مقالات ووجهات نظر

تصعيد الولاءات البديلة

تصعيد الولاءات البديلة

تصعيد الولاءات البديلة

 

بقلم الكاتبة / غادة العليمى 

 

اتدرى ما آفه زماننا 

اتعلم ما هي نقطة الضعف التي يستغلها كل عدو متربص بنا

آتفقه ماذا تكون الحلقة الاضعف فى كيان مجتمعنا 

هى عقدة الخواجة التى اصيبنا بها

تلك العقدة التى تجعلنا نتشبه بعدونا لنشعر اننا مُستَعمِرين ومُحتَلِين واقوياء ولسنا ابدا مستعمرين من محتل ولا محتلين من مستعمر

هى هوس الجهل بقيمتنا وقيمنا التى تجعلنا نكره لغتنا ونحتقر تاريخنا ونزدرى ديننا ونسخر من زعماءنا وفنانينا ومبدعينا

هى الثغرة التى ينفذ منها عدونا الينا ويتم استهدافنا بواسطتها وتقام فيها حروب الجيل الخامس

إنها تصعيد الولاءات البديله ونقل ولاء شباب مجتمعنا لمجتمعاتهم بخلق ولاء بديل لهم 

ولاء يجعل البعض عدوانيا كارها ناقما مستعدًا للتطرف ،

لدينا اليوم الصناعة الاشهر فى العالم ألا وهى  

صناعة المظلوميه المصرية

صناعة باتت اسهل من عمل كعكه الميلاد

ومكوناتها بسيطه ومقاديرها متوفره ومتاحه 

مقاديرها

عدم مواجهه الذات ونقص القراءة والسطحية فى التفكير 

و فى كل بيت مصرى اليوم تقام صناعه المواطن الضحيه

 هو طفل مصرى صغير يُمنع من نعمه التفكير والمسئوليه من قبل ابويه بدافع المحبة والتدليل فهو امام نفسه ومن دون ان يفتح كتاب دراسي ضحيه منظومه تعليم وُجِدت لتتأمر عليه وتفشله وتتأمر عليه

وحين يخفق او يمرض او يفشل فى أى أمر فلأن جارتهم الحسود نظرت عليه بعينها الحاسده فحسدته لانه النسخه الفريدة فى العالم وحده وليس بسبب سوء تصرفه او شقاوته

وحين يكبر ويختار كليه ليس لها مستقبل فى سوق العمل والنتيجة الطبيعية فى ان يصير عاطل ولكن السبب النموزجى هو فى ان بلده لا تحبه ولا تريد له ان يعمل

فتصير لدى الشاب اسبابه فى كره مجتمعه ورفضه للانتماء إليه وتصبح اعظم احلام هذا الشاب هو الهجرة لبلد اخر يظل منتمى اليه فى خياله ،، مجتمع يسوق له على انه الجنه الخاليه من ظلم مجتمعه الذى يتأمر عليه

ثم يأتى دور السوشيال ميديا فى إقتصاص الحقائق وتقديم اجزاء من حقوق المواطن فى البلاد المتقدمه دون ان تذكر معها واجباته وضريبه تقدمه وسلوكه وتخطيطه لحياته وفكره وقناعاته العمليه ومعاييره العقليه 

بضعه منشورات يقرأها المواطن الضحيه مضاف لتاريخ المظلوميه السابق وبعدها يصير هذا الشاب تمثال صلصال يتشكل وفق ما يريدونه متطرف أو منحل أو مخرب أو كاره لوطنه منسلخ عن تقاليده ليس لديه ولاء ولاقيم ولا جذور ولا حتى دين صحيح

صناعه رائجه وجيدة الصنع اسمها صناعه المظلوميه ومنتج فاخر جاهز للاستعمال اسمه انعدام الانتماء ونتيجة حتميه للمعادلة السابقه اسمها الولاءات البديلة

تصعيد الولاءات البديلة


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة