سيرة من حياة البطل الشهيد النقيب عمر خالد
موعدنا اليوم مع سيرة بطل من أبطال قواتنا المسلحه المصرية
سيرة من حياة البطل الشهيد النقيب عمر خالد
كما ترويها والدته لجريدة المساء العربى أدار اللقاء إسماعيل يسرى
نبذة عن الشهيد عمر خالد سلاح المدرعات ، تخرج عام 2016 من الكلية الحربية الدفعه 110 حربية ، و هو من مواليد 1995 …
منذ بداية تخرجه التحق بالخدمة بشمال سيناء وإشترك بالعمليات الحربية ضد الارهابيين التكفيريين الخونه أعداء الدين واعداء الوطن
وكان يلقب الشهيد عمر خالد بين أقرانه بالنينجا نتيجة خفة حركته وكفاءته في القتال.
وكانت أخر العمليات التي أشترك بها هي عملية حق الشهيد ضد الارهابيين .. حيث أستشهد في مداهمه بالقرب من مطار العريش في 19/8/2018 ..
أقيمت للشهيد جنازه مهيبه بمسقط راسه بالاسكندرية ورقي استثنائيا الي رتبة نقيب
تقول الأم والدي رحمه الله، قال لعمر يوم تخرجه: ‘نفسي يا عمر تعمل عمل كبير وتتُكرَّم بسببه وأفتخر بيك’.
والحمد لله يا والدي، عمر صنع بطولة يُكرَّم عليها… لكنك لم تتحمل فراقه، وتمنيت أن تكون معه، وبالفعل لحقت به بعد 7 أشهر بالضبط”.
بهذه الكلمات التي يعتصرها الشوق والفخر، تبدأ سيرة بطل لم يكن يرى في الحياة سوى طريقين، كلاهما نصر . وهما النصر اما الإستشهاد
من مقاعد الهندسة إلى ميدان الشرف
في خضم أحداث ثورة 30 يونيو، كنا نقف مع أهلنا أمام المنطقة الشمالية العسكرية. كان عمر وقتها في الثانوية العامة،
وكل همي كان أن يحافظ على وقته الثمين ليحقق حلمه بدخول كلية الهندسة.
قلت له: “اذهب لتذاكر يا عمر، وإن شاء الله تحقق أمنيتك”. لكنه ابتسم تلك الابتسامة التي لا تفارقه وقال:
“معقولة يا ماما ! أنتِ ترين كل ما يحدث وتقولين هندسة؟”. سألته: “ماذا تقصد؟”، فأجاب بإصرار: “إن شاء الله… عسكرية”.
وبالفعل، شاء القدر أن يحصل على مجموع 97% في الثانوية العامة، وتقدم للكلية الحربية وتم قبوله. لقد اختار طريقه بنفسه.
شخصيته في الكلية والحياة
كان عمر شاباً فريداً، حافظاً لسور كثيرة من كتاب الله، وكان صوته في تلاوة القرآن عذباً لدرجة أن زملاءه كانوا يحبون أن يصلوا خلفه.
قبل تخرجه بثلاثة أشهر، فُجعنا بوفاة والده، ليصبح عمر هو السند الوحيد لي ولشقيقتيه. بعد تخرجه، تم تعيينه في الجيش الثاني الميداني. وعندما تمنيت له أن يخدم بالقرب مني، أتى رده بسيطاً وعميقاً،
ينم عن رضاه بقضاء الله: “يا أمي، كل ما يكتبه ربنا خير”. كان عمر دائماً يقبل قدره دون تذمر أو اعتراض.
في قلب سيناء… السر الذي لم أعرفه
التحق عمر بـ “العملية الشاملة” في سيناء منذ بدايتها، لكنه أخفى الأمر عني. لم أعرف الحقيقة إلا قبل استشهاده بأشهر قليلة.
