مقالات ووجهات نظر

صحوة  التظاهر بالوطنية مظاهر كاذبة و دعاية إنتخابية 

بقلم /أحمد الفاروقى 

صحوة

التظاهر بالوطنية مظاهر كاذبة و دعاية إنتخابية

 

رأينا فى السنوات الأخيرة كيف تحولت بعض الأحزاب والطامعين فى مناصب سياسية إلى مسرح للنفاق السياسى حيث يرددالجميع الشعارات الوطنية وخدمة الشعب بينما هم فى الحقيقة يخدمون مصالحهم الشخصية ويبحثون عن اللقطات المصورة والظهور الإعلامى والجلوس بجوار المسؤولين فى الصفوف الأولى بينما مشاكل الناس فى القرى والشوارع لاتجد من يسمعها وتحولت دعوات دعم النساء وتمكينهن إلى غطاء لمطامع خفية لدى بعض القيادات الفاسدة الذين يسعون لتقريب النساء من أجل

صحوة 

التظاهر بالوطنية مظاهر كاذبة و دعاية إنتخابية 

“الشهوة “ويستعملون ظروف بعض السيدات الباحثات عن فرص وأصبح استغلال قضايا المرأة وحقوقها لتجميل صورة الحزب خارجيا بينما داخليا تتحول المرأة إلى وسيلة لإشباع نزوات ضعاف النفوس داخل الكواليس وإذا لم تتحول بعض الأحزاب إلى مدارس حقيقية لإعداد كوادر فعالة تساعد الناس وتخدم المجتمع وإذا لم تطهر صفوفها من النفاق فلن تختلف كثيرا عن صفحات التاريخ التى أمتلأت بأسماء لم يبق منها سوى ظل بلا أثر٠

فالحزب الحقيقى لايعيش فى الظل بل يواجه المشاكل ويطرح الحلول ويحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الناس

الحزب الحقيقى الذى ينزل إلى الشارع لخدمة الناس لا لتصوير نفسه فحب الظهور يقسم الضهور٠

ودائما فى عالم السياسة تتحول بعض الأحزاب إلى ظل يتلاشى مع أول إختبار حقيقى وتتحول المبادئ إلى شعارات رنانة ويبقى المواطن الضحية بين تجار الكلام والمناصب ٠

ويذكرنا ما يحدث بقول النبى صل الله عليه وسلم “إذا وسد الأمر إلى غير أهله فأنتظروا الساعة “فصعود فئة من البلداء سياسيا والخاوين من المبادئ والقيم إلى مناصب قيادية كارثة

تصيب المجتمع بالعقم السياسى

وأين دور الجهات الأمنية وتقاريرها ممن كونوا ثرواتهم بالرشاوى والتجارة فى الأثار

ومعروفين بسمعتهم فى العلاقات النسائية الغير شرعية

ونراهم تحت قبة البرلمان وفى المؤتمرات دعاة للوطنية وحناجرهم ناعرة فى حب الوطن ودعم القيادة السياسية

أصبحت الأمور تؤخذ بظواهرها

والمال السياسى والشكليات هما الأساس للحصول على عضوية البرلمان إلا فئة قليلة من المثقفين والمحنكين سياسيا والتى تعمل بالفعل من أجل الصالح العام ولكن هذا الفئة تتراجع نسبتها فى ظل كثرة الغير صالحين لنرى وجوه يلعنها المجتمع مرة أخرى تحت قبة البرلمان دون دور لهم ثم نعود

نشكو من إنتشار المخدرات وتهريب الأثار وقصور فى الخدمات وتقصير المحافظين

وفساد الموظفين وتسلق الجهلة

وفقدان الشباب فى الهجرة غير الشرعية كل هذه الأثار الجانبية تنتهى بتمثيل برلمانى صحيح

ورؤية صادقة تدعم النهوض بالوطن وتساهم فى الخروج من كافة الأزمات ٠

 

صحوة

التظاهر بالوطنية مظاهر كاذبة و دعاية إنتخابية


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading