تفاصيل افتتاح الدورة التاسعة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير وبكاء سماء إبراهيم لحظة تسلم تكريمها
ليلى خليل
وحضر حفل افتتاح المهرجان كل من الفنان رمزي العدل والمنتج محمد العدل، والدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة، و المخرجة نجوى نجار، والمخرج عمر عبد العزيز، والممثلة رشا مهدي، سامية أسعد، والمنتجين صفي الدين محمود ومعتز عبد الوهاب.
بدأ حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، بالسلام الوطني، ثم وجهت مقدمة الحفل شكر خاص إلى السفارة الهندية بالقاهرة لتقديمها الفقرة الفنية الحفل على مسرح سيد درويش.
ثم افتتح رئيس المهرجان المخرج محمد محمود الفعاليات بكلمة رحب فيها بجمهور الإسكندرية في الدورة التاسعة، قائلا إن المهرجان بدأ بطموح عام 2015 حتى وصل لما هو عليه اليوم يستضيف ويعرض 70 فيلما من 46 دولة حول العالم.
وأكد رئيس المهرجان أنه على مدار السنوات الماضية، تم عقد شراكات مع مؤسسات ومهرجانات دولية تستهدف استقطاب أفلام هامة، وعقد شراكة مع مهرجانات دولية منها في إسبانيا وأمريكا، للاستفادة من تجاربهم.
كما وجه المخرج محمد محمود شكرا لوزيرة الثقافة نيفين الكيلاني على دعمها للمهرجان، وهيئة تنشيط السياحة ودار أوبرا الإسكندرية لاستضافة الافتتاح والختام.
وأشار محمود خلال كلمته أنه منذ أن بدأ المهرجان منذ 9 سنوات كان هدف من أهدافه خلق نافذة عرض للأفلام القصيرة الذي يعمل على إنتاجها كأحد صانعيها كمنتج و مدير تصوير ومخرج قائلا: «سنة بعد سنة كان الطموح يزداد بشكل كبير، ففي أول عامين كان المهرجان يعمل بشكل بسيط وبدون وظائف محددة، وبداية من العام الثالث أصبح للمهرجان إدارة، وكل فرد له وظيفة واضحة، وفي تشكيل الإدارة المهرجان”وحرص المنتج السينمائي محمد العدل رئيس شرف المهرجان، على توجيه كلمة في حفل الافتتاح، قال فيها:” أنا كل سنة يقف في المكان ده ويكون فخور وسعيد بما حققه الشباب القائمين عليه اللي كل سنة بيبهروني عن اللي قبلها حتى وصلنا للدورة التاسعة”.
واستطرد المنتج محمد العدل:”بشكر كل الرعاة والداعمين وأتمنى أن يدعمه كل من يستطيع”، موضحا:”من 9 سنين جاء إلى مكتبي مجموعة شباب صغيرين وقالولي عاوزين نعمل مهرجان للأفلام القصيرة، ودعمتهم على قد ما أقدر، والمهرجان ده الوحيد اللي بيعملوه و يحضروه أبناء محافظتهم”.
وصعد الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة لشئون السينما، على مسرح دار أوبرا الإسكندرية، لإلقاء كلمة نيابة عن الوزيرة التي اعتذرت عن الحضور لظروف العمل.
وقال الدكتور خالد عبد الجليل في كلمته:” دكتور محمد العدل والمخرج عمر عبد العزيز ورئيس المهرجان والسادة الضيوف أنقل إليكم تحية تقدير واحترام من معالي وزير الثقافة نيفين الكيلاني التي منعتها ظروف العمل من الحضور ولكن كل الدعم لرحلة مجموعة من الشباب من عشاق السينما، رحلة مليئة بالشغف والحلم والإرادة التي أوصلتنا إلى رحاب الدورة التاسعة”.
واستطرد مستشار وزير الثقافة قائلا:”المهرجان كان ولا يزال الوحيد الذي يقدمه المجتمع المدني ويسير على الطريق الصحيح منذ انطلاقه ومن يتابع الحضور والأفلام يعرف أنه مهرجانا ناجحا، وهذه الدورة علامة على أن هؤلاء الشباب أصابوا الهدف”.
فيما قال مدير المهرجان محمد سعدون، في كلمته إنه على مدار ٩ سنوات من السعي وراء حلم السينما ومشاهدة الأفلام زادت قيمة المهرجان وبريق النجوم والأعمال المشاركة به، موجها الشكر لكل من يدعم المهرجان في الإسكندرية.
