حوادث وقضايا

سقوط غامض لطفلين من أعلى عقار بالهرم.. صرخة هزّت شارع اللبيني

كتبت / رنيم علاء نور الدين

سقوط غامض لطفلين من أعلى عقار بالهرم.. صرخة هزّت شارع اللبيني

سقوط غامض لطفلين من أعلى عقار بالهرم.. صرخة هزّت شارع اللبيني

كتبت / رنيم علاء نور الدين

في صباحٍ بدا عاديًا تمامًا، استيقظ سكان منطقة اللبيني بالهرم على صرخةٍ اخترقت سكون الشارع.

هرول الجميع نحو مصدر الصوت، ليجدوا أمام مدخل أحد العقارات مشهدًا لا يُنسى: طفل صغير ممدد على الأرض، جثّة هامدة لا تتحرك، وبجواره شقيقته غارقة في دمائها، تحاول أن تتنفس بصعوبة، دون أن تستطيع أن تنطق بحرفٍ واحد.

خيم الذهول على المكان، وتجمّع الأهالي في دوائر صغيرة يتهامسون بما رأوه، قبل أن تصل سيارات الإسعاف والشرطة لتكسر صمت الدهشة بأصوات صفاراتها.

لم يحتج رجال الأمن سوى لحظات ليبدأوا في تطويق الشارع. المشهد كان أشبه بلقطةٍ من فيلمٍ غامض؛ رجال المباحث يتفحصون الأرض بعناية، العيون تترقب الكاميرات المثبتة أعلى المحال، والكل يبحث عن إجابة واحدة: ماذا حدث هنا؟

تحت إشراف اللواء محمد مجدي أبو شميلة، تحركت قوة من مديرية أمن الجيزة إلى موقع الحادث.

وتولى اللواء علاء فتحي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، معاينة الجثمان بنفسه.

لم يكن في المشهد ما يُطمئن، فالصبي كان قد فارق الحياة في الحال. بينما نُقلت شقيقته إلى المستشفى بين الحياة والموت، في انتظار أن تستعيد وعيها لعلها تبوح بما لم ترصده الكاميرات.

وفي اللحظات التي كان رجال الشرطة يُراجعون فيها التسجيلات، كان الأهالي يتحدثون عن أصوات ارتطام وصراخ سُمعا قبل دقائق فقط من المأساة. لم يعرف أحد إن كانت جريمة، أم حادث سقوطٍ عرضي، أم أن هناك سرًا وراء الأبواب المغلقة لذلك العقار.

في مكتب التحقيق، بدأ اللواء محمد أمين، مدير مباحث الجيزة، تشكيل فريق بحث بقيادة العقيد محمد الجوهري والمقدم مصطفى الدكر، في محاولةٍ لفكّ خيوط اللغز الذي بدأ بصوت ارتطامٍ وانتهى بطفلٍ لا يتحرك وفتاةٍ تصارع الموت.

لكن بينما تتواصل التحقيقات، يظل السؤال الذي لم يجد له أحد إجابة حتى الآن:
هل سقط الطفلان حقًا… أم أن أحدهم دفعهما نحو الهاوية؟

سقوط غامض لطفلين من أعلى عقار بالهرم.. صرخة هزّت شارع اللبيني


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading