قصائد شعرية وأدب

صوت البارود.

صوت البارود.

صوت البارود.

(الشاعر محمد محمود)
مصر

صوت البارود.
************
لا بد لي أن أقتسم نفسي
نصفين
بين الصباح والمساء
بين النور والظلام
بين كلاب المدينة والطيور
وزهور الصباح والماء
لا بد لي أن أخترق
صوت الظل
لكي أكتب قصيدتي
على ساق الأشجار
هذه اللغة التي تحمل
ذكريات السماء
وهي تمارس الخديعة
في صورة الدعابة
على يوم ماطر جدا
الطقس مختلف اليوم
عن الأمس
يحمل التصنيف إبتسامة
نسائية ملتوية
تمارس السقوط
من فوق الثقوب مضطربة
كغناءِ دجال في إبريل الكذب
يجب أن تكون الحروف صاخبة
أو الطقس يكون بعيدا
عن أيام الحسومات
تقويما يقظا في ترتيبات قديمة
دونت في عتبات السراديب
السرية
بيد امرأة ترتدي ثيابا
باهظة الثمن في ظلام أبدي
ولكنها تخالف مقاييس
الجودة والنظام
ترتدي قبقابا خشبيا
يشبه الصيف
وتقف على رأس
نهر فارغ من الماء
تلوح بذراعيها
وتقول أين الحياة
تنادي على غائب
يشبه رصاص الموت
وفي يدها صوت البندقية
تحولت فقط لتصبح
إمراة فرعون
لا تعرف كيف سعادة الموت
عندما تنظر من نوافذ القبور
لذا تفضل البقاء خلف الصوت
والأبواب كلها مفتوحة للضحك
وابتسامة الأشجار معلقة
على الورق
والليل أو هذا الشعور المتحول
الذي يشبه أضلع النسيج
على النول
نسيج التداخل
بين البروق والرعود
الوجود كله أصبح مختلف
وله أجنحة
والعاصفة خارج النافذة تبني لها بيتا

لتقيم محنة العذاب البطيء
لدستورية الصورة المنهارة للسماء
حين يغادر القلب وطن الطمأنينة
نفقد الرجال النبلاء في الحرب
لأنه ليس هناك أحد يعلم
سوى النساء
متى تنطفئ رائحة البارود

صوت البارود.


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة