رَجُلٌ فِي جَسَد امّرَأةٍ
رَجُلٌ فِي جَسَد امّرَأةٍ
بقلم-أشرف رسلان
بدأ في العقدين الأخيرين ظهور علامات
الذكـورية على كثـير من السـيدات ، مما
لَـفت انتـباه الكـثير في جمـيع الأوسـاط
الإجـتماعية ، وصـارت ظــاهرةً خطـيرة
تُـهدد الأســرةَ والمُجـتَمع كُــله ، فـهـؤلاء
السيدات غالـبًا مايفـقدن مـشاعر العطف
والحَـــنان ، وقــد بَــحثَ الكثــيرون عن
أسـباب تـلك الظـاهـرة وأوضـحها الطـب
النفــسي والصــحة النفــسية ، أن هــناك
أسـباب عضـوية أدت إلى تـلك الظــاهرة
وأخــرى نفــسية بحـته وَلـيدة الظـروف
النفــسية والإجتـماعية المحيـطة بِــهن ،
وغَـالبا ماتـكون بداخـلهن طاقة ذكـورية
كـامِــنة ،فيــتقمَـصن دور الرجـــل الـذى
أحيــانًا مايُــشعرهن بِــه مِمـنْ يعيــشون
حـولهن ، فصارت المـرأة رجل في جَسد
أنثــى تبـحث عن طــموحاتٍ في العــمل
تحقـيقـا للـذات دون الحاجة إلى الرجـل
، فَـتبالـغ فــيه حــتى يصــير اضـطرابــًا
نفــسيـًا متـقدمــًا ، لـذا عليـهن المــبادرة
بالعـلاج مـن خـلال طـبيب نفـسي .
أمـا مٕن النــاحية العضــوية فيرجـع ذلك
لتـغلب هرمـونات الذكـورة لديهن ، فـهي
أعـلى وأقــوى عـن هـرمـونات الأنـــوثة
، فتــظهر علامــات الذكــورة ” العضلات
، الصـوت الخـشن ، شـعر الذقن ….” لذا
يجـب العـلاج لَـدى طـبيب متخصص .
كـما أوضــح خـبراء عـلم النـفس أن تلك
الأسباب تؤثر سلبا على العلاقة الزوجية
، فالـرجل يحتاج لأنـثى لا رجل ، يحتاج
أنـثى تحـتويه تُــشعره بالحـب والعـطف والحـنان ، أنـثى تشـعره برجـولته .
“فكُوِني امرَأةً وزيديني
عِشّقـــًا و حنــان
كُـوِني كَهــفـًا يأويـــني
وسـط الأحـزان
كُـوِني عُرسـًا في أبـهى
حُلَته بأي زمان “
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.