حوادث وقضايا

حريق بسبب شاحن هاتف يثير الذعر في عزبة إسكوت بالإسكندرية

كتبت رنيم علاء نور الدين

حريق بسبب شاحن هاتف يثير الذعر في عزبة إسكوت بالإسكندرية

حريق بسبب شاحن هاتف يثير الذعر في عزبة إسكوت بالإسكندرية

كتبت / رنيم علاء نور الدين

كانت الساعة تميل نحو منتصف النهار في عزبة إسكوت بالإسكندرية، حينما تحولت رائحة القهوة الصباحية إلى دخانٍ كثيفٍ يتصاعد من أحد العقارات، معلنًا عن حريقٍ جديد سببه خطأ صغير لم يتعدَّ شاحن هاتف محمول.

في لحظات، تبدّل الهدوء في الشارع الشعبي المزدحم إلى هرجٍ وارتباك، صرخات استغاثة، وأصوات سكان يطرقون الأبواب لتحذير الجيران. دقائق قليلة كانت كافية لملء السماء بالدخان، قبل أن تُسمع صافرات سيارات الإطفاء وهي تشق طريقها وسط الزحام.

العقار، المكوَّن من طابق أرضي وسبعة طوابق علوية، كان يحتضن الحريق في شقةٍ بالطابق الخامس، حيث اندلع الماس الكهربائي بسبب شاحن هاتف تُرك موصولًا لفترة طويلة. التهمت النيران بعض محتويات الشقة، وهددت بالامتداد إلى الطوابق العليا لولا سرعة استجابة قوات الحماية المدنية.

باحترافٍ واضح، تمكن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق ومنع امتداده، فيما انتشر رجال الشرطة لتأمين المكان وإخلاء السكان من الطوابق القريبة. وبين الخوف والارتياح، وقفت سيدة مسنة تردد بحمد الله: “المهم إن محدش حصله حاجة.”

انتهت الأزمة دون إصابات، لكن المشهد ترك أثره في نفوس الأهالي الذين ظلوا يتحدثون عن “شاحن الهاتف” الذي كاد يُحوِّل العقار إلى رماد.

تحرر محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيقات، فيما أكد مسؤول أمني أن الحريق ناتج عن ماس كهربائي، محذرًا من ترك أجهزة الشحن موصولة بالكهرباء دون رقابة.

وعند المساء، عادت عزبة إسكوت إلى هدوئها المعتاد، إلا أن رائحة الدخان التي علقت بالجدران ظلّت تذكيرًا بأن شرارةً صغيرة… قد تُشعل مدينة بأكملها.

لكن، إلى متى سنستمر في تجاهل تحذيرات بسيطة… حتى تُوقظنا النيران من جديد؟

 

 

حريق بسبب شاحن هاتف يثير الذعر في عزبة إسكوت بالإسكندرية


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading