مقالات ووجهات نظر

ثم ماذا ؟ قوة العقل الباطن..

د / احمد خليفه

كيف تحقق أهدافك لا توجد حدود للخيال والسعادة وراحة البال التى تستطيع تحقيقها ببساطة
يشير مفهوم العقل الباطن إلى مجموعة من العناصر التي تتكون منها الشخصية، وقد يعي الشخص بعضاً منها كجزء من تكوينه، ويبقى البعض الآخر بعيداً عن الوعي، ويحتوي العقل الباطن على محفّزات ومحركات داخلية للسلوك، كما يعتبر المقرّ الرئيس للطاقة النفسية والجنسية والخبرات المكبوتة.

القوانين التي تحكم العقل الباطن :

أما قوانين التي تحكم العقل الباطن كالاتي:

قانون التفكير المتساوي: ويعني هذا القانون أن الأشياء التي يفكر فيها الشخص، سيقوم العقل برؤية كل ما يشبهها بالضبط، فلو كان الشخص يفكر بالسعادة، سيجد أموراً أخرى تذكره بالسعادة.

قانون التجاذب: ويعني أن التفكير في شيء معين سينجذب إليك ويمكن تطبيقه بسهولة، فالعقل لديه قوة عظيمة في جذب الأشياء التي يستمر الشخص بالتفكير بها، حيث يعمل العقل الباطن على مبدأ الطاقة البشرية المتمكنة في صنع المواقف المختلفة لصالح الأفكار التي تدور في ذهن الشخص.

قانون المراسلات: أي أن العالم الداخلي للشخص هو المؤثر على العالم الخارجي، ففي حال اعتمد الإنسان على طريقة التفكير الإيجابية، يجد أن العالم الخارجي يثبت له بما يفكر به، والأمر نفسه بالنسبة للأفكار السلبية.

قانون الانعكاس: ويعني أن العالم الخارجي عندما يعود للشخص، فإنه سيؤثر على العالم الداخلي، كمثل الكلمة الطيبة التي توجه لشخص ما وتؤثر في نفسه، وبالتالي تكون ردة فعله بالأسلوب نفسه، بالمقابل سيرد هذا الشخص بكلمة طيبة أيضاً.

قانون التوقع: أي في حال توقع أي شيء سواء كان إيجابياً أو سلبياً، فمن الممكن أن يحدث ما يتوقعه الشخص تماماً.

قانون العادات: أي كل ما يتم تكراره من عادات وبشكل يومي يمكن أن يصبح عادة دائمة، حيث يسهل اكتساب عادة ما، ولكن يصعب التخلص منها، لكن طالما تعلم العقل هذه العادة فبإمكانه التخلص منها من خلال التمرن على ذلك.

قانون الاستبدال: المقصود بهذا القانون هو أن العقل يمكنه أن يعمل لصالح شخص ما أو ضده، فمثلاً لو قلت لصديقك عن شخص ما إنه سيء، فيمكن بهذه الطريقة إرسال ذبذبات لذلك الشخص ليجعله يتصرف كما يريد أن يراه الشخص المتكلم عنه، ولكن في الحقيقة أن الشخص المتكلم عنه هو من جعله يتصرف هكذا، نتيجة التفكير به بطريقة سلبية.

قوة عقلك الباطن

جرّب هذا التمرين، لو أغلقت عينيك مثلاً، وتخيلت أنك تستلقي مستمتعاً في شاطئ جميل، مجرد تخيل وجودك على الشاطئ الآن وأنت مغمض العينين، تستطيع أن تشم رائحة نسيم البحر، وتسمع صوت ارتطام الأمواج على الشاطئ، وتشعر بدفء الشمس، ربما يمكنك حتى أن تستمع إلى صيحات طيور النورس من بعيد، كل هذه الأشياء حدثت في داخل عقلك، الآن، لا يعرف عقلك فيما إنْ كان هذا مجرد خيال منك، أو أنه موجود في الحقيقة، أنت فقط مَن تستطيع أن تحدد ذلك في الواقع، أنها حقيقة أو ليست كذلك.


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة