بيوت سعيدة.. بقلم د/محمد يحي
بيوت سعيدة..
بقلم د/محمد يحي
استاذ مساعد النسا والتوليد بكلية طب سوهاج
مدير وحدة مستشفى اجيال للحقن المجهري وتأخر الانجاب
غاية كل بيت وامل كل اسرة وحلم كل عائله هو السعاده والناظر الى احوال البيوت فى هذه الايام سيكتشف دون عناء أننا بعيدون بأميال ضوئيه عن هذه الغاية فسعادة البيوت ليست كلمات باللسان ولكن يتعدى الامر ذلك بكثير. فالبيت السعيد يبدأ من الجنين فى بطن والدته فقد أثبتت الدراسات ان صحة الانسان التى تعتبر أهم ركن فى سعادته تبدأ وهو جنين فى رحم أمه وتظهر على هذا الانسان أمراض كالضغط والسكر وتصلب الشرايين ونقص النمو نتيجة لعوامل نمو الجنين فى رحم امه ناهيك عن أمراض الوراثة.
كما ان سعادة البيوت تعتمد إعتمادا رئيسيا على شريك وشريكة الحياة ولذلك نبحث فيهما عن الاصل الطيب والاخلاق الحميده والدين ويجب ان نهتم أيضا بالبعد عن زواج الاقارب الذى يزيد من فرص حدوث التشوهات والعيوب الخلقيه فى الأبناء مما يكدر من صفو الحياة ويرهق الاسر ومن هنا ينبغى تفعيل مشورة ماقبل الزواج والتى نتبناها حاليا وتتلخص فى عقد الندوات والمحاضرات واستخدام وسائل التواصل الاجتماعى لمحاولة شرح مسؤوليات الزواج لحديثى التخرج والمقبلين على الزواج بندوات تشمل دراسة النواحى السلوكية والنفسيه ومحاولة اكتشاف الأمراض المزمنة لديهم إن وجدت وشرح فسيولوجية عمل الجهاز التناسلى لكلا الزوجين وعرض مبسط لأنسب فترات الخصوبة للحمل والمشكلات التى قد تطرأ على الزوجين فى حال تأخر الانجاب وفى حال حدوث الحمل يتم شرح العادات الصحية والسيئة التى قد تؤثر سلبا على الجنين. كما يتم فى هذه الجلسات توعية الشباب بضرورة تنظيم الاسرة وشرح الأساليب اللازمة للحفاظ على صحة الام وتمكينها من رعاية الطفل وفوائد الولادة الطبيعية وأهمية لبن الام للطفل كما يتم فى هذه الجلسات مناقشة الأمراض المنقولة جنسيا والتوعية بالفحص الدورى لإكتشاف الاورام هذه الحملة التى ستنطلق قريبا من مستشفى أجيال و يشترك فيها متخصصون على أعلى مستوى فى علاج تأخر الإنجاب ومتابعة الحمل وأمراض الذكورة والأمراض التناسلية وكذلك إستشاريين فى علم النفس والأمراض النفسية بجانب الدور الحيوى للهيئات الدينية الرسمية وكل ذلك تحت مسمى بيوت سعيدة غاية وأمل وحلم كل بيت.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.