اَلطَّرِيق إِلَى اَلشُّمُوخِ
تَشهد مصرنا الحبيبه في هذه الأيام إنتخابات الشيوخ(الشموخ)، عنوانُ الحكمةِ وسِمَةُ الملوك .
فمجلسٌ الشيوخ مجلس يُراجع، يُقوِّم، يُوجِّه، ويُنيرُ الدروب، لا يسِنُّ القوانين فحسب، بل يزنها بميزان التجربة ويصبغها بروح الشعوب.
هو بيتُ الشورى، وصوتُ الدولةِ العاقل، حيث تُطرَح البدائل، وتُدرَس الاتفاقيات، ويُؤخَذ القرار لا باندفاعٍ، بل باعتدالٍ ووقار.
وما أحوجنا اليوم إلى ممثلٍ يليق بهذا المقام، يتكئ على تجربةٍ لا تُشترى، وعلى انتماءٍ لا يُدَّعى.
ومن قلب محافظة كفر الشيخ، تَسطعُ شمسُ مُحَمَّد عَبْدِ اَلرَّحْمَن اَلشَّهَاوِي رجل الإدارة والميدان، الذي تدرج في سلّم المسؤولية حتى أصبح من الأسماء التي يُشار إليها بالبنان. اقترب من الناس، فعرف همومهم، ولمس احتياجاتهم، وخبر العمل العام عن قُرب، لا من خلف المكاتب ولا في صفحات الجرائد.
لا يحتاج “مُحَمَّد عَبْدِ اَلرَّحْمَن اَلشَّهَاوِي” إلى خطابات رنانة، فمسيرته كفيلة بأن تتحدث عنه. مَن عمل معه يشهد بصدقه، ومن سمعه عرف اتزانه، ومن اقترب منه أدرك أنه لا يسعى للمنصب، بل يرى فيه مسؤولية وأمانة. إذا نادى الواجب لبَّى، وإذا احتاج الناسُ مدَّ يده لا يُثنِه ضيقٌ ولا تعب.
فكان للناس، ومع الناس، ومن الناس.
لا يَعرف الظهور الخاوي، ولا الشعارات الجوفاء، بل جاءَ بالفعلِ لا بالقول، وبالهدوء لا بالصخب، وبالحكمة لا بالعَجَلة.
تتأمل سيرته، فلا تسمع ضجيجًا، لكنك ترى أثرًا، وتقرأ في صمته عُمقًا، وفي مواقفه ثباتًا.
فإذا اقتربَ الموعد، وآن وقتُ القرار، فاعلم أن كل صوتٍ أمانة، وكل اختيارٍ شهادة، ولا خيارَ أمامك إلا أن تكون حاضرًا، فالحضورُ موقف، والغائبُ لا يُسأل عن التغيير.
فانزل، وشارك، وأدِّ واجبك الوطني، وامنح صوتك لمن يستحق…
امنح صوتك لِمُحَمَّد عَبْدِ اَلرَّحْمَن اَلشَّهَاوِي، صوت الحكمة، وصوت كفر الشيخ.
صوِّتْ لمن لا يقول أنا، بل يقول نحن.
صوِّتْ لمن جعل من خدمته للناس سلوكًا، لا مظهرًا.
صوِّتْ لمُحَمَّد عَبْدِ اَلرَّحْمَن اَلشَّهَاوِي، فهو الأصلح والأقدر.
وتذكر أنَّ الديمقراطية لا تزدهر بالصمت، بل بالحضور . وانت يا سيدي من تُمَثل الحضور انت البداية ومن ذريتك نبقى للنهاية.
اَلطَّرِيق إِلَى اَلشُّمُوخِ
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.