جنون الترند والمال والشهرة
جنون الترند والمال والشهرة
بقلم / محمود خالد
مع تقدم تكنولوجيا الهواتف والتطبيقات الذكية أصبح من السهل التعرف علي كل شئ من حولك ، أصبح من السهل أن تتعرف علي عادات وتقاليد بعض الدول والمناطق وأيضا سهولة التواصل مع الآخرين ، لكن للأسف ، لابد وأن نعترف أن تكنولوجيا الإتصالات ومواقع التواصل الإجتماعي هي سلاح ذو حدين
فأن التطبيقات التي ظهرت حاليا دمرت كل شيء مما نشأنا عليه من عادات وتقاليد وقيم ومبادئ وأخلاقيات
وأصبحت فقط عبارة عن منصات لتداول الفيديوهات التي بنظري فيديوهات خادشة للحياء وهادمة وليست هادفة
كل رجل وكل امرأة يفعلون كل ما يريدون ، يظهرون ما يريدون بدون خجل أو خوف من الله عز وجل ، ضاربين بالمجتمع عرض الحائط .
لا يوجد عندهم ذرة شعور بالذنب ، يفعلون كل هذا تحت مسمي (الترند) وهذا من وجهة نظرهم أهم من الدين والأخلاق والقيم والمبادئ
أستباحوا كل شيء من أجل جني الأموال ، وأخذوا الظروف الإقتصادية مبرر لما يفعلونه فأصبح ينطبق عليهم المثل القائل عذر أقبح من ذنب .
أصبح هذا الامر في غاية السهولة بل أنه أصبح المعتاد لنا رؤيته على الميديا من خلال موقع التيك توك أو الفيسبوك وغيره .
فأصبح كل شيء مباح ، عرض يومي لحياتهم الشخصية التي أصبحت مباحة ومستباحة للجميع من أجل المال والشهرة .
فتجد الزوجة تقول و تفعل ما لا يصح قوله أو فعله بسهولة وتستخدم جسدها وتظهر مفاتنها بشكل مبالغ فيه بجانب الرقص بدون خجل أو ندم ، بل والطامة الكبرى ، عندما تجد الزوج هو من يقوم بتصويرها من أجل الترند والشهرة وجني الأموال .
ثم يأتي الولد بدوره معلق علي هذا الفعل بكلام أقبح مايكون ، يقول ما لا يرضي ولا يصح لمجرد أن يشتهر ويصبح تريند .
الكل أصبح يريد مواكبة التريند بأي شكل مهما كان الشئ الذي سوف يتحدث أو يعلن عنه .
لا تتعجب عزيزي القارئ هناك أيضا من يستعمل أمه وأخته من أجل التريند وهناك من يستعمل يستغل الدين وهناك من يدعي المرض والفقر وهناك رجال يرقصون يميلون يتحركون بشكل قذر فقط من أجل تريند فقتلوا رجولتهم ونخوتهم بسبب التريند و السوشيال ميديا وكسب المال بشكل سهل سلس .
ولم يكتفي الأمر علي هذا ، فأصبحت الفتيات يشتركون في منصات أخري لجلب فتيات يرقصون ويغنون أمام شباب لايعرفون من هم فقط من أجل المال و التريند على التيك توك واب لايف وكل تطبيقات الفساد والتريند والمال…
القانون والشرع والدين يحرمون و يمنعون و يعاقبون لذا يجب منعهم تماما ثم يأتي دور الأب في أن يحكم علي بناته يعرف ما يفعلون ، ماذا يشاهدون مع من يتحدثون ، لا يجب أن يتعامل الأب مع نفسه علي أنه وزير المالية مختص بالمال والطلبات فقط لا غير ونسي تماما” دوره كأب ورب أسرة .
وأيضا الأم يجب ان تقوم بدورها مع بناتها فهي المسئول الأول عن كل ما نراه من فساد أخلاقي دمر أولادنا وبناتنا في ظل غياب الأسرة .
جنون الترند والمال والشهرة
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.