حدثني عن شوقك
الشاعر محمد محمود
حدثني عن شوقك
***************
حدثني عن شبابك القادم
عن حلمك فوق أغصان الورد
من على الشباك انظر لي
تفوه ولو همسا مع خاطري
حدثني عن عشبك الأخضر
كيف نما في فيافي الروح
في داخلي لك روضات
حديثك،،
في كل الزهور
ويشبعني قليله منك
لا تغدو إلى مدن بعيدة
لا طاقة لي على الوقوف
خلف النافذة
لا إحتمال لى على مرارة البكاء
إن أبواب قلبي غير موصدة
أفتح كل يوم لك
لتمر بصباحك ومساءك
لتختلي بك العيون
في مناظرة عميقة
أجلس أمام جلال رهبتك
وأنا أتحسس فيك بعيني
وأنا أرتجفُ كثيراً ..
أخجل كثيرا
أسقط كثيراً وأعود أقف
على بساط كفيك
ألتمس الخمس أصابع
بحنو عاشقة
أهوي الى عمق ذاتي حتي أكاد
لا ألتقط أنفاسي ..ثم أهوى
وأفيق على رعشة الجسد
مبللة المشاعر أقف على وجعي
ممتدة داخليا على قصيدة غزل
نمت على رقعة خضراء بداخلي
على مفرق من الطريق
انا طائر يريد وداع الحيرة
تأخذني الغواية كل ليلة
وأرقبك من حولي نور
تستفيض منه خلاخيل الروح
الخطوات المبعثرة
وتلملم دمعة ..
سالت على كف أبيض
خِلتها أنا قصة حزن سقطت
من قلب طفل ..
أتم العشرون عاما حزنا
مشي في طريق وعاد للعدم
أنا قلقة جدا ..خائقة
أن أمضي بحظي الأسود
على جسر اللاعودة
أو أعود مني لشيء أجهلة
لا أجد له مصيرا على أرض الواقع
حدثني عن شوقك
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