وكشف رئيس المهرجان أن عدد الأعمال المشاركة في الدورة التاسعة وتم اختيار 70 فيلما، بجميع أقسام المهرجان المختلفة من 46 دولة، وكان هناك دول مميزة لأول مرة تظهر لها أفلاما مثل هونج كونج، كوسوفو، كوبا، قيرغستان، إندونيسيا وهناك أفلام عرضت لأهم المهرجانات مثل كليرمونت فيراند بفرنسا، لوكارنو بسويسرا، صندانس بأمريكا، وهناك 17 فيلما يعرضون لأول مرة بالعالم، و20 فيلم يعرضون لأول مرة بأفريقيا والشرق الأوسط، و19 فيلما بعرض الأفريقي الأول، 18 فيلما بالعرض المصري الأول”.
وأضاف أنه تم ترجمة أكثر من 50 فيلما في هذا العام بمهمة مترجمين شباب بقسم لغات وترجمة جامعة الإسكندرية وجميعهم متطوعين بقيادة كنزي ايمن و هايدي أحمد، وذلك لأنه منذ الدورة الثامنة كانت هناك مهمة صعبة جداً وغاية في الأهمية تشغل بالهم، وهي ترجمة جميع الأفلام غير الناطقة بالعربية، وتم ترجمة جميع الأفلام إلى العربية وتأسيس إدارة تحت إشراف المدير الفني، وهذا سبق أن يتم ترجمة الأفلام داخليا واختتم حديثه بالشكر لكل القائمين علي المهرجان.
واستعرض مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، عدد من الفيديوهات حول الأفلام المشاركة في مسابقاتها المختلفة.
كما وجهت تحية إلى أعضاء لجان التحكيم للمسابقات العربية والطلبة، وأعضاء لجنة التحكيم للمسابقة الدولية.
وقدم المنتج السينمائي المصري صفي الدين محمود، ومهندس الديكور أنسي أبو سيف، درع هيباتيا الذهبي لمنفذ الملابس السينمائي رفعت عبدالحكيم تقديرا على مساهماته الكبيرة في دعم صناع السينما المصرية بشكل عام و الأفلام القصيرة بشكل خاص.
وحرص المنتج محمد العدل على الانضمام إلى المنصة لتكريم رفعت عبد الحكيم قائلا:” كان لازم أقتحم اللحظة دي، أنا أعرف رفعت عبد الحكيم من سنة 2001، لما كنت بعمل فيلم أصحاب ولا بيزنس وكان المسئول عن الملابس الحاجة هدى والدته، وإحدى الممثلات قررت في نص الفيلم إنها سوف تعتزل وأنا معرفتش، لكن أقنعتها إن دي فلوس ناس وخراب بيوت وخلتها تكمل الفيلم”.
فيما حرص مهندس الديكور أنسي أبو سيف على إلقاء كلمة بهذه المناسبة قائلا:”بما إننا في مهرجان للأفلام القصيرة ده أمر واعد وبيدينا أمل في سينما الشباب .. في جنود مش باينين من غيرهم مش هيبقى في فيلم.. والمطبخ هو اللي بيدي قيمة للعمل ومنها الملابس .. الشخصية بتبان من ملابسها والنجوم عارفين يعني إيه أهمية إن الممثل يلبس الشخصية بتاعته وده وراه جنود منهم رفعت عبد الحكيم”.
فيما شكر رفعت عبدالحكيم الجميع والمهرجان على تكريمه، موجها الشكر والتقدير لعدد من الشخصيات التي منحته مساحة للعمل في المجال السينمائي وتحقيق النجاح وأبرزهم مصممة الملابس ناهد نصر الله وريم العدل.
وتسلمت الممثلة المصرية سماء إبراهيم، درع هيباتيا الذهبي تكريما لعطائها المستمر على مدار مشوارها الفني ودعمها للأفلام القصيرة.
ولم تتمالك سماء إبراهيم دموعها لحظة تسلم التكريم من المنتج محمد العدل، وقالت إنها وقفت على مسرح سيد درويش منذ صغرها لمشاهدة شقيقها الراحل الذي كان يمثل على نفس المسرح في أواخر السبعينات.
ووجهت سماء إبراهيم الشكر لأسرتها ووالدتها وشقيقتها وقالت إن الأسرة هي الداعم الأول دائما، معبرة عن سعادتها بتكريمها في محافظتها الإسكندرية ووجهت الشكر لكل من يصنع الفن لأنه حياة.
واختتمت فعاليات حفل افتتاح الدورة التاسعة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، بعرض الفيلم الأسترالي «سمك القرش shark».
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.