تقبل الواقعية /الأبيض والأسود من الأشخاص والأشياء
تقبل الواقعية /الأبيض والأسود من الأشخاص والأشياء
هناك الكثير من القيم الغائبة وكذا المهدرة في المجتمع الآن ،وإن لم تتصالح مع الواقع وتتقبله سوف تنهار،وتعيش في حزن وإكتئاب من رودو أفعال الآخرين تجاهك (الأشخاص )وكذلك من الدنيا ألا وهي ( الأقدار).
فلابد من تغيير النظرة للواقع ……
تقبل الفشل ،وسوء الإختيار وإعترف بأنك بنيت علاقات خاطئة وسيئة بحياتك ،بناءا علي خيارات خاطئة من البداية ،ربما خُدعت ! أو لم تكن نضجت حينها بشكل كاف ٍ!
أو ربما كنت أنت الطرف السيئ أو السام في العلاقة !……
تقبل سوء إختيارك وإدفع الثمن كي تمر المحنة وتري ما بداخلها من عطاء …..(منحة مقنعة ).
يختلف البشر في التربية والإنضباط والأخلاق بنسب ،فلا تُصدم ……فتصرفاتنا تختلف حسب الطبع والطبيعة والجينات والإرادة .
٢-الطبع ….التربية .
٢-الطبيعة ………البيئة .
٣-الجينات …..وكان أبوهما صالحا ،فالسيدة اللتي قالت لزوجها هل أمرك ربك بذلك؛ قال نعم ،فقالت بيقين إذن لن يُضيعنا،…..إذن لا ضرم ولا تقلق علينا ،هي من قال إبنها عند ذبحه ………..ستجدني إن شاء الله من الصابرين .
٤-الإرادة …….مدي خوفك من الله،أستحيي أن يراني علي معصية .
فالإختلاف سنة كونية ،وكن أنت أول من يخلق في نفسه عيشا قويما ،فتقبل ما بالآخرين من نقص وعيوب وتعامل معهم علي ذلك وأحسنوا الظن بالآخرين مع توقع العكس .
وربما تكون أنت السيئ…… !
كان سيد الخلق صل الله عليه وسلم يردد (رب إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً فإغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).
وهديناه النجدين ….الطريقين (الصواب والخطأ)…وأنت من إختار.
كل نفس بما كسبت رهينه .
وأن ليس للإنسان إلا ماسعي وأن سعيه سوف يُري.
…….ربما كنت غير ناضج أو مُضَلَل ،أو مخدوع …..ولكن النتيجة واحدة …..ولذا فالله تعالي يتوب علينا لنتوب ،فهو يعلم ما بأنفسنا من ضعف.
أما عن المكتئب الحزين دائما……
تيقن أننا إلي الله راجعون ،بقلبك وليس بلسانك….وإن ما أصابك لم يكن ليخطؤك ،بل هو مقدر سلفا،وأننا لا نملك من الأمر شيء……وإلا سوف تمكث في الشدة إلي ما شاء الله،وهذا وعد رباني …..وستركض فيها ركض الوحوش في البرية،ولن تري الوجه الآخر،ستمكث في الظل ولن تري حقيقة الأمر ( المنحه المقنعة ) إلي أن ترضي .
عندما طرد إبليس من الجنة وتوعد بعدة أشياء ……..كان أهمها ……لا تجد أكثرهم شاكرين ……..!
يمسك لسانك عن الحمد …….وأكد الله عز وجل ذلك بقوله تعالي (وقليل من عبادي الشكور).
فماذا لو علمت أن كثرة الحمد والسجود بيقين تجعل جسدك يفرز مادة تسمي (الإندروفين) وهي تعادل تناول عقار البروفين الطبي ……فتمنح الجسد نوعا من الهدوء والسكينة ……فذكر نفسك بنعم الله وعودها علي الحمد .
ولذلك نري البعض في صراع مع الدنيا والحياة ودائم الشكوي وآخرا مستكينا رغم الإبتلاء. فهل سجد قلبك وحمد؟
ومن أهم مسببات الإكتئاب غير النظر لما متع الله به الآخرين من النعم ،والقنوط وعدم الرضا …..السوشيال ميديا ؟!
نعم فهي تصل بنا للإكستريم في كل شيئ مما يمنحنا الشعور بعدم الرضا عن كل شيئ…..
تقبل الواقعية /الأبيض والأسود من الأشخاص والأشياء
بقلمي هيام الرمالي
يتبع …في مدرسة العُصاة /٥-(العفو فوق المقدرة ).
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.