ثم ماذا ؟ أنت والتوقعات..
د / احمد خليفه
.
في مقوله قريتها بتقول لا تطلق علي احد لقبا كصاحب او صديق او حبيب الا ان يمر بثلاث او احداهما:
اذمة ويقف معك او تعارض المصالح او يرتقي ماديا او ظيفيا ومن ثم يتغير معك
في الحقيقة نحن نعيش في ايامنا ونتعامل مع الكثير من البشر .. وبعد فترة من التعامل نكتشف ان سقف التوقعات انخفض او بالاحري سقط علي رؤسنا …لان ما نتعامل معهم وخاصة ذوي الدائرة الأقرب لنا نتوقع منهم الكثير ولكن مع تغير الاحداث نكتشف ان هناك مزادا لبيع الأخ والصديق او الحبيب إذ ما تعارضت المصالح او حدث لك طاريء او غير ذلك …
وينتج عن ذلك الاصابة بالاضطرابات النفسية او الجسدية وينخفض الاداء في العمل او علي المستوي الاجتماعي والاسري .. لكن الاخطر من ذلك قد ينخفض الاداء في ادارة الذات .. فادارة الانفعالات احد مكونات ادارة الذات ومن هنا يحدث الطامة الكبري ان لم يستطيع الفرد العودة لنفسه مرة أخرى وبصورة سريعه قد يدخل في دائرة صعبة من الخلل النفسي وعدم القدرة على التركيز وفهم وادارة الذات ..
فنجد اليوم تعددت اساليب الخداع والتلون للوصول الي اهداف غير معلنه .. ولكن السؤال هل في ظل احتياجتتا النفسية والعاطفية كيف نستطيع الحكم علي شخوص اتقنوا ادوارهم ببراعة وعلي اخ فقد دوره وعلي صديق انحرف عن مساره الطبيعي.؟. فمتغيرات الحياة اصبحت صعبه ومتسارعه .. ومن ثم نتعرض لصدمة تلو الاخري وتكون النتيجة فقدان الثقة في الاخرين.. وقد يكون سلوك الاخر معك هو فاتورة صدمته في علاقة سابقة اثرت فيه بشكل لاارادي.. فتعامل معك بمنظور الانتقام .. في الحقيقة الأمر معقد جدا ويحتاج الي دراسات عديدة لاستبيان الأمر بصورة اوضح.
ولكن في ظل وجود الانسان علي الحياة ولكي لا يتعرض لصدمات نفسية عليه ان يكون له دائرة خاصة به لا يتقرب منها لا صديق ولا حبيب ولا أخ .. الا إذا وجد من يستحقون القرب وهؤلاء نادرون ونكتشفهم مع المواقف والازمات
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.