مقالات ووجهات نظر

المقامرة الكبيرة

كتب / عبدالعزيز محمد

على مدار الأربع سنوات الماضية ومصر تشهد انحدار غير مسبوق تجاه عالم الميديا المتفتح بلا قيود  ساعد الكثير من جهلهم بحقيقة تلك الجرائم وحسب وانما أصبحوا سبباً رئيسياً في إنهيار اقتصادي للشعب مما يترتب عليه تمكين سوق القمار الاليكتروني داخل كل أسرة مصرية تم استقطاب جميع فئات المجتمع وخاصه الأطفال و الشباب والنساء نحو دمجهم في سوق المضاربات والمراهنات ومواقع وقنوات التواصل الاجتماعي والمنصات الرأسمالية الغير شرعية ودستورية
يتم الترويج الممول على أعلى مستوى ويتم إنفاق الكثير والكثير من المليارات على شعوب العالم الثالث حتى يتثنى لمافيا القمار الاليكتروني أن يجعلوا شعوب ودول بأكملها ضحايا النصب والقهر والخذلان الاليكتروني بعد استحواذ مافيا المنصات على أموال الأسر والعائلات بعدما أسقطوا القيم العقائدية وجعلوا من أطفال وشباب العائلات لصوص تنهب مقدرات وأموال آبائهم كي يضاربوا بها حالمين بجني الثروات متكئين على وعود زائفة من شياطين المقامرة الكبيرة ولصوص الأوطان
منذ أيام عديدة استمعت إلى محاضرة هامة لخبير إقتصادي مصري وأحد وأهم علماء الزراعة والإقتصاد في العالم الدكتور د.احمد حنفى – Ahmed Hanfyوكانت تدور احداثيات المحاضرة عن دعم عجلة الإنتاج والتنمية العلمية المستدامة كما أكد سيادته على أهمية الدور التوعوي للحد من تمكين سوق المقامرة الإليكتروني وفرضه السيطرة على مقدرات الأسر والعائلات المصرية مما يترتب عليه الانعكاس بالسلب على الاقتصاد المصري ومدى تأثر مناخ الإنتاج والتنمية بتلك الجرائم الاليكترونيه التي تستبيح أموال فئه كبيرة من الشعب بسبب عدم وعيهم الكافي بالمؤامرات والمناورات الاليكترونيه والتي دائماً ما تنتهي بمأساه مخذيه كبيره ضحيتها إما طماع أو حالم بمستقبل أفضل دون عناء أو شقاء قد راهنوا جميعهم بأحلامهم ومستقبل عائلاتهم على طاولة المقامرات وانتهت المقامره بمأساه تدعى بالنصب والاحتيال وغسيل الأموال من مافيا المراهنات
عندما استمعت إلى محاضرة خبير الاقتصاد الدكتور احمد حنفي لم تستهويني الكتابة بقدر ما استهواني الاطلاع و البحث والمعرفة بتلك الجرائم من منطلق كوني مواطن ورب أسرة حريص على مستقبل اولادة بعيداً كل البعد عن المسميات ككاتب صحفي حينما اشتملت جوانب البحث والمعرفة لدي بتلك الأمور الغير مشروعة وجدت بأن حجم الخطر أصبح كبير وحجم الأموال التي تم استيلاء مافيا الميديا عليها مليارات عديده على مدار الأربع سنوات 450  مليار جنيه رقم كبير جداً ترتب عليه العديد والعديد من آلاف الضحايا وآلاف المحاضر والقضايا التي تنظر أمام النيابة العامة وحسب تصريحات دولية بهذة الجرائم الاليكترونيه الغير مسبوقه لنهب مقدرات وثروات الشعوب وحسب تصريحات مسئولين بالبانتجون الأمريكي بجريدة نيويورك تايمز الأميركية وصفت هذة الجرائم الاليكترونيه بهجمات إرهابية ووصفوا مافيا الميديا بزعماء الارهاب الاليكتروني الذي يعبث بثروات ومقدرات الشعوب من خلال فرض السيطرة على سوق المقامرة والمضاربات داخل مجتمعات العالم الثالث المتدني علمياً فيما صنفت هذة التصريحات شعب مصر الأول عالمياً ما بين ضحايا النصب الإليكتروني والأول عالمياً في السعي من أجل جني أرباح غير مشروعة تهدد الأمن القومي والاستقرار المجتمعي
