستقبلية تحفيز الطلاب وتشجيعهم وحثهم على الوصول إلى أحلامهم وأهدافهم التي لا تتحقق إلا بالجهاد والعرق والصبر والتحمل والمعاناة والتعليم والبحث العلمي وتقوى الله. 

 كان شعاره في الحياة: العلم وتقوى الله 

ولما لا وهو من هو أنه المعلم والمدير والحافظ لكتاب الله 

والرجل الورع التقي الذي أثرى الساحة التعليمية وقدم لها النموزج المشرف لكل معلم وأستاذ أنه الرجل المحترم المهذب المربي الفاضل الخلوق سيدي محمد ثقيف.

وستبقى سيرته الذاتية بصمة في ذاكرة التاريخ التعليمي نموزجا فريدا وتميزا .


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة