ثوره 30 يونيو.. إرادة شعب تعكس روح الإنتماء والعزة والكرامة الشعبية
بقلم/ نهاد الشيمي
ثوره 30 يونيو.. إرادة شعب تعكس روح الإنتماء والعزة والكرامة الشعبية بمسانده قواته المسلحة خير أجناد الأرض، وإستعاد الوطن هيبته ومكانته
ثوره 30 يونيو.. إرادة شعب تعكس روح الإنتماء والعزة والكرامة الشعبية
في تاريخ الأوطان، تمر لحظات لا تُنسى، تقف فيها الشعوب على مفترق طرق، فتختار مصيرها بإرادتها الحرة. وكانت ثورة 30 يونيو 2013 واحدة من أعظم هذه اللحظات في تاريخ مصر الحديثة،
حين انتفض ملايين المصريين من كل فئات الشعب، رجالًا ونساءً، شبابًا وشيوخًا، ليقولوا كلمتهم، ويعلنوا رفضهم لحكم لم يراعِي إرادة الأمة، ولم يحفظ أمنها ولا هويتها.
في ذلك اليوم المشهود، خرج الشعب المصري ليُصحح مسار ثورة يناير، ويستعيد الوطن من قبضة جماعة لم تعرف معنى الوطن، ولم تؤمن بمبدأ الشراكة في الحكم، بل اتخذت من الدين ستارًا للتمكين والانقسام.
لكن ما حدث في 30 يونيو لم يكن محض صدفة أو فقط نتاج غضب شعبي، بل كان توفيقًا إلهيًّا ورحمة من الله بهذا الوطن، أن ألهم شعبه طريق النجاة، وسخّر له من بين أبنائه جيشآ من اعظم وافضل وخير اجناد الأرض وقائدًا يتحمل المسؤولية في أدق اللحظات وأكثرها خطرًا.
عبد الفتاح السيسي.. جاء قائد من رحم الشعب المصري الأبي الذي لا يهاب الموت وأبناءه أبطال علي طول الزمان ودائما علي استعداد التضحية بأرواحهم في سبيل حريه وطنهم
وقد جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقتٍ كانت فيه مصر تحتاج إلى من ينقذها من الفوضى والإنهيار، فكان قدر من الله سبحانه وتعالي أن يكون هذا الرجل المؤمن، الذي يعمل بصمت، ويتحرك بإخلاص، ويضع نصب عينيه مصلحة الوطن قبل أي حسابات سياسية أو شخصية.
رأيناه منذ اللحظة الأولى يقول: “أنا مش هقدر أسيب الناس تموت في الشارع”، وأثبتت الأيام أنه رئيس يتقي الله في شعبه، يراعي احتياجاتهم، يبني دولتهم، ويقودهم في طريق التنمية والكرامة.
من شبكات الطرق العملاقة، إلى العاصمة الإدارية، إلى مبادرات الصحة، وحملات الحماية الإجتماعية، لم يدخر جهدًا في سبيل بناء مصر الجديدة،( الجمهوريه الجديده ) مصر القوية، المستقرة، التي تليق بتاريخها العظيم وشعبها العريق.
شكرًا يا الله.. على عنايتك بمصر
وإننا في 30 يونيو نحتفل بذكرى هذه الثورة العظيمة، فإننا أولًا نحمد الله ونشكره على عنايته وحفظه لهذا الوطن، وعلى فضله الذي لا يُحصى، حيث قيّض لنا من يعيد للوطن كرامته وهيبته.
ونحن نرفع أكفّ الدعاء، وقلوبنا عامرة باليقين، بأن الله لا يضيع أمة توكلت عليه، ولا يخذل شعبًا إذا أراد الحياة بصدق، وتحرك بإرادة واعية وحب صادق لأرضه.
فشعب مصر، ذلك الشعب الذي لا يُهزم الشعب الذي ألهم العالم بثورته، وفرض احترامه على الجميع، أثبت في 30 يونيو أن الكرامة لا تُشترى، والإرادة لا تُقهر، وأنه شعب إذا اجتمع وتوحد، لا يمكن لأي قوة في الأرض أن تهزمه أو تحني رأسه.
فلنُجدّد العهد اليوم، في ذكرى الثورة، بأن نظل أوفياء لتراب هذا الوطن، ولدماء شهدائه، ولرئيسه الذي اختاره الشعب وسانده، وأن نُكمل معًا مسيرة البناء بكل إخلاص وأمل.
ثوره 30 يونيو.. إرادة شعب تعكس روح الإنتماء والعزة والكرامة الشعبية
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.