جفاف الحظ
جفاف الحظ
بقلمي
محمد محمود
جفاف الحظ
19/4/2024
يمر الحظ جافاً
على أوراق خريف
المدينة من حولنا تلتف
على رقبة نهر
والشوارع في خيبة ظنون
والرصيف لا ينظر لألوان الأظافر
كل شيء حولنا يمضغ روح الحياة
والذبول ينظر من فم نافذة
في فم الصورة
لا شيء ينعش دقات قلب الفراغ
لا إمتداد لظل يغطي بكاء سحابة
تمتص سطور ضعفي والهزيمة
لا شيء يذيب تجعيدة ليل
ينطوي بين جوع قلب وبكاء
لا شمس تخرج لسماء الروح
تذيب ثلج المآقي
لا قمر يطل على زهور البنفسج
فتنفث عطرا
يتفسح في خلوة حزن ويتم وراء
وجع وبكاء حمامة
لم يتبقى إلا شوكاً أستطيبته
أصابع الخوف
في رسالة مشوشة
لا يخرج من وراءها صيغة عنوان
في صحو غفلة
وفي نعش حساب يغتاب وردة
بين سلالات يقطين وجمحمة سؤال
وريشة تهفو على شرود ريح
أو مرارة تفاحة
ف مهما نما الحرف في غير موضعه
سقط ثوب الحظ
من فوق أكتاف النوايا
وخرجت سوءة الجموح من وتر
قيثارة مقطوع
جفاف الحظ
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.