جورجتاون القطرية تنظم ندوة إقليمية عن “مواجهة المأزق”و التحديات الأمن المائي في الخليج

محمد الشيخ

يستضيف اليوم مركز الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة جورجتاون في قطر “الندوة الإقليمية لأفغانستان: مواجهة المأزق”. تجمع الندوة كبار الخبراء وصانعي السياسات في سعي جماعي لاستكشاف ومعالجة التحديات المعقدة المحيطة بأفغانستان والمنطقة المجاورة لها. منذ أن استعادت طالبان السلطة في عام 2021، كان هناك مأزق مقلق بين أفغانستان وبقية العالم. ويمثل هذا المأزق منعطفا حرجا حيث أصبحت الاستراتيجيات التقليدية للتدخل من القوى العالمية غير مجدية. ومن خلال حلقات نقاش عميقة، بما في ذلك المناقشات حول عملية السلام الأفغانية، وتغير المناخ وتحديات الأمن الغذائي، والتعليم، والمخاوف الإنسانية. تسعى الندوة إلى تعزيز فهم دقيق للتحديات المستمرة وتمهيد الطريق لحلول مستنيرة ومؤثرة.

كما نظم مركز الدراسات الدولية والإقليمية أيضا أمس مؤتمرًا بعنوان “استدامة الواحة: تصور من خلاله مستقبل الأمن المائي في الخليج” لتسليط الضوء على قضية الأمن المائي الملحة التي قلما تتناولها المؤتمرات والندوات بالنقاش والدراسة، وإبراز أبعادها المختلفة من منظور التنمية البشرية والاستدامة البيئية.

يهدف المؤتمر المقام بالتعاون مع “معهد مشاعات الأرض” التابع لجامعة جورجتاون في واشنطن العاصمة إلى مناقشة الحلول الكفيلة بالتغلّب على تحديات نقص المياه وتغير المناخ المتفاقمة في منطقة الخليج.

ويحدد الخبراء وصانعي السياسات والمنظمات والجهات المعنية نقاط التلاقي بين مجالات العلوم والتكنولوجيا والسياسة والشؤون الدولية لتقديم تحليلات متوازنة تقوم على أساس بيانات ومعلومات تاريخية مؤكدة ويخرجون بتوصيات قابلة للتنفيذ لضمان المستقبل المائي في المنطقة رغم التحديات الثقافية والسياسية والبيئية القائمة.

يلقي الكلمة الافتتاحية للمؤتمرالمفكر العالمي مالكولم غلادويل، الذي أدرجته مجلة “تايم” ضمن قائمتها لأهم 100 شخصية مؤثرة ، تمثل وتكون كلمة غلادويل نقطة الانطلاق لبرنامجٍ يضم حلقات نقاشية وورشات عمل تفاعلية وجلسات فرعية تغطي 5 مجالات في إطار السياقات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الفريدة للمنطقة.

وقالت الدكتورة رها حكيم داورعميد جامعة جورجتاون في قطر وعميد معهد مشاعات الأرض “يناقش المؤتمر الحلول التي تحاول المزج بين الماضي والمستقبل في منطقة تشهد مرحلة فارقة، وأصبحت فيها المياه موردًا نادرًا وتواجه مساعي توفيرها والحصول عليها تحديات متزايدة. ونحن نسعى إلى الاستناد على وجهات نظر عالمية سليمة تساعد في تشكيل رؤية مبتكرة وشاملة لمستقبل آمن للمياه”.

، وسيتحدث كلا من عبد الرحمن العرياني، وزير المياه والبيئة السابق في الجمهورية اليمنية،.وااسفير السابق والدكتور محمد حسين عمادي، والممثل الدائم لإيران في برامج الأمم المتحدة للأغذية. عن تركز النقاشات على قضية الأمن المائي والاستقرار في منطقة الخليج، وتأثيره على توفر الغذاء

وستسلط الحوارات والنقاشات التفاعلية الضوء على أهمية الثقافة والتراث كعاملين محفزين للتغيير، ومنها حوار سيُقام في اليوم الأول برئاسة الشيخة نوف مبارك بن سيف آل ثاني المديرة بهيئة متاحف قطر حول إدارة المياه والتراث الثقافي، فضلًا عن كلمة ملهمة وعروض طلابية في اليوم الثاني. وستدرس الجلسات والنقاشات الفرعية الجيل القادم من الأبحاث المتطورة وأفضل الممارسات في مجال الأمن المائي مثل دور البيانات في هذا المجال، والموارد المائية غير التقليدية، والتمويل المبتكر.