
خلف شاشات الهاتف… سقوط شبكة تروّج للفجور عبر تطبيق إلكتروني
بقلم: رنيم علاء نور الدين
لم تكن البداية أكثر من حسابات عادية على أحد التطبيقات الهاتفية، صور ورسائل قصيرة توحي بما لا يُقال صراحة، لكن خلف تلك الشاشات كانت هناك شبكة تتحرك في الخفاء، تبحث عن “الزبائن” وتعرض المتعة بلا شروط، مقابل المال.
تحقيقات الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة كشفت خيوط القضية، بعدما وردت معلومات أكّدتها التحريات حول نشاط مشبوه يقوده أحد الأشخاص بالاشتراك مع أربع سيدات، إحداهن لها معلومات جنائية سابقة. المجموعة استخدمت التطبيق الإلكتروني كوسيلة للإعلان عن الرغبة في ممارسة الفجور والأعمال المنافية للآداب، دون تمييز، مستغلة سهولة التواصل وسرعة الانتشار في العالم الافتراضي.
ومع استكمال الإجراءات القانونية، تحركت القوات الأمنية في توقيت متزامن، لتُسدل الستار على النشاط الإجرامي داخل نطاق محافظتي الجيزة والإسكندرية. عملية الضبط أسفرت عن القبض على المتهمين الخمسة، وضبط عدد من الهواتف المحمولة بحوزتهم، كانت كافية وحدها لرواية القصة كاملة.
فحص الهواتف كشف عن رسائل ومحادثات وصور تؤكد طبيعة النشاط، وتوضح كيف تحوّل التطبيق إلى وسيلة لجذب راغبي المتعة مقابل مبالغ مالية. وبمواجهة المتهمين بما أسفرت عنه التحريات والأدلة الرقمية، أقرّوا بارتكاب الوقائع كما وردت في التحقيقات.
قضية جديدة تعيد طرح الأسئلة القديمة حول استغلال التكنولوجيا في ارتكاب الجرائم، وكيف تحوّلت بعض التطبيقات من وسيلة للتواصل إلى ساحة مفتوحة لانتهاك القيم والقانون… فإلى أي مدى بات الفضاء الإلكتروني شريكًا صامتًا في جرائم تُرتكب خلف الشاشات؟
خلف شاشات الهاتف… سقوط شبكة تروّج للفجور عبر تطبيق إلكتروني
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.



