“حين تتوحد الدعوات”.. صلاح يترقب التاريخ من شوارع نجريج إلى منصة التتويج
بقلم: آية حجاج
لحظات إنتظار تترقبها الشعوب العربية الكبرى وبالتحديد الشعب المصري العظيم، تقرب حلم عشاق الساحرة المستديرة كرة القدم في مصر والعالم العربي، لحظة إنتظار فكرة لم تخطر على البال إلا في الأحلام منذ سنوات كثيرة ماضية.
حيث لم يكن لأحد أن يتخيل من قبل سنوات أن ينتظر عشاق كرة القدم في مصر والوطن العربي، حفل الكرة الذهبية “البالون دور”، وسط ترقب قوي ودعوات ترتفع بها الأيادي لتحقيق ما تتمناه نفس كل فرد بينهم.
وذلك وسط المنافسة الحقيقية الكبرى التي وقع فيها الفرعون المصري الصغير “محمد صلاح” قائد منتخب مصر، ولاعب ليفربول الإنجليزي الحالي، على رفع الجائزة الأغلى والأعلى في تاريخ اللعبة وهي الكرة الذهبية.
كانت منذ سنوات قليلة فكرة وقوف لاعب مصري على مشارف إنتظار وانطلاق إسمه كأفضل لاعب في العالم، بعد التتويج بالـ “البالون دور” تُصنف في خانة المستحيل، ولكن اليوم لم يعد للمستحيل وجود وإسم “صلاح”حاضرًا بقوة بين كبار المرشحين للجائزة.
كتب صلاح مسيرته بحروف من ذهب في مشواره بالدوري الإنجليزي الممتاز، وحطم الأرقام القياسية، وتصدر القوائم التهديفية على مدار مواسم، ووضع إسمه في مصاف نجوم العالم داخل أروقة الساحرة المستديرة.
أصبح لصلاح تأثير كبير مع فريقه الحالي ليفربول ولم يتوقف قط عن تسجيل الأهداف، بل وصناعة الأخرى وإبراز دوره في المباريات الكبرى بصناعة الفارق، حتى بات الفرعون الصغير ملهمًا لجماهير الريدز أحد أبرز الوجوه في كرة القدم عالميًا.
لم تأتِ مطالبات تتويج صلاح بالبالون دور بدافع الإنتماء أو العاطفة، بل أطلق محللين وخبراء وجماهير حول جميع بلدان العالم ألسنتهم، وأكدوا على أنه يستحق بكل تأكيد التتويج بالكرة الذهبية، نظرًا للأرقام والانجازات التي وضعته في دائرة المنافسة.
في حال تتويج محمد صلاح بالكرة الذهبية، لن يكن مجرد إنجاز شخصية سيُكتب في سجله فقط كعلامة فارقة في تاريخ الكرة العربية خاصة المصرية، بل ستُكون لحظة تؤكد أن الطريق إلى القمة ليس مستحيلًا، وتوضح أن الإصرار والعزيمة والموهبة يستطيعون كسر كل الحواجز.
“حين تتوحد الدعوات”.. صلاح يترقب التاريخ من شوارع نجريج إلى منصة التتويج
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.