قصائد شعرية وأدب

ذئاب لا تعرف الإفتراس/بقلم: خالد عيسي القناوي

ذئاب لا تعرف الإفتراس/بقلم: خالد عيسي القناوي

ذئاب لا تعرف الإفتراس/بقلم: خالد عيسي القناوي

_ من المعلون أن الذئب حيوان مُفترس. 

والسؤال هُنا كيف يكون ذئب ولا يكون مُفترس؟  

_ إعلم صديقي القارئ أن حديثي معك ليس عن شيء خارق للعاده، أو عن ذئب تم تكسير آنيابهُ، أو عن ذئب تم إعطائهُ مَصّل الهدوء والسلام النفسي لديهِ ولدي الأخرين. 

بل إن حديثي معك في هذه المره عن…….   

ولكن قبل أن تبدأ القرأءه أدعوك بأن تحتسي قهوتك المُفضله ولا تسترخي في هذه المره لأن الذائاب لا يُحبون ذلك. 

هيا بنا…… إن حديثي معك في الأنثى التي تتواجد في وسط مجموعه عاتيه من الرجال، صغيرةً كانت أو كبيره، مُتزوجه أوغير مُتزوجه، أرمله أو غير أرمله 

ولكن كيف لك أيها الكاتب بأن تُشبه الأنثي بالذئب؟؟؟ 

أدعوكي سيدتي أن تتحلي بالهدوء، فأنتي أكثر من الذئب إفتراساً عند 

الإنتقام. 

_ والأجابه…. أننا قُلنا أن الذئب حيوان مُفترس وهذا لا شك فيه، وعلى ذلك فإن كل الحيوانات عندما يتعاملون مع الذئب، فهم يعلمون جيداً مع مَن يتحدثون، ومع مَن يختلفون ويتفقون، سواء هاجمهم أم لا. 

فالكل يعلم مَن هو الذئب، لذا لا يقترب منهُ أحداً قط. 

__ والأنثي القويه في تعاملاتها تجعل من نفسها ذئب يهابُها الجميع، وهي تتحلي في نفس الوقت بكامل الأونوثه. 

__مثااال…… 

هب أن إمرأة تعمل في وسط مجموعه من الرجال، ومنهم ذو النيّه السليمه، ومنهم ذو ذو النيّه السيئه، ومنهم مَن في قلبهُ مرض كما جاء في الأيات الكريمه (ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبهِ مرض) سورة النور

وهذه المرأة تتعامل مع كل شخصيه على حِدا. 

ولقد وضعت لنفسها حدوداً لا يتخطاها أحداً أبداً، ولأن فعل فسوف تتحول هذه المرأة إلي ذئب في التوّ واللحظه. 

_ والخطأ هُنا ليس عندها، ولكن على الذي حرّك فيها خَصّلة الإفتراس، وجعل منها مُجرمةً في بعض الأحيان. 

                                             (النصيحه والحل) 

_صديقي العزيز إعلم أن هناك الكثير من الذئأب ولكنها لا تَعرف الإفتراس، 

 فلا داعي بأن تُقلل مِن شأن أحد، فأنت لا تعلم ماذا يحمل هذا الذي يقف أمامك وأنت لا تعبأ بهِ، فكل إنسان عندهُ خَصّية الإفتراس ولكن لا تعمل إلا بعد أن تتحرك مشاعرها المكنونه، والتي لا تظهر إلا عند الخوض في كرامة

الإنسان المُسالِم ، وهناك أمثله كثيره، ولكني أعلم تماماً أنك قد تَفهمت مقصدي صديقي القارئ. 

      ذئاب لا تعرف الإفتراس/بقلم: خالد عيسي القناوي


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة