بدر دحلان د.إسراء محمد عبد الوهاب
بدر دحلان
د.إسراء محمد عبد الوهاب
سألوكَ عنْ السجنِ ؟
أجبتَ كابوسًا .
لهذا عيناكَ منفتحًة طويلًا حتى تنتبهَ ! انتهى الكابوسُ ، أسدلَ العينُ قليلاً واتركْ لنا دورنا بأنْ نرى ، نشاهدَ عذابكَ في عينيكَ ؛ فمنْ الممكنِ أنْ نستفيقَ !
بدرُ دحلانْ .
البالغِ منْ العمرِ تسعة وعشرون عاما أُفرِجَ عنْه منْ معتقلاتِ اليهودِ بيومِ الخميسِ الموافقِ 21 يونيو لعامِ 2024 وتمَّ نقلهُ إلى مستشفى شهداءِ الأقصى .
هوَ متزوجٌ وأبٌ لفتاةٍ صغيرةٍ ، كانَ معافى بَدَنيًّا ونفْسيا قبلَ دخولِ السجنِ ، وفي خلالٌ شهرٍ ونصف الشهرِ تَحولَ إلى رجلٍ شاحبَ الوجه جاحظ العينين منْ الهلعِ ، متلعثم الكلامِ .
تَعرَّض لأساليبَ مختلفةٍ منْ التعذيبِ والتي أدتْ بدورها إلى تدهورِ حالتهِ النفسية وقواهُ العقليةِ وأصبحَ غير قادرٍ على التعرفِ على مَنْ حولهِ ، كلُ ما يقولهُ هوَ
( الخروجُ منْ هنا والرجوعِ إلى أهلهِ في خانِ يونسْ )
التي دمرتْ بالكاملِ ) .
فهل فقد الرجل عقله لدمار خان يونس
أم أنَّ خان يونسَ فقدتٌ الرجل حينما دُمِّرَت ؟!٠
د إسراء محمد عبد الوهاب
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.