ضحايا الثانوية رمي نفسه من السادس و أخري حرقت نفسها
ضحايا الثانوية رمي نفسه من السادس و أخري حرقت نفسها
تشهد محافظات الجمهورية خلال فترة امتحانات الثانوية العامة والأزهرية كل عام،
وقوع عدد من الحوادث المؤسفة بين الطلاب نتيجة لسوء الدرجات أو الضغط النفسي الذي يمارسه الأهل والأقارب
يمكن أن يدفع الخوف من النتائج،
بعض الطلاب إلى إنهاء حياتهم هرباً من تلك الضغوط التي يصعب عليهم تحملها في هذه المرحلة العمرية الحساسة.
وخلال هذا الصيف، شهدنا العديد من حالات الانتحار ومحاولات إنهاء حياة بعض طلاب الثانوية حتى قبل إعلان النتائج.
أول ضحايا الثانوية العامة 2024
وفاة طالب داخل لجنة في حدائق القبة 2024، حيث أقدم طالب في الصف الثالث الثانوي اليوم على إنهاء حياته بعد مشاجرة مع والده،
الذي هدد بإمكانية عدم حصوله على مجموع جيد في الثانوية العامة. وقعت الحادثة في منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية، وتم نقل الجثة إلى المستشفى تحت تصرف الجهات المختصة التي صرحت بالدفن بعد وصول تقرير الطب الشرعي وتحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وظروفها،
وسؤال أقارب المتوفى.
وتلقت الأجهزة الأمنية في القليوبية إخطاراً من شرطة النجدة، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، يفيد بأن الطالب “بلال”، 17 عاماً، قد أقدم على الانتحار بالقفز من الطابق السادس في العقار الذي يقيم به بمنطقة الخصوص.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن الطالب تشاجر مع والده قبل ظهور نتائج الثانوية العامة، بعد تهديد الأخير له في حال عدم حصوله على نتيجة جيدة.
وقد دفعه ذلك إلى الانتحار بالقفز من الطابق السادس،
مما أدى إلى وفاته. الأجهزة الأمنية تبذل جهوداً مكثفة لكشف تفاصيل الحادث.
وفي واقعة أخرى، حاولت طالبة إنهاء حياتها بسبب خوفها من نتيجة الثانوية العامة،
الطالبة تدعى عديلة رضا علي، وتنتمي لشعبة علمي علوم في الثانوية العامة، وحصلت على مجموع 353 درجة،
أي ما يعادل 86%،
تلقت مستشفى كفر الزيات العام يوم الاثنين الماضي الطالبة، البالغة من العمر في العقد الثاني،
وهي مصابة بحروق كبيرة بنسبة 90% من درجات مختلفة، وكانت في حالة صحية خطيرة.
أظهرت التحريات أن الفتاة، وتدعى “ع.ر.ع.ا”، طالبة في الصف الثالث الثانوي من قرية قصر بغداد في كفر الزيات،
قامت بإشعال النيران في نفسها باستخدام مادة قابلة للاشتعال (الجاز) قبل ساعات من إعلان النتيجة،
بسبب معاناتها من مشاكل أسرية وحالة نفسية سيئة. تم نقلها إلى مركز حروق مستشفى كفر الزيات العام،
وأُخطر بالواقعة النيابة العامة التي أمرت باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
وتوفر الدولة دعماً للمرضى النفسيين من خلال عدة خطوط ساخنة لمساعدتهم في حال مواجهة مشاكل نفسية أو التفكير في إنهاء حياتهم.
ومن أبرز هذه الخدمات الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان، الذي يتلقى الاستفسارات والدعم النفسي على الرقمين 08008880700 و0220816831 على مدار الساعة.
كما تحذر دار الإفتاء من مخاطر و إثم إنهاء الحياة
كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر،
وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.
ومن جانبها، قالت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، الدكتورة سامية خضر صالح،
إن ظاهرة الانتحار المرتبطة بنتائج الثانوية العامة تعود لعدة أسباب رئيسية أبرزها:
الضغط غير الطبيعي الذي يمارسه المجتمع والأسرة على الطلاب
إضافة إلى المقارنات المستمرة بين درجات الأبناء وأقاربهم، مثل قول: «شوف ابن خالتك جاب كام»،
مما يخلق شعوراً بالخوف لدى الطلاب.
تعامل الأهل مع أبنائهم بندية يؤثر سلباً على نفسيتهم، حيث يؤدي استخدام عبارات مثل: «أنت مش نافع،
هتسقط هتسقط» إلى تعزيز الإحساس بالضغط والإحباط.
وأشارت إلى أن هذه الأساليب تعكس تقليلاً واحتقاراً للشخصية، مما قد يدفع الطلاب إلى التفكير في الانتحار
كما أن تخويف الطلاب مبكراً بعبارات مثل لو سقطت مش هدخلك البيت
، يعزز من حدة الضغوط النفسية
وأكدت على أهمية توعية الآباء بأساليب التربية السليمة لدعم أبنائهم
ضحايا الثانوية رمي نفسه من السادس و أخري حرقت نفسها
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.