كنت أشاهد برنامجاً يعرض بياناً عسكرياً، ودون وعي مني قلت له:
“هل هذا حقيقي يا عمر؟”. ابتسم وقال: “وأكثر من ذلك يا أمي، لكننا أغلقنا عليكم الباب. اطمئني، أنتِ وأخواتي لن يحدث لكم شيء طالما نحن موجودون”.
سألته بقلق: “ماذا تقصد؟ أين أنت يا عمر؟”. ضحك وقال كلماته التي أصبحت تميمتي: “طالما أنكِ تدعين لي، فلا تخافي”.
ألقاب صنعت أسطورة
حمل ابني ألقاباً تشرف في الدنيا والآخرة، كل لقب منها يحكي فصلاً من حياته:
في مدرسته: كان يُعرف بـ “الطالب الشقي المحترم”.
في كليته: لُقب بـ “الطالب ذي الصوت العذب في القرآن”.
في خدمته: اشتهر بلقب “الضابط المبتسم”. ولهذا اللقب حكاية يرويها أحد زملائه:
“كان يستفزنا بابتسامته ونحن ذاهبون إلى أي مداهمة، كنا نسأله: لماذا أنت سعيد هكذا؟
فكان يرد: يا إخواني، نحن في الحالتين فائزون؛ لو عدنا، نكون قد أتممنا مهمتنا بنجاح، ولو لم نعد، نكون قد أتممنا حياتنا شهداء. يعني كده كده كسبانين”.
في الميدان: كان “النينجا”.
يحكي قائده من القوات البحرية: “تلقينا اتصالاً بأن الضابط عمر سيشرح لنا المهمة. وجدنا ضابطاً صغيراً مبتسماً يقترب منا، فقلنا له:
‘أنت ستكون العقل ونحن العضلات’. وأقسم بالله يا أمي، كانت هذه هي الحقيقة. ابنك كان عقلاً يسير على الأرض، وكنا نشعر بالأمان بوجوده معنا. كان الإرهابيون يرتعبون عندما يعلمون أن مدرعة النينجا قادمة”. اكتسب هذا اللقب لأنه كان يتحرك بخفة وسرعة دون أن يلاحظه أحد.
السر الأخير من أسرار الشهيد البطل
بعد أستشهاده بأشهر، زارني صديقه المقرب ليكشف لي عن جانب من حياة عمر لم يكن يعرفه أحد. قال لي:
“يا أمي، هَدِّئي قلبكِ، ابنكِ طلبها من الله ونالها، وعلاقته بربه كانت سراً بينهما”. ثم أراني محادثة بينه وبين أحد شيوخ القبائل في سيناء،
يسأله فيها عن صحة خبر إستشهاد عمر. بعد أن أكد الخبر، قال الرجل:
“هل كنت تعلم أن الشهيد كان يبني بيتاً لفتاة يتيمة مُعاقة؟“.
أجاب صديقه بالنفي، فأكمل الرجل: “على كل حال، أنا سأكمل بناءه”.
لكن صديق عمر رفض قائلاً:
“أنا أولى بكل ما كان يفعله عمر، أنا سأكمله”.
قصة عمر لم تنتهى كلنا عمر كلنا فداء تراب الوطن فى أبطال ضحوا بحياتهم عشان احنا نعيش فى امان
تحياااا مصر والام المصرية السيدة الفاضلة هالة إسماعيل ام الشهيد سيدة قدوة وتستاهل تكرم گأم مثالية من الجهات المعنية بذلك لقد انجبت شاب مثل اعلى وقدوة لشباب الوطن
وفى تعبير عن فراق ابنها قالت :–
اشعر انه مسافر وهيرجع كلمات بكى لها قلمى قبل عينى وقامت القوات المسلحة المصرية ومحافظة الإسكندرية
إطلاق اسم الشهيد عمر خالد على مدرسة المأمون سابقا وانشاء مسجد يحمل اسم الشهيد البطل عمر خالد
وقام نادى الأولمبي إطلاق إسم الشهيد على قاعة السباحة فى النادى.
تحيا مصر وحفظ الله مصر من كل شر.

سيرة من حياة البطل الشهيد النقيب عمر خالد
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.