ترامب يضع مصر وإثيوبيا ضمن “حروب أنهاها”.. وخبراء يكشفون الحقيقة
كرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أول أمس الثلاثاء، حديثه عن إنهاء سبع حروب وصراعات دولية خلال الأشهر الأخيرة، مشيراً إلى أن بينها صراعاً بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة.
وقال ترامب في كلمته: “لقد أنهيت سبع حروب كانت مستعرة وراح ضحيتها آلاف لا تُحصى من البشر”، في عبارة لطالما رددها خلال الفترة الماضية في سياق محاولاته تعزيز صورته كوسيط سلام دولي.
وفي هذا السياق، أوضح اللواء أركان حرب ياسين طاهر، المحاضر في الأكاديمية العسكرية العليا، أن تصريحات ترامب تأتي ضمن مساعيه لنيل جائزة نوبل للسلام، مشيراً إلى أن التحدي ما زال قائماً في الحرب الروسية الأوكرانية والعدوان الإسرائيلي على غزة.
وكشف طاهر أن الصراعات التي تحدث عنها ترامب شملت نزاعات بين: أرمينيا وأذربيجان، الكونغو ورواندا، صربيا وكوسوفو، الهند وباكستان، إضافة إلى اشتباك بين تايلاند وكمبوديا. كما أشار إلى أن هناك جدلاً حول ما إذا كان الصراع بين إسرائيل وإيران يمكن اعتباره “حرباً” أنهتها واشنطن، لكون الولايات المتحدة طرفاً رئيسياً فيه.
أما فيما يخص مصر وإثيوبيا، فأكد طاهر أن التدخل الأميركي اقتصر على تصريحات لترامب عبّر فيها عن قلقه من تداعيات أزمة سد النهضة وحرصه على مصالح الأطراف كافة، لكن دون أي خطوات عملية لحلحلة الأزمة.
من جانبه، قال اللواء محمد عبد الواحد، المتخصص في الأمن القومي والشؤون الإفريقية، إن تصريحات ترامب بشأن سد النهضة ليست جديدة، مذكّراً بأن الرئيس الأميركي سبق أن صرّح في ولايته الأولى بأنه لو كان في مكان مصر لضرب السد، لأنه يشكل تهديداً مباشراً لأمنها المائي. وأضاف أن ترامب مارس بالفعل ضغوطاً للحد من التصعيد بين القاهرة وأديس أبابا، غير أن الأزمة ما زالت قائمة.
وتبقى قضية سد النهضة مصدر توتر إقليمي مستمر منذ سنوات، حيث ترى مصر والسودان أن المشروع الإثيوبي يمثل خطراً على أمنهما المائي والزراعي.
ترامب يضع مصر وإثيوبيا ضمن “حروب أنهاها”.. وخبراء يكشفون الحقيقة
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.