دلائل قوة وعظمة الخالق
دلائل قوة وعظمة الخالق
بقلم / محمـــد الدكـــروري
دلائل قوة وعظمة الخالق
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحد لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، لقد كانت أم القرى مكة ومن حولها على موعد مع حدث عظيم حدث له تأثيره في مسيرة البشرية وحياة البشر طوال أربعة عشر قرنا من الزمان، وسيظل هذا الحدث يشرق بنوره على الكون، ويرشد بهداه الحائرين، إلى أن يرث الله الأرض وما عليها فكان هذا الحدث هو ميلاد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فميلاده صلى الله عليه وسلم هو أهم حدث في تاريخ البشرية على الإطلاق، منذ أن خلق الله الكون، وسخر كل ما فيه لخدمة الإنسان، وكأن هذا الكون كان يرتقب قدومه منذ أمد بعيد.
فهو صلى الله عليه وسلم قمة الهرم الانساني وتاج الجنس البشري وفي اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل شرف الكون بميلاد سيد الخلق وخاتم المرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فهو صلى الله عليه وسلم، محمد ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب من ولد إسماعيل عليه السلام، وجاء في سنن الإمام الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” إن الله اصطفي من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفي من ولد إسماعيل بني كنانه واصطفي من بني كنانه قريشا واصطفي من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ” ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما لم يكن بطن من بطون قريش إلا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم نسب يتصل بهم كما روي الإمام البيهقي في سننه والطبراني في معجمه.
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي ولم يصبني من سفاح الجاهلية شيء” فإذا جلسنا مع الطبيعه سنذكر الله دائما لاننا ننظر الي التراب اول شيء ونتذكر أن الله خلق أبو البشر آدم عليه السلام منه، فنقول سبحان الذي خلقه وخلق من بعده أمنا حواء من ضلعه ومن بعدهم نحن نحن بني البشر اصلنا تراب من الطبيعه ليس شيء الاهو ونتذكر قول الله تعالى ” ويقول الانسان أءذا مامت لأخرج حيا اولا يذكر الانسان أنا خلقناه ولم يك شيئا” فعلينا جميعا ان نلزم الطبيعة، فإن قدرة الله عز وجل تتمثل في خلقه البديع الذي نراه بأعيننا، فالله سبحانه وتعالى أبدع في خلق الكون بكل ما يحتويه، والطبيعة من أكثر الدلائل قوة وعظمة الخالق فالسماء الزرقاء الواسعة.
والجبال بكبرها، والتلال والهضاب بمناظرها الخلابة، والغابات المليئة بأنواع الطيور والحيوانات الأليفة، والمفترسة منها والبحار والمحيطات والأنهار باختلاف أحجامها ومساحاتها وبكل ما تحتويه من كائنات، والسهول الواسعة بكل أشجارها المزهرة والورود الملونة التي تلون العالم وتعطره والتي تكسو الأرض في فصل الربيع الذي يعد بسمة السنة، هي روح الطبيعة ونبض الحياة والإيمان، ونأتي بثاني عنصر بالاهميه ألا وهو النيل، فقال عنه اجدادنا العرب “مصر هبة النيل والمصريين” وهو بالفعل ارق واجمل عنصر بالطبيعه، فإن للنيل فوائد جمه ومغانم كثيره ففيه من الخير الوفير الذي لا دخل للانسان فيه ففيه اجمل انواع اللحوم ومنه كثير من البشريه يعتمدون عليه في الدخل لهم فهذا تطبيق لقول الله “يرزق الله من يشاء بغير حساب”
دلائل قوة وعظمة الخالق
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.