قصائد شعرية وأدب

طيراً بِلا جناح

طيراً بِلا جناح

طيراً بِلا جناح

هادي صابر عبيد

طيراً بِلا جناح

قضيتُ عُمري مُسافراً كطيراً بِلا جناح

تحملُني الأحلام في بحور التوارخِ سباح
دخلتُ في العصر الحجري لبستُ
العُري تُلاطِمُني الحجارة كإنها رياح
.
سُكناي الكهوف أعبدُ الحجرَ خوفاً من
غظبِهِ أصنعَ منهُ الصحن الملعقة والرماح
.
.لم أجد شيئً يُخالفُ عبادة الحجر العُري
وميتاً فوقهُ حجراً يرتدي وشاح
.
وكإن بوذا ما زال يحكِمُ الأرضَ وإن لم
يكُن موجوداً أفكارهُ لعقول البشر تجتاح
.
ركبتُ موجة السحُبِ حبالُ الهواء تُعانقُني
بين ثلج الغيوم تعلقتُ بحبال الرياح
.
بِتُ وكأني تِمثالٌ من الثلجِ أُعانق صدر
السحابِ في مفارِقها أُقبلِ شِفاه الأرواح
.
أرى وكأن الأرض خفيفةٌ تحتضِنُها أشعةُ
الشمسِ بدفئِها ومن عليها ريشُ جناح
.
أصواتهُم قوافِلَ تعبرُ ألامهُم شلال
رؤوسهُم جُثثٌ تُدحرِجُها الرياحُ
.

.طيراً بِلا جناح


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة