ثم ماذا ؟ انسان بلا توقع.

د / احمد خليفه

في رحلة حياتنا وخاصة بدايتها .. نتعلم من الاباء والمحيطين الكثير من السلوكيات والافكار والمعتقدات التي تسهم بشكل كبير في تفاعلنا اليومي مع المحيطين بنا في كل مجالات حياتنا سواء المقربين او في العمل…
ولا نغفل الجانب الوراثي والذي يلعب دورا هاما في الاستجابة للاخرين في بعض المواقف..
ولكن ماذا عن هذا التشكيل الفكري والانفعالي والاجتماعي للإنسان.. هل يتحكم في ردود افعالنا بالشكل الذي قد يعود علينا بالسلب او بالاصابة بالامراض النفسية ؟
في الحقيقة نعيش اياما عصاب فسقف التوقع الايجابي للمقربين كلما ارتفع .. احتمالية الصدمة النفسية التي يتعرض لها الانسان تكون كبيرة جدا.. فدوما لنا تصور عن الاخر وماذا قد يفعل في موقف ما .. فاقترح حقيقة للعيش بصحة نفسية في هذا العالم .. يجب أن يكون سقف توقعنا منخفض للغاية او بالاحري نعيش بلا توقع .. ويكون التفكير الايجابي.. ماتت الدهشة فكل شيء متوقع حدوثه … أعتقد بهذا سوف تنخفض المشاحنات النفسية مع الآخرين ويعيش الانسان بصحة نفسية وجزء بسيط من الضغوط…
فاحتياجتنا النفسية تلعب دورا هاما في هذا التوقع وخاصة في ترتيب من هم أقرب لنا .. فكلما زاد القرب النفسي او الحب او التعلق بالاخر كلما ارتفع سقف توقعنا.. ولكن هناك ضوء احمر يشير ان تلاشي التوقع قد يجعل المسافات النفسية تكون أكبر واكبر ..ومن ثما قد يعيش كل منع بروحه في جزر منعزله ويموت الاحساس تدريجيا.. ولكن يبدوا ان هذا حتما… فادعوا الان كل منا ان يعيد ترتيب حياته ويعيش انسان بلا توقع .