ثم ماذا؟ انت مختلف
د/أحمد خليفه
في عالم كثرت فيه الاختلافات بين الأقارب والأخوة والأصدقاء والازواج والابناء .. يجب أن يتم طرح سؤال مفاده لماذا نحن نختلف ؟
في الحقيقة الاختلاف ظاهرة صحية فجميعا نكمل بعضنا البعض .. ولكن هل هذا الاختلاف له مخرجات في مجالات الحياة تؤثر علي التوافق النفسي للفرد ؟
الإجابة بالطبع نعم .. فالإنسان لديه احتياجات متعدده وإشباع تلك الاحتياجات يتصادم وفكرة الاختلاف والتي تظهر في تنوع البرامج الفكرية للأفراد ..فهناك برنامج الخبرة وبرنامج العلم وبرنامج الميتافيزيقا وبرنامج الفن
وكل من تلك البرامج له طبيعته الخاصة والتي قد تحول دون إشباع بعض الاحتياجات للأفراد
فاي انسان كان لديه تسع مجالات فكرية ونفسية ووجدانية واسرية واجتماعية… الخ
كل مجال يحتاج الي إشباع احتياجاته ليحدث التوافق النفسي للفرد في حياته
فعلي سبيل المثال لماذا يتصادم الآباء مع أبنائهم ؟
الإجابة ببساطه لان الآباء يحكم فكرهم برنامح الخبرة والذي يستدل علي حل المشكلات أو النظرة المستقبلية من خلال تجارب الآباء وليس الواقع أو ما قد يؤل إليه المستقبل وهنا تتصادم احتياجات مثلا المراهق مع والديه
قد يطرح البعض سؤالاً منطقيا وماذا بعد ؟؟
في الحقيقة جميعا نحتاج الي الثقافة النفسية لكي نعي أن كل مرحلة عمرية لها خصال يجب علي الآباء فهم ذلك . كي يستطيعوا التعامل وتوجيه الآباء بالشكل الذي يحقق التوازن النفسي للأسرة المصرية
وانتظرونا في مقال آخر للإجابة علي سؤال يؤرق الأسرة المصرية
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.