
خبير تربوي يضع 20 إجراءً لحماية الأطفال من التحرش داخل المدارس
خبير تربوي يضع 20 إجراءً لحماية الأطفال من التحرش داخل المدارس أكد الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس
أن حماية الأطفال من التحرش داخل المدارس ودور الحضانة تتطلب رؤية شاملة وإجراءات واضحة تشترك فيها أكثر من جهة في مقدمتها المدرسة والأسرة ووزارة التربية والتعليم والإعلام
وأوضح الخبير التربوي أن الوقاية الحقيقية لا تعتمد على رد الفعل بعد وقوع الحادث بل تبدأ من التخطيط المسبق وبناء بيئة تعليمية آمنة نفسيًا وجسديًا للأطفال منذ اللحظة الأولى لدخولهم المدرسة
وأشار الدكتور تامر شوقي إلى أن وزارة التربية والتعليم مطالبة بفرض شروط حازمة على دور الحضانة ورياض الأطفال الملحقة بالمدارس بما يضمن سلامة الأطفال داخلها
و أضاف أن من أهم هذه الشروط أن يكون مبنى رياض الأطفال مستقلاً عن باقي مباني المدرسة المخصصة للمراحل العمرية الأكبر
وأكد ضرورة أن يكون مبنى رياض الأطفال هو الأقرب إلى بوابات المدرسة حتى لا يضطر الطفل إلى قطع مسافات طويلة داخل الحرم المدرسي دون إشراف
وشدد على أن يكون المبنى مكونا من دورين فقط على الأكثر لتسهيل المتابعة وتقليل فرص العزلة أو الاختلاء
وطالب بتعيين أفراد أمن من السيدات في جميع المراحل الدراسية وبخاصة مرحلة رياض الأطفال مع وجود عنصر نسائي واحد على الأقل على البوابات
وأوضح أن أفراد الأمن من السيدات فقط يجب أن يكون لهن الحق في التجول داخل مبنى رياض الأطفال ومحيطه لضبط أي مخالفات مع إمكانية الاستعانة بخريجات كليات التربية الرياضية
وأكد أهمية التأكد من أن جميع العاملين بالمدرسة يحملون مؤهلات تربوية ونفسية للتعامل مع الأطفال
وأضاف ضرورة التحقق من السجل الجنائي للعاملين وإجراء مقابلات نفسية وطبية لهم من قبل متخصصين للتأكد من صلاحيتهم للعمل مع الأطفال
وشدد على ضرورة تركيب كاميرات مراقبة حديثة في جميع أنحاء دور الحضانة
وأشار إلى أهمية إتاحة متابعة أولياء الأمور لأطفالهم عن بعد من منازلهم أو أماكن عملهم لتعزيز الثقة والرقابة المجتمعية
وأكد أهمية إيفاد لجان تفتيش ومتابعة من وزارة التربية والتعليم بشكل منتظم لمراجعة الحالة الأمنية للمدارس
وأوضح ضرورة إلزام المدارس بعدم وجود أي مساحات مهجورة أو غير مستخدمة دون تركيب كاميرات مراقبة بداخلها
وأضاف أن مراقبة الكاميرات يجب أن تتم من خلال مسؤولي الأمن في الإدارات التعليمية وليس المدرسة فقط
وشدد على ضرورة توافر أخصائيين نفسيين مؤهلين في كل مدرسة لديهم القدرة على اكتشاف أي تغيرات سلوكية غير طبيعية لدى الأطفال ومتابعة أسبابها
وأكد أهمية وجود زائرة صحية أو طبيبة داخل كل مدرسة لفحص الأطفال في حال الاشتباه في حدوث أي حالات تحرش
وأشار إلى ضرورة توفير إشراف دائم ومباشر على الأطفال داخل دور الحضانة لمنع أي انفصال أو اختلاء غير مبرر
ودعا إلى فتح قنوات تواصل فعالة بين أولياء الأمور والمعلمين وإدارة المدرسة للإبلاغ الفوري عن أي تجاوز قد يتعرض له الأطفال
وأكد أهمية عقد جلسات تعارف في بداية العام الدراسي بين أولياء الأمور وإدارة المدرسة لتقوية العلاقات وبناء الثقة
وأشار إلى تشجيع أولياء الأمور على تكوين مجموعات تواصل فيما بينهم لمتابعة ما يحدث داخل المدرسة وتقديم مقترحات للإدارة لعلاج أي سلبيات
وطالب بعقد ورش عمل عاجلة للمعلمين ومشرفي رياض الأطفال يشرف عليها متخصصون في علم النفس والصحة النفسية
وأوضح أن هذه الورش يجب أن تتناول أشكال التحرش المختلفة وطرق الوقاية منها وآليات التعامل مع آثارها النفسية
وأكد أن للأسرة دوراً محورياً في الوقاية من التحرش من خلال فتح حوار هادئ ومستمر مع الطفل حول تفاصيل يومه الدراسي
وحذر من تجاهل أي علامات مفاجئة قد تظهر على الطفل سواء نفسية مثل الخوف أو الفزع من المدرسة أو من أحد العاملين بها
وأضاف أن العلامات الجسدية مثل وجود خدوش أو جروح أو كدمات أو احمرار دون سبب واضح يجب التعامل معها بجدية
وأشار إلى العلامات السلوكية مثل رفض الطفل الذهاب للمدرسة فجأة أو البكاء المستمر أو الإشارة إلى تلقي هدايا أو حلوى من أحد الأشخاص
وأكد عدم تردد ولي الأمر في التوجه للمدرسة فوراً للتحقق من أسباب ما حدث للطفل
ودعا إلى إنشاء مقررات دراسية بكليات رياض الأطفال تتناول الأمن النفسي والصحة النفسية والجسمية للأطفال
وطالب بتطوير كليات رياض الأطفال ورفع الحد الأدنى للقبول بها
وأكد ضرورة تحسين رواتب خريجي هذه الكليات نظرًا لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في تنشئة الأطفال معرفيا ونفسياً وجسدياً
وشدد على أهمية تنفيذ حملات توعية واسعة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي للتعريف بحالات التحرش وأشكالها وطرق الوقاية والعلاج
واقترح إعداد أعمال درامية أو كرتونية موجهة للأطفال والأسر لتوعيتهم بكيفية الوقاية من التحرش وطرق الإبلاغ عن المتحرشين
واختتم الخبير التربوي مقترحاته بالدعوة إلى تفعيل الخطوط الساخنة بالمجالس القومية المعنية بالطفولة لتلقي البلاغات والتحرك السريع لحماية الأطفال
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.



