رياضة

طلعت يوسف يودّع التدريب بـ” شرف الكبار” 

كتب | محمد الزناتى

طلعت يوسف يودّع التدريب بـ” شرف الكبار” 

كتب | محمد الزناتى 

وداعًا رجل الأزمات الذي غادر المقاعد ولم يغادر القلوب ، بالتوفيق لمن وضع نقطة النهاية لمشوار من النقاء ،وداعًا أبو الكباتن رجل المواقف الصعبة الذي ترجل بشموخ و كبرياء الكبار .

الكابتن طلعت يوسف القيمة التدريبية التي تُجبرك على احترامها ، ففي يوم ليس عاديًا ، أعلن الكابتن طلعت يوسف اعتزاله عالم التدريب ، ليغلق بابًا امتد لأكثر من أربعة عقود من العطاء، الشرف، والانضباط.

هي لحظة موجعة لكل من يعرف قدر هذا الرجل ، وكل من تابع رحلته الاستثنائية في ملاعبنا ومقاعد الأجهزة الفنية، خاصة مع الاتحاد السكندري، الكيان الذي لم يخذله يومًا، ولم يرفض له نداءً مهما كانت الظروف.

طلعت يوسف لم يكن مجرد مدرب، بل كان دائمًا رجل المرحلة الحرجة، الذي يُستدعى وقت الأزمات، فيقف بشجاعة في مواجهة العاصفة.

لم يعرف الهروب، لم يبحث عن الأضواء، لم يتاجر بانتمائه ، بل ظل دائمًا ابن النادي، وصوت العقل في زمن الفوضى.

كل مرة كان فيها الاتحاد في مأزق ، جاء طلعت يوسف دون تردد.. لا يشترط، لا يساوم، لا يتحدث عن “مشروع” أو “خطة طويلة الأمد”، بل يدخل بقلب المحارب وعقل القائد، ويُنقذ ما يمكن إنقاذه، ثم يرحل في هدوء.

اليوم، حين يعلن هذا الرجل النقي قراره باعتزال التدريب، لا نملك إلا أن نقف احترامًا وتقديرًا لمشوار شريف ونظيف، في وقتٍ أصبح الصخب أكثر من العمل، والمظهر أهم من الجوهر.

🟢 طلعت يوسف ليس مجرد مدرب والسلام بل ” القدوة و القائد “ 

 كان قدوة في الالتزام، ومدرسة في الانضباط، ورمزًا للانتماء الحقيقي ، اعتزل التدريب.. لكنه لن يعتزل مكانته في قلوبنا ، ولا أثره في الأندية التي قادها، ولا حب جماهير الاتحاد السكندري التي كانت وما زالت ترى فيه الأمان حين تهتز الأرض.

اليوم نودعك كمدرب.. لكننا سنبقى نراك دائمًا في الصورة، في الذاكرة، وفي تاريخ النادي الذي أحببته وأخلصت له.

 شكرًا كابتن طلعت .. كنت مثالًا لما يجب أن يكون عليه الرجل حين يعمل ويخلص ويرحل في صمتٍ الكبار.

 

 

 

طلعت يوسف يودّع التدريب بـ” شرف الكبار” 


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading