ذكرى ميلاد الشرير الظريف ، “الباز افندي” أو “توفيق الدقن” ..
ذكرى ميلاد الشرير الظريف ، “الباز افندي” أو “توفيق الدقن”
ايمن خليفة
أحلى من الشرف مفيش ، همبكة ، آلو يا أمم ، أستر يا اللي بتستر ، يا آه يا آه ، صلاة النبي أحسن ، خلاص يا نوسه هانت و النبي ، يا عيني ع الصبر ، العلبة دي فيها إيه .. إفيهات شهيرة تميز بها عملاق الكوميديا الذي مزج الشر بخفة الدم فأصبح أظرف شرير عرفته السينما المصرية ..
ولد توفيق أمين محمد الدقن في 3 مايو سنة 1924 بمحافظة المنوفية و حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1950 ، بدأ حياته الفنية منذ ان كان طالبا في المعهد من خلال ادوار صغيره إلى أن اشترك في فيلم ” ظهور الإسلام” عام 1951 كما التحق بعد تخرجه بالمسرح الحر لمده سبع سنوات ثم التحق بالمسرح القومى و ظل عضوا به حتى إحالته إلى التقاعد ..
إشتهر توفيق الدقن بأدوار الشر ، و كان ذلك سببا في وفاة والدته حيث قدمت من المنيا لتلقى العلاج فى القاهرة ، و أثناء جلوسها فى السيارة إلى جواره بينما يسير فى شارع عماد الدين وصفه أحد المارة بانه “لص و سكير” ، فماتت قهرا من هذا الوصف فى الوقت الذى ضاعت فيه محاولات إبنها سدى بأن يشرح لها إن هذا مجرد تمثيل ..
و عندما سكن لأول مرة في العباسية ذهب ليشتري لحماً من دكان جزار يقع تحت بيته ، فطارده الجزار بالساطور لأنه لا يسمح للصوص بدخول محله و ظل لعدة أشهر ينظر إليه شذراً عند دخوله و خروجه من البيت ..
حصل على العديد من الجوائز و الأوسمة و شهادات التقدير ، منها :
وسام العلوم و الفنون من الطبقة الأولى عام 1956 ، وسام الاستحقاق ، شهادة الجدارة في عيد الفن عام 1978 ، درع المسرح القومي ، جائزة اتحاد الإذاعة و التلفزيون ، جائزة جمعية كتاب و نقاد السينما كما حصل على جوائز عن أدواره في عدد من الأفلام ، منها : في بيتنا رجل ، الشيماء ، صراع في الميناء ، القاهرة 30 ، و ليل و قضبان ..
توفي توفيق الدقن في 26 نوفمبر 1988 بعد حياة حافلة بالعطاء و بعد أن ترك أكثر من مائة فيلم و مسلسل و قد اعتبره النقاد من أعظم الممثلين في تاريخ السينما المصرية ..
ذكرى ميلاد الشرير الظريف ، “الباز افندي” أو “توفيق الدقن” ..
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.