حصاد العام
بقلم المواطن/ عوض عبد العزيز
الحمد لله الذي انعم عليا من فيض بركاته واكرمنا برزقه وعونه ومدده وسترنا سترا جميلاً رغم ما اقترفناه من الذنوب والمعاصي والخطايا وأصلي وأسلم على النور المهداه رحمه للبشريه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وصحبه ومن والاه الذي أوصانا بمكارم الأخلاق وحسن الجوار والصدق في المعاملة وقول الحق وردع الباطل وتوج وصاياه بحسن معاملة النساء ( صل الله عليه وآله وصحبه وسلم)
قد مضى عام وفارقنا فيه أحباب نسأل الله لهم الرحمات وجنات النعيم …
مضى عام وجدت فيه الأمة الإسلامية جميعها المحن وفقدان النعم شاهدت الأمة مدى انكسارها وعجزها للتصدي للباطل أينما كان واينما يكون سواء على صعيد القضية الفلسطينية أو الشئون العربية الداخلية للشعوب والقاده فإن الشعوب خضعت للظالمين ونفروا من قول الحق وارتضوا لأنفسهم الذل والهوان واعلنوا أهل الباطل رموزاً وطنية وعقائدية اعلنوهم وايدوهم وحملوهم على الأعناق أيدوا الضلال والفجر والعهر في أرض فيها بلاد الحرمين فيها بيت الله الحرام وفيها نبي الإنسانية والرحمه عادوا إلى ظلام الجاهليه رغم أن رسالة الدين الحق خرجت من بلادهم اكرمهم الله بالنعم من أجل هذه المقدسات ورغم ذالك افتتنوا جميعاً بالنعم قاده وشعباً ونسوا المنعم فأنساهم الله أنفسهم
لقد شاهدت الأمة وجهها القبيح في أرض جعلت من بلادها قبله لإسرائيل واشتغل قادتها بالتطبيع وجني الأموال والدعارة والخيانة والعمالة والفجور في مساعدة اسرائيل عسكرياً وتقديم المساعدات الطبية والعلاجية الكاملة لهم ورفع حالة التأهب القصوى في مستشفيات الإمارات العربية الغير شقيقه لا تكفي الكتابة على سرد جرائم هؤلاء الحمقى مدعين العروبه نحوا قضايا أمتهم فليذهبوا مع هذا العام إلى مذبلة التاريخ
رأت الأمة مدى خثتها وانحطاطها حينما تسلم الجانب القطري الزعامة من الامريكان والإسرائليين وتوليه رعاية الملف الفلسطيني سواء على صعيد الأسرى أو المعاهدات أو الإتفاقيات أو السعي لمبادرات الصلح وانطلق الجانب القطري وكأنه الشيطان يعظ ، رغم أن قطر وتركيا والعراق وليبيا والإمارات والسعودية والأردن ولبنان والكويت والبحرين هؤلاء الدول تعد الداعم العسكري بوجود القواعد العسكرية للحلف الإسرائيلي والتي هيا سبب رئيسي في جعل المحتل الشرق الأوسط كمسرح عمليات عسكرية في أبشع المجازر التي لم يشهدها التاريخ مثلما يحدث داخل قطاع غزة علي مدار ثلاث شهور وحتى الآن
أما عن حياتي وذكرياتي في هذا العام ومستقبلي ومستقبل أولادي في بلدي ام الدنيا الحبيبه مصر اللي عدى منها ودعالها جميع الأنبياء إللي ذكرت في القران التي جعلها الله خزائن الأرض ….
عام مليء بالمحن والانكسارات والديون عام مليء بوعود زائفه على تحسين حال المواطن ولكنه استاء اكثر وغابت الضمائر ورقصت الثعالب وارتوت الذئاب جميعها من دماء الشعب المحون
غابت الرقابة وتجاوز إرتفاع الاسعار حد الخروج عن السيطرة مما استدعى غياب الدور المؤسسي والدور الرقابي عن فرض السيطرة على الأسواق المصرية مما جعلت هذة الأحداث الخارجة عن السيطرة من الأسر المصرية كريشة في مهب الريح وازدادت الأعباء وغاب الدور الرقابي وغابت الضمائر وعلت أصوت الحناجر بالنفاق واستمعنا إلى وصلات من التطبيل والتهليل والشعارات الزائفه التي لا تطعم أو تثمن أو تغني المواطن من جوع واختتمنا العام بأمن الله وفضله وعونه وحده وجعل الله بفضله بقائنا وتواجدنا رغم قسوة صناع القرار ….
