
ختام مبهج بمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط
ليلى خليل
اختتمت اليوم فعاليات الدورة الحادية والأربعين من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة،
وذلك في حفل اقيم على مسرح حدائق أنطونيادس بمدينة الإسكندرية، بحضور اميرة صلاح نائب محافظ الاسكندرية،
وعدد كبير من الفنانين وصُنّاع السينما والنقاد والإعلاميين، منهم محمد فهيم ، عمر السعيد، المخرج عمر عبد العزيز، والمخرج محمد عبد العزيز.
قدَّم الحفل الإعلامية رباب الشريف، وبدأ الحفل بعزف السلام الجمهوري، عقبه عرض فيلم توثيقي استعرض أبرز فعاليات المهرجان هذا العام،
من عروض الأفلام، والندوات، وورش العمل الفنية التي شهدت تفاعلًا واسعًا من الجمهور ومحبي السينما.
وأعرب رئيس المهرجان الناقد السينمائي الأمير أباظة خلال كلمته الختامية عن اعتزازه بما شهدته الدورة من نجاح وتفاعل جماهيري واسع،
قائلًا: “كل عام ومصر المحبة والخير والسلام، وعايشة في أمان وسلام. نحتفي الليلة بانتصارات أكتوبر المجيدة، ونختتم على أرض حديقة أنطونيادس التاريخية، لتكون متنفسًا ثقافيًا وسياحيًا لأبناء مصر.”
واستعرض الأمير أباظة في ختام كلمته أبرز ما تضمنته فعاليات الدورة من عروض سينمائية وندوات واحتفاءات رمزية، مشيرًا إلى أن المهرجان واصل هذا العام رسالته في دعم السينما العربية والمتوسطية وإبراز طاقات المبدعين الشباب.
ووجّه رئيس المهرجان خالص شكره وتقديره إلى فريق عمل الدورة الـ41، وجميع الشركاء والداعمين الذين ساهموا في إنجاح هذه الدورة،
مؤكدًا أن ما تحقق هو ثمرة تعاون صادق وجهد متواصل يليق بمكانة مهرجان الإسكندرية كواحد من أعرق المهرجانات السينمائية في المنطقة.
كما شهد الحفل تكريم الفنان الكبير ناصر المزداوي تقديرًا لمسيرته الفنية، يقدّم المزداوي بعد التكريم أغنية خاصة عن الإسكندرية احتفاءً بعراقة المدينة وجمالها.
واختتم الحفل بإعلان نتائج مسابقات المهرجان وتسليم الجوائز للفائزين في مختلف الفئات والتي جاءت كالتالي..
قائمة جوائز الفيلم المتوسطي الطويل، وقد فاز فيلم “المنبر” من مصر للمخرج أحمد عبد العال بجائزة أفضل فيلم.
ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم المشترك “خلف ابتسامة واحدة”، من إنتاج كرواتيا والولايات المتحدة،
وفي فئة الإخراج، ذهبت جائزة يوسف شاهين لأفضل مخرج إلى الإسباني أرتورو دوينياس عن فيلمه ثانويات Secundarias، أما جائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو، فقد حصدها الكاتب الألباني روبرت بودينا عن فيلم “قطرة ماء” (Waterdrop).
وفاز الممثل عمر ضياو من فرنسا بـ جائزة عمر الشريف لأفضل ممثل عن دوره في فيلم “حيث يوجد الحب “، بينما ذهبت جائزة فاتن حمامة لأفضل ممثلة إلى النجمة الألبانية غريسا بالاسكا عن دورها في فيلم “قطرة ماء”.
وحصل مدير التصوير المغربي ياسين بودربالة على جائزة رمسيس مرزوق لأفضل تصوير سينمائي عن فيلم “سوء تفاهمات” Quiproquos، كما منحت لجنة التحكيم جائزة كمال الملاخ لأفضل عمل أول للمخرجة إينا-سانان حداغا عن فيلم “خلف ابتسامة واحدة”.
أعلنت لجنة تحكيم مسابقة الفيلم المصري الطويل،
والذى تكونت لجنته من المونتيرة منار حسني رئيسًا، وعضوية كل من الفنانة القديرة سلوى محمد علي، والكاتب والصحفي سمير شحاتة، وقد قامت اللجنة بتقييم الأعمال المتنافسة وفقًا لمعايير فنية وإبداعية تراعي جودة الإخراج والأداء والرسائل الإنسانية والاجتماعية التي تعكسها الأفلام.
وقررت اللجنة منح جائزة أفضل فيلم لفيلم “رسايل الشيخ دراز” من إخراج ماجي مرجان، أما جائزة أفضل إبداع فني،
فقد منحتها اللجنة للفنان ناجي شحاتة عن أدائه اللافت في فيلم “سينما منتصف الليل” من إخراج مازن لطفي، كما منحت اللجنة جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم “قصة الخريف” من إخراج كريم مكرم.
بينما أعلنت لجنة تحكيم مسابقة نور الشريف للفيلم العربي الطويل جوائز المسابقة حيث
استقرت اللجنة
على منح “جائزة سعيد شيمي لأفضل فيلم وثائقي” للفيلم اللبناني “دافنينو سوا”، كما تم منح “جائزة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما لأفضل فيلم عربي طويل” للفيلم الإماراتي “اتصال”.
أما جائزة أفضل فيلم عربي طويل، فقد ذهبت إلى الفيلم المغربي “وشم الريح”، ومنحت اللجنة جائزة لجنة التحكيم الخاصة
للفيلم السوري “اليوم صفر” وفي إطار دعم التجارب الجديدة والأساليب الإبداعية، منحت اللجنة تنويهًا خاصًا للفيلم الجزائري “الساقية”، كما منحت اللجنة تنويهًا خاصًا آخر للفيلم السعودي “تشويش”.
وفي إطار فعاليات مسابقة شباب مصر، التي تهدف إلى دعم المواهب السينمائية الشابة وإبراز طاقاتهم الإبداعية، أعلنت لجان التحكيم نتائجها في قسمي الطلبة والشباب المحترفين، حيث تميزت الأفلام المشاركة بتنوع موضوعاتها وجودة تنفيذها.
شهد قسم الطلبة منافسة متميزة بين عدد من الأعمال التي عكست وعيًا فنيًا وشخصيًا متقدمًا لدى صناعها الشباب، وقد جاءت النتائج على النحو التالي:
جائزة أفضل فيلم ذهبت إلى فيلم “عدي”، بينما منحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم “كاستاروس”، وذهبت جائزة سمير فرج إلى فيلم “ومن الحب”، كما حصل فيلم “أبيدجو” على شهادة تقدير.
أما في قسم المحترفين، فقد حرصت لجنة التحكيم على تنويع الجوائز لتشمل مختلف الأشكال السينمائية، حيث أقرت النتائج التالية،
أفضل فيلم روائي كان من نصيب فيلم “أبو جودي”، كما منح فيلم “ثريا” جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم روائي،
وحاز فيلم “مين ضل عايش” على جائزة أفضل فيلم تسجيلي، أما جائزة أفضل فيلم إنساني فذهبت إلى “آخر رسالة”، ولم تغفل اللجنة الإشادة بفيلم “عايش تحت الأرض”.
بينما جاءت نتائج مسابقة الفيلم القصير لدول البحر المتوسط
حيث حصل فيلم “يوم الزفاف” على جائزة أفضل فيلم روائي قصير، وأما جائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير، كانت من نصيب فيلم “حكاية أمل”،
ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم “كاستينج”، كما قدمت اللجنة تنويهًا خاصًا لفيلمين أثارا إعجابها لما قدماه من طرح فني مختلف، وهما “الدجاج”، “الوصية”.
بينما جاءت مسابقة الأطفال حيث ذهبت جائزة أفضل فيلم إلى العمل المؤثر “أنا جديد”، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة،
فقد منحت للفيلم الفانتازي “غريبة وعجيب”، في حين نالت جائزة فيروز لأفضل إبداع، العمل الصيني الرقيق “صيف ليدونغ”.
وأما عن مسابقة ممدوح الليثي للسيناريو وبعد قراءة الأفلام المتقدمة توصلت لهذه النتيجة بترتيب الأفلام طبقا لجودة الكتابة وأهمية الطرح،
حسب تقدير لجنة التحكيم، حيث حصل على المركز الأول فيلم (الكدبة الأخيرة)، ويدور حول شاب يعمل في شركة تسويق عقاري،
ويعاني مع أبسط احتياجاته في الحياة، تكوين نفسه كشاب في مقتبل العمر، توفير علاج أمه، وفى لحظة يأس وعجز بعد فقدان عمله يقبل أن تجرى عليه تجربة علمية غامضة قد تهدد حياته
الفيلم مكتوب بشكل جاد ويعكس اشتباكا حقيقيا مع هموم الواقع برغم الصدق والعذوبة اللذين يغلفانه
بينما حصل على المركز الثاني فيلم (فل)، والذى تدور أحداثه
حول معزوفة عاطفية، قد تتشابه قصص الحب وتتكرر لكنها في الدراما لا تبلى أبدا، الفيلم رقيق ومتقدم في الطرح ولا يستغرق في التفاصيل الميلود.
ختام مبهج بمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.