جوري وياسمين/بقلم: أميمة بدور
.طيفٌ …طيفٌ أعرج
ويتسلق جدران ذاكرتي
ولا يبتعد ويتلاشى فأنساه
ومازال في منتصف العمر
يلتصق بفكري كقدم علقت
في طين لزج أينما حلت
تترك أثرا ..
في الأمس زارني الظل
لم يطرق الباب كان موارباً
لم ينده ..بيد أن رائحة
الياسمين في يديه
وشت بحضوره
مرحباً : من تكون ؟
أنا شاعر من زمن أصيل
جُبلت من فراق وقهر
الحزن أبي والظلم أمي
أملك ديوانا من أبجدية بائسة
بين طياته جورية يابسة
..لكنها لم تفقد العطر ..
حتى أتى عبقك
فأخمد عطرها وقدم رشوة
للذاكرة كي تمحوها وكأنها لم
تقطن فيها منذ الأزل ..
جئتكِ اليوم مرغماً لأستعيد
عطر جوريتي .
وأُعيد مجد حبيبتي
أعيديه … أو خذيني إليك
إقبضي على باقة أزهاري
بكلتا راحتيك …
افتحي الباب كاملاً
وليدخل شعاع الحب
من وسامتي ..وليشتعل
نبضك الهادئ بهمساتي
فانا شاعر وأجيد العزف
حين أريد … وحين أحب
ضمي أوراقي الذابلة
واحرقيها في خلاياك
كي لااكون محط شفقة
للعابرين….أتعرفين
ماعدت أحب الجوري
ولم تعد تستشعر أنفاسي
غير عبق الياسمين …
عيناك اليوم كنزي الثمين
بحثت عنهما دهراً في
عيون المارقين
هلا أتيت وكنت لي اليقين ؟
فاطوّق عنقك بعقد من
زهر الياسمين .
بقلمي : أميمة بدور
جوري وياسمين/بقلم: أميمة بدور
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