وجعل الله من ختام هذا العام تجديد الثقة للسيد رئيس الجمهورية بتولي سيادته حقيبة البلاد الهاتريك الثالث على التوالي بنسبة تصل إلى 90% واصبحنا جميعاً بإنتظار تحقيق وعود سيادته الأولية بالعمل على غنى المواطن وتحسين أحواله بإنتظار نشوفها قد الدنيا بإنتظار نشوفها منتجه تدينا الأمل في بكرا وتغنينا من فضل الله عن دولة العوز والقروض وفرض سيطرة صندوق النقد على الإرادة والإدارة المصرية ….
السيد المحترم رئيس الجمهورية بالأصالة عن نفسي وعن جموع الشعب المصري المطحون أنقل إليكم معاناة السنين فقد تحملنا عاماً بل أعواماً متتاليه كمواطنين مصريين دفعنا ضريبة تنمية الجمهورية الجديدة رغم أننا بحاجه الى الدعم وهذا مراعاة منا للإستقرار الداخلي للبلاد والعمل على إصلاحات اقتصادية حقيقية تحد من إرتفاع الأسعار الغير مسبوق وما زلنا ننتظر في ساحة الوعود وما زلنا ندعم بلادنا مصر رغم تحملنا جميعاً الأعباء والقيود ولو اقتضى الأمر نفديها بأرواحنا ولكن مصر هيا نحن سيادة الرئيس هيا الجيش والأمن والمؤسسات التي خرجت من صلب و رحم هذا الشعب نحن الشعب الذي وهب الله له على أرضه الخيرات والبركات والرزق الوفير والعلم المنير نحن الشعب أصحاب المرجعية الشرعية الدستورية للبلاد لا نقوى على شراء كيس سكر او كيلوا بطاطس أو كيلوا رز او كيلوا بصل أو خضراوات أو فاكهه أو سلع أو أدوية أو متطلبات الحياة المعيشية اليومية إلخ وهذا بسبب انعزال الحكومة والمجالس التشريعية داخل الحجر المغلقة وعدم سعيهم للعمل على تحسين حال المواطن بدفع عجلة الإنتاج والتنمية وفرض السيطرة على الأسواق المصرية وضبط الأسعار
سيادة الرئيس المواطن الغني حقيقي بيعاني من إرتفاع الأسعار فما بال حضرتك بالكتله الكبيرة من الشعب ببساطه محتاجين كلهم نقل دم وإنجازات تفوقهم من التعايش في غيبوبه مقارنة الأسعار منذ أولى تولي فترة سيادتكم وحتى الآن لذا أطالب بالإطاحة بحكومة مدبولي التي أرهقت ديونها وضريبة تنميتها المواطنين أطالب بإقالة حكومة ألهبت صدورنا وقسمت ظهورنا وزادت من أعبائنا ولا تواجد لها ميداني يراعي العمل على إصلاح حال المواطنين ورجاء الاستعانة بحكومة تتميز بالكفاءات العلمية والاقتصادية والتي تجعل من أولى أولوياتها العمل على دفع عجلة التنمية والإنتاج والسعي الحقيقي الملموس لإصلاح حال المواطن ورفع الأعباء عنه …..
سيادة رئيس الجمهورية لعل هذا العام كان مليء بتسجيل مواقف لي من هذا القبيل سواء أمام القيادات السياسية أو الأمنية أو التنفيذية وكانت من الناحيه المهنية ككاتب صحفي يثمن شرف الكلمة والحرص على الإستقرار ولكني أختم هذا العام بهذا المقال دون مسميات كمواطن مصري يعاني مثل باقي جموع الشعب وحريص كل الحرص على الاستقرار والمواطنه ورفع الشأن العام المصري في مواجهة كل تلك التحديات الداخلية والمخاطر الدولية
سيادة الرئيس أعاننا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد وكل عام ومصر وشعبها وجيشها وأمنها بخير وستر من الله
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.