
حورية من صبيحة شمع
محمد محمود البراهمي
https://masaaraby.com/?p=355177&preview=true
حورية من صبيحة شمع
لا ينصهر في وقاحة عرس
أسلمت لصوت القلم حينما
تراخى الليل على أعتاب صحيفة
أمرأة تزوجت من صهيل شمس
تجالست مابين لدغات نحل
وتحاملت لأجل الحب في عطاء
خير
امرأة موشومة بالحب في بؤرة
النوم
حاججت ميقات الشمع في صفاء
ميقات رعونة
وسطوة لهب في جواز سفر
عربية عاقلة من عرب عدي
ونخلة عثمان
أسكنها الشوق عين برد وسلام
بالماء في نواة ضفدع
كانت في الطيب الرقراق الكث
بوفر جدائل عبلة
تغني وقتما تكون الرياح مواتية
مع سفينة نوح
وكان الفضفاض من سيرة
شجرة الدر
في حضور صوت الشامخ المحدق
وقهر المماليك للتتار بسيوف مروعة
أخذت من وسوسة الحبر فصل الخطاب
في بؤرة أصابع القلم الخفي
ركضت عيناها تفران
من لوحة الحزن
من مسامات الألم الخفي
بتسريب من قطرات دماء
لا هي التي أصلحت وجه الماء
كي تعدل الصورة المكسورة
ولا الصائغ الذي أعاد
ثروات كسرى
من مسمى بطش
ولا هي التي قادت سبأ
لأرض سليمان
وخرجت من أسماء الدراويش
في بوق أنتماء
بل كانت في صلابة العربي
المانح الشامخ
ورضوخ بقوة آتت من صبر أيوب
على فراق الوطن في اخاديد الكور
كانت لها مع الوقت رماح
جاءت من امطار النار
تقطر تمزقاً وتفرقاً
في مساءات غفلة على صدر وهم
حتى أيقظت العابرين
من الموتى الجدد
في لملمة السذج في منديل
بغريزة البر من عقوق دار
ذهبت الأعوام في كتاب ذكرى
فلا جاء الغائب بالريحان المتبقي
من ضحكة أمل
ولا عادت العصافير تغني
في أرض القمح
ولا ردت ياقوتات فلسطين
بالوجه الأبيض
وخرجت أفواج الشر من عنق زجاجة
الكفر
بل بقيت أول قصيدة تلدغ قلبي
كلما يعود بي فرط حنيني
وأرمم عورة جرحي
قبل ظل الموت
https://www.facebook.com/groups/2004366466535948/?ref=share&mibextid=NSMWBT
محمد محمود البراهمي
مصر
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.