سقوط غامض لعامل من برج اتصالات بأسوان.. لحظات الرعب تنتهي بالموت

سقوط غامض لعامل من برج اتصالات بأسوان.. لحظات الرعب تنتهي بالموت

كتبت / رنيم علاء نور الدين

لم يكن مساء قرية غرب سهيل كأي مساءٍ آخر.
هدوء الريف انكسر فجأة بصوت ارتطامٍ قوي، جعل الجميع يهرع نحو مصدره.

هناك، أسفل برج تابع لإحدى شركات الاتصالات، كان عاملٌ شاب ممددًا على الأرض.
ملابسه مغطاة بالتراب، وجسده لا يتحرك، بينما تعلو الوجوه نظرات ذهولٍ وخوف.

في دقائق معدودة، وصلت سيارة الإسعاف.
رفعوه بحذرٍ إلى النقالة، ونقلوه إلى مستشفى أسوان الجامعي.
كل الأعين كانت تتعلق بأملٍ واحد: أن يعود إلى الحياة.

لكن الأمل خذل الجميع.
لفظ أنفاسه الأخيرة في غرفة الطوارئ، في صمتٍ لم يقطعه سوى صوت الطبيب وهو يعلن وفاته.
ثم تحرّكت السيارة من جديد، ولكن هذه المرة نحو المشرحة.

انتقلت قوة من رجال المباحث إلى موقع الحادث.
فحصوا البرج، والحبال، وخوذة العمل، وكل ما يمكن أن يكشف الحقيقة.
هل فقد توازنه؟ أم أن هناك خطأً في معدات الأمان؟

تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت جهات التحقيق لتبدأ عملها.
وفي القرية الصغيرة، ظل الأهالي يتحدثون طوال الليل عن الشاب الذي صعد بحثًا عن لقمة العيش… ولم يعد.

هل كان سقوطه قَدَرًا لا مفر منه… أم نتيجة إهمالٍ كان يمكن منعه؟

سقوط غامض لعامل من برج اتصالات بأسوان.. لحظات الرعب تنتهي بالموت