ولا بدّ وأن نذكر جرائم الفضاء الإلكتروني والجرائم البيئية من بين أنواع الجرائم المستجدّة.
وأصبحت تحتلّ الجرائم البيئية المرتبة الرابعة في قائمة الجرائم الأكثر ربحًا في العالم وبات من الملحّ الاعتراف بها على اختلاف أنواعها، على أنها نوعٌ من أنواع الجرائم الإرهابية التى تساعد على خلق مناخ فاسد يحد من التطلعات إلى الإنتاج والتنمية والازدهار وذالك من خلال شن هجمات إلكترونية تهدف لتفشي الجرائم المنظمة من خلال استقطاب الشعوب على منصات الكترونية ويتم إرسال روابط عديدة على صفحات وتليفونات المواطنين منها ما يهدف إلى الدخول على مواقع مراهنات اليكتروني ومنها على شكل ريبورت آلي وجروبات مشبوهه لإدارة مافيا الأموال مسألة التحويلات الغير مشروعة يبدأ معك بأن تجني ثمره واحده سريعة البديهة وسرعان ما تتم التحويلات عقب فوزك بأموال محرمة من حيث الشرع والدستور والقانون تبتهج لفوزك بتلك الأموال وتسعى رويداً رويداً لإتخاذ القرار النهائي حول المقامرة الكبيرة ودون إدراك وكأنك مغشيا عليه بالموت فاقد الحواس وفاقد البصيرة وعلى مسمع ومرآى منك تقوم بتحويلك أموال ومبالغ كبيرة قد تكون كل ما لديك لمستقبلك ومستقبل اسرتك وحينها تعيش فاجعة الهزيمة الكبيرة وتتجرع مرارة الانكسارات والذل والعار والندم
رويداً قليلاً أيها الحالم بمستقبل أفضل دون جهد أو عناء الأنبياء صلوات الله عليهم كانوا يأكلون من عمل أيديهم وكانوا يراعون الثوابت الشرعية فلا تجعل من احلامك ومستقبلك عرضه للمقامرة على طاولة النصب الإليكتروني لأن القمار يدفع صاحبة إلى استخدام شتى أنواع الجرائم لأن القمار قد يدفع بصاحبه إلى الجنون أو الانتحار لأن القمار يولد الفقر ويساعد على الانهيار الأسري والمجتمعي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يدخلُ الجنةَّ عاقٌّ، ولا قمارٌ، ولا منانٌ، ولا مدمنُ خمرٍ. (( الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني
أيها الحالم بالبدايات السعيدة التي تبنى على الوهم الاليكتروني دائماً ما تفكر في النهايات المؤلمة التي قد تعصف بأحلامك في جحيم النصب الإليكتروني وتذكر قول الله – وجل وعلا- في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )[المائدة:90 صدق الله العظيم
وأخيراً لابد على أولياء الأمور المتابعة المستمرة على مراقبة ابنائهم حيال هذة الجرائم ولابد الاحتياط والسؤال والمتابعة الدورية حيال حصول أبنائهم منهم على الأموال رجاء تكثيف المتابعة والاهتمام واناشد علماء مصر بأن يقتدوا بنهج الدكتور حنفي التنموي نحو تسليط الضوء على تلك الجرائم ودعم المجتمع من حيث تسليط الضوء على نحو استخدام الجانب التوعوي لتلك الجرائم الاليكترونيه المدمرة للحد منها والقضاء عليها


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة