تحت رعاية المساء العربي مستشفى الصدر تشهد ندوة بعنوان جولة سياحية بأسيوط .
كتبت : رضوى عادل البيه/ ندى وائل زكريا .
شهدت مستشفى الصدر اليوم الخميس الموافق ١٥ / ٨ / ٢٠٢٤ ندوة بعنوان جولة سياحية بأسيوط وذلك تحت رعاية جريدة ” المساء العربي ” وبحضور الدكتور عبد المالك محمود مدير إدارة الأمراض الصدرية بمديرية الصحة ، دكتور سمير عبد التواب حمده مدير الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بأسيوط ، الأستاذ المعتصم بالله السيوطى مستشار الشئون الإعلامية بمديرية الصحة ، الأستاذة نجوى راغب مدير مكتب أسيوط وقطاع الصعيد جريدة ” المساء العربي” والأستاذ مصطفى قطب نائب مدير مكتب أسيوط وقطاع الصعيد ” جريدة المساء العربي ” بالإضافة إلى حضور صفوة من مستشفى الصدر .
في البداية رحب الدكتور عبد المالك محمود مدير إدارة الأمراض الصحية بمديرية الصحة بجميع الحضور معبرا عن سعادته بالمشاركة في هذه الندوة التي تعد من أهم الندوات التي يجب علم الجميع بها ، موضحا أهمية الصحة التي تعد ذات علاقة وثيقة بالسياحة ، مشيرا إلى أن السياحة تحافظ على الصحة فيما يسمى بالسياحة العلاجية فالإنسان يسعى منتشرا في بقاع الأرض ليس فقط من أجل السياحة ولكن أيضا من أجل الحفاظ على صحته وعقله ، موضحا أن السياحة تأتي من الحفاظ على الأمن والأمان ، لافتا إلى أن الأمان ليس مقتصرا فقط على رجال الشرطة ولكن أيضا الشعب نفسه الذي يحافظ على الأمن والأمان والصحة وسلامة الغذاء ، مؤكدا على وجود العديد من الأماكن السياحية التي يقوم بزيارتها العديد من الأشخاص من أجل العلاج وهذا الذي تتجلى فيه عظمة وأهمية السياحة العلاجية التي يغفل عن قيمتها العديد .
ومن جانبه :- تقدم الدكتور سمير عبد التواب بجزيل الشكر لمعالي الدكتور عبد المالك والمنصة الكريمة على إستضافتهم وتقدم بالشكر أيضا لجميع الحضور الذين حرصوا على الحضور رغم أن لديهم العديد من المهام ، مستهلا حديثه عن السياحة وأهميتها كمصدر هام من مصادر الدخل القومي وأنها تعمل على خفض نسبة البطالة بين الشباب والتعرف علي ثقافة الآخرين وأن السياحة ترتبط بالعديد من المجالات فلها أنواعا عديدة ، فمنها السياحة العلاجية أو الإستشفائية والتي تعني السفر لغرض العلاج أو الإستجمام في المنتجعات الصحية ، حيث يوجد بمصر مناطق سياحية لها هذه الميزة العلاجية كحلوان وعين الصيرة والعين السخنة والواحات وأسوان وغيرها وأن الطبيب المصري القديم قد تعرف علي العديد من العلوم الطبية المختلفة وأن البرديات الطبية في مصر القديمة قد أمدتنا بمعلومات طبية هامة .
ثم تابع حمده حديثه عن الإرتباط بماضينا المشرف والعمل علي تعزيز الإنتماء بين أفراد المجتمع خاصة الشباب والعمل علي جعل الماضي نقطة إنطلاق لهم للمستقبل فمن ليس له ماض ليس له حاضر أو مستقبل وأن الحضارة المصرية القديمة ماض مبهر في كل تفاصيله العلمية والخلقية وأنها تتعرض لمحاولات يائسه وبائسه من قبل البعض لخطفها ونسبها إليهم ، مشدداً علي ضرورة العمل علي توعية الشباب وأن الحضارة المصرية هي ملك لهم لا لغيرهم وأنه من الضروري الإطلاع علي ثقافات الأخرين مع الإرتباط بعاداتنا وتقاليدنا أن تكون لنا جزوراً ثابته وتتمدد فروعنا أينما تشاء ، وأن الله خلق العالم شعوبا وقبائل مختلفة للتعارف والإطلاع على ثقافات مختلفة وأن الله أنعم علي مصر بالعديد من أنواع السياحة الجاذبة للزائرين من كل بقاع الأرض .
مؤكدا أن ما تسعي إليه الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بأسيوط هو العمل علي تنشيط السياحة الداخلية بالمحافظة وإستقبال الزائرين والرد علي إستفساراتهم وإلقاء الضوء علي معالم أسيوط السياحية والأثرية ونشر الوعي السياحي والأثري بالمحافظة .
راغبا في خلق جيل جديد يعي أهمية السياحة وكيفية التعامل مع السائح كضيف كريم ، بخلق جيل يحترم ماضيه لينطلق بخطي ثابته نحو مستقبل مشرق ومشرف .
ثم قام د . سمير باصطحاب السادة الحضور في جولة سياحية ممتعة داخل محافظة أسيوط متجولا بهم بين معالم أسيوط السياحية والأثرية المختلفة ، بدء الجولة بعصور ما قبل التاريخ مؤكدا أن أسيوط بها العديد من المعالم السياحية والأثرية وأنها صانعة حضارة فعلي ارضها قامت حضارتي دير تاسا والبداري و أن لأسيوط دورا هاما في قيام الحضارة المصرية القديمة ثم أكمل جولته في العصور التاريخية ، حيث مقابر مير والهمامية الأثرية ودير الجبراوي ودير ريفا وجبل أسيوط الغربي ثم أخذ الحضور للتعريف بالمعالم القبطية وأهمها الدير المحرق ودير درنكة أحد أهم نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر .
موضحاً أهمية هذا المسار الذي يعد الأطول تاريخيا حيث يمتد لمسافة ٣٥٠٠ كم ذهابا وإيابا وأهمية مكوث العائلة المقدسة في أسيوط لأطول فترة في مصر حيث بلغت ستة أشهر وخمسة أيام وأن المكان الذي مكثت به العائلة المقدسة بالدير المحرق هو وسط أرض مصر قائلا أن أسيوط تمتلك نقطتي النهاية قدوما والبداية عودة لرحلة العائلة المقدسة .
ثم أكمل جولته في المعالم الإسلامية بأسيوط فمنها معهد فؤاد الأول الديني الأزهري ومسجد المجاهدين وغيرها لقد تخللت الجولة السياحية في أسيوط برفقة د . سمير مفاجئات لم يكن الحضور يعلم عنها شيئا من قبل منها وجود ما يعتقد أنها بقايا هرم من الطوب اللبن في كوم دارا بمدينة منفلوط في عصر الإنتقال الأول لملك غير معروف في التاريخ المصري القديم يدعي خوي أيضا وجود قاعة عرض سينمائية داخل معهد فؤاد الأول الديني لعرض الأفلام العلمية والوثائقية للطلاب كذلك الأزياء الحديثة التي وجدت في مقابر مير منذ ما يزيد عن ٣٧٠٠ عام .
إختتم د . سمير جولته السياحية خلال ندوته بمقولة هامة ودعوة السادة الحضور للعودة للوراء حتي يمكن الإنطلاق للأمام موضحا أن السهم لكي ينطلق بقوة وثبات ويصيب هدفه لابد من جذبه بشدة ورجوعه للخلف بحق كانت جولة ممتعة لكل الحضور تجولناها ونحن قابعين في أماكننا لم نغادرها إلا بعقولنا وأعيننا .
ومن جانبها :- تقدمت أستاذة نجوى مدير مكتب أسيوط وقطاع الصعيد جريدة ” المساء العربي ” بالشكر لكلا من إدارة المستشفي على الندوة وخالص الشكر للدكتور سمير الذي يسعى دائما لتوصيل الفكرة والاعتزاز بالهوية المصرية داعية له بالتوفيق والسداد ، بالإضافة إلى تقديم شكر للأستاذ معتصم على تلبية الدعوة بصدر رحب ، لافتة إلى وجوب عمل رحلات للفريق الطبي للخروج من ضغط الإطار الطبي وتعميم الرحلات على مستشفيات أسيوط ، وتقدمت بالشكر أيضا للدكتور عبد المالك على استضافتهم وحسن الترحيب مختتمة الندوة بتقديم درع تكريم لجميع حضور المنصة ومتقدمة بالشكر لجميع الحضور آملة بتنظيم عدد من الندوات الأخرى وتنظيم العديد من الرحلات للتعرف على الحضارة المصرية القديمة وتعزيز الهوية المصرية لخلق جيل مدرك قيمة حضارته .
ومن جانبه :- تقدم الأستاذ مصطفى قطب بجزيل الشكر نيابة عن مجلس إدارة جريدة المساء ، واعدا أن تجوب هذه المبادرة فى مختلفة المؤسسات الصحية ، حيث أن هذه المبادرة تنفرد بأقلمتها جريدة ” المساء العربى ” إيماناً منها لتنشيط السياحة الداخلية تمهيداً للحدث العالمي رحلة العائلة المقدسة .
آملا بذلك أن يصبح الجميع على علم ودراية بتاريخ وحضارة مصر القديمة لخلق جيل يعتز بهويته المصرية ويمتاز بأخلاقيات المصريين القدماء .
تحت رعاية المساء العربي مستشفى الصدر تشهد ندوة بعنوان جولة سياحية بأسيوط .
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.