رثاء الخليل
جمر النار
أذاب قلبى
حريق بالدجى
ونار فى السجى
بدمع القلب اتنفس
وحرقه العين تتسفف
وفراق الحبيب يتعفس
اغمضت عينى
وانطلق غمى
ذهبت بعيداً
وصرت وحيداً
فكنت سندى
وكنت عضدى
كنت الكريم فى مهل,
كنت الصاحب فى الأهل
تركت المرؤه والنعم
من خلفك تنغمت بالنغم
فيا سيدى وأبى وأخى فى المحن
طويل العماد رفيق الصحاب
نزيه الطلعه كعنان السحاب
ببسمه قويه تشق الضباب
اليم قلبى بدروب صعاب
والمم روحى فى قبور الأحباب
قد كنت دوائى تدواى الخباب
تركتنى محموما بنار العذاب
أراك دائماً وابدا بعينى وسط الأناب
يا دمع العين لا تذبل
ويا جراح القلب لا تتبل
فسواعد الروح تبهل
أراك فى اروكه البوادى كريم
بك تستنير المحبة وتعظم
وكأنك نجم من النجوم سائراً .
تنير الدروب لكل خليل يفهم
ولعل شموعك قد أنارت دربى وما دراك فدربى مرصع بشهد العسلَِ. وما كان منك الفضلِ الا كان تمر من نخلِ قد كنت أخِ يا صاحبى وماأحببتك بزادِ عن جهلِ فيا كرم الكريم تملكه بجواد الاصيل سار على مهلِ فكم من صاحب فى الدنيا تورثه. إلا الكريم الصاحب الاخ والأهلِ
رثاء الخليل
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.