الدين والحياةمقالات ووجهات نظر

تعاونوا اا تحابواا

تعاونوا اا تحابوا اا 

 

تعاونوا اا تحابواا

كتبته إيمان ذهني 

 

ألا أدلكم على المحبة بينكم؟؟ 

هيا بنا معاً نبحث عن المحبة وكيف تعم علينا البركة وما مصدرها ؟

خاصة ونحن في هذه الأيام المباركة عند الله ولها قيمتها الكبرى وقد اقسم الله بها

ووصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال… أكثرواا أيها المؤمنين من أعمال الخير في هذه الايام العشر المباركة والمحببة عند الله 

ف قال الله تعالى .. والفجر وليالٍ عشر والشفع والوتر هل في ذلك قسمُ لذي حجر ” صدق الله العظيم 

ومن هنااانقول .. 

من أهم أسباب نظام الكون وكيفية التعامل بين البشر في الدنيا هي المحبة ،،،  

يليها مباشرتاً العدالة في الأرض .

تعرفوا لماذا ؟ 

لإن الله جلا جلاله يدعوا عباده في كل رسالاته السماوية وخاصة في سور القرآن الكريم أولاً .. بالمحبة  

فإذا توافرت المحبة بين الناس كان الأستغناء عن العدالة 

العدالة توجد إذا وجد الخلاف بين العباد  

ولإن الله أيضاً يعلم كيف ستكون المعاملات بين عباده ويعرف ايضاً تقلبات قلوبهم جعل العدالة فيما بينهم 

أو بمعنى أوضح جعل العدل بينهم 

فلن يخلق الله عبداً من عباده إلا و حصل على حقه كاملاً في الدنيا كما كتبه الله له  

ولكن طمع الدنيا وعدم توافر الرضا بين بعض من العباد جعلهم يفقدون المحبة بينهم ويطمعون فيما ليس لهم ويتنازعون من أجل الحصول عليه 

لذلك وجدت العدالة التي تحكم الأرض وهي عدالة القضاء لفض النزاعات وفض الخلافات بينهم ،، ولحل هذه النزاعات والمشاكل فلابد من القانون الذي لابد أن تتوافر فيه العدالة وأساس وجودها من أجل المساواة بين البشر في الأقوال والأفعال والحقوق ، 

ولأن الله يعلم نفوس عباده وتقلباتها وتغيرها كما ذكرت لكم جعل العدالة بينهم فهي ميزان الحياة وأصبحت في المنزلة الثانية  

لذلك تأتي الدولة بالمتخصصين في تحقيق ذلك وتلجأ الى الحاكم أو ” القاضى ” الذى درس أصول القانون الفقهي أو قانون الأحوال الشخصية والشرعية ، أو القانون المدني ، أو القانون الدولي ، أو القانون العسكري ، أو أي قانون يدرس والذى تسير وتقوم عليه إدارة شئون البلاد ومن الضروري بل من المؤكد أن يكون عنده ضمير حي ومؤمن بروح القانون في بعض الأحيان لكي يحقق منظومة العدالة في الارض

وبما أن المحبة هي أساس في كيفية التعامل بين البشر فمنها يولد الألفة وإذا توافرة الألفة والمحبة في عبد ما يسلم من عيون الناس الحاسدة والحاقدة ويوجد حديث شريف دال على ذلك سأذكرة لكم أحبابى .

المؤمن ألفاً مألوفاً أنتصر بالألفة على أعدائه وأمتنع من حاسديه فسلمت نعمته منهم ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المؤمن ألف مألوفاً ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فإذا توافرت المحبة والألفة بين الناس سلموا من شرور النفوس الضعيفة اعوان الشيطان والعياذ بالله.

فإذا تحابوا تواصلوا ، وإذا تواصلوا تعاونوا ، وإذا تعاونوا عملوا 

وإذا عملوا،،، عمروا في الأرض ومن هنا نعرف أن أساس النهوض بالدول هو التماسك والتعاون والتألف والمحبة بينهم حتى نصبح أمة واحدة قوية لا تهاب أحداً إلا الله ولا تخاف أحداً إلا الله 

وقد قال بعض من الحكماء من لا يرغب في ثلاث بُلي بست :

من لا يرغب بالأخوة بُلي بالعداوة ، ومن لا يرغب في السلام بُلي بالشدائد والأمتهان ، ومن لا يرغب في المعروف بُلي بالندامة والخسران …. وهكذا من لا يتبع قول الله ورسوله وأقوال الحكماء يبتلى .

 

إن المتحابين في الله يكونون يوم القيامة بإذن الله على منابر من نور بجوار النبيين والصديقين والشهداء بأذن الله 

لذلك يجب علينا أيها الأحباب أن نتسم بحسن الخُلق لإن حسن الخُلق بذرة لإكتساب المحبة كما أن سوء الخُلق إستجلاب البغضاء وفتح أبواب الشيطان فمن حسن خُلقه صان عرضه ومن ساء خُلقه هتك عرضه .

الخُلق الحسن يذيب الخطايا 

ابتسموا وأبسطوا وجوهكم لله ولعباده أيها الأحباب الأبتسامة فى وجه اخيك صدقة .

الحديث عن المحبة والتآلف بين الشعوب والقلوب شرحه يطول وكله يصب في التعامل والتعاون والتسامح بين البشر فمنه نصبح أحباب الله وأحباب نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ومنه نصل الى الأمان

ومنه نصل الى الأستقرار في معيشتنا والنهوض بأمتنا 

ومنه نصل الى التواصل الدائم بين الشعوب 

الدين لله والأوطان للجميع   

ومن هنا نصل الى أعلى درجات الجنة بإذن الله 

ومن هذا كله ……

نستنتج أن المحبة هى الرباط القويم بين البشر

 ( فإذا وجدت المحبة بين البشر قلت النزاعات والانقسامات والحروب بين الناس )

اللهم ألف بين قلوبنا …. اللهم وحد صفوفنا … اللهم لا تشتت شملنا ولا تشمت فينا أعدائنا ياالله 

اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا إجتنابه .. اللهم جنبنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن. وانصرنا على كل من يعادينا 

اللهم آمين 

إيمان ذهنى

 

تعاونوا اا تحابواا


